البرنامج الثقافي.. سياحة في تراث العين

أنشطة متعددة تعكس عراقة مدينة الواحات
05:05 صباحا
قراءة 4 دقائق
العين: هديل عادل

يعيد البرنامج الثقافي الذي أطلقته دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي بنسخته الثانية الاحتفاء بمدينة العين، التي تتميز بطابعها الذي يمزج بين الأصالة والحداثة، كونها تحتضن المواقع الوحيدة المدرجة على قائمة التراث الإنساني لمنظمة اليونسكو في الدولة، وتعد إحدى أقدم المناطق المأهولة في العالم، ويهدف البرنامج إلى تقديم تجربة ثقافية لجميع أفراد العائلة من خلال سلسلة ورش عمل وجولات سياحية ومعارض تقام في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف في مدينة الواحات، ويتضمن البرنامج العديد من الأنشطة التي تجسّد تاريخ واحة العين، ويتيح في الوقت ذاته الفرصة للتعرف على المشهد المعاصر للمدينة.. وفي حوارنا مع مديرة البرامج المجتمعية في دائرة الثقافة والسياحة رند حيدر، نستطلع رؤيتهم للبرنامج وأهم فعالياته.

بداية تتحدث مديرة البرامج المجتمعية عن رؤية البرنامج الثقافي بنسخته الثانية، قائلة: يستكمل البرنامج الثقافي لموسم 2017 /‏ 2018 احتفاءه بالتراث والثقافة الإماراتية بتشكيلة متنوعة من الفعاليات التي أقيمت في كل من واحة العين، وقلعة الجاهلي، وقصر المويجعي، ومتحف قصر العين، ومتحف العين الوطني، ومركز القطارة للفنون، وسوق القطارة، وفي أنحاء أخرى من المدينة، وتستمر فعاليات البرنامج حتى مايو/‏أيار القادم، ويتضمن العديد من الأنشطة المختلفة التي تحتفي بعراقة الموروث، وتتيح لسكان العين وزوارها التعرف على المشهد المعاصر للمدينة، عبر مجموعة من التجارب الثقافية المتنوعة.
وتستعرض حيدر أهم فعاليات البرنامج، قائلة: ينظم متحف العين الوطني مجموعة من الفعاليات والتجارب التراثية والزيارات الأثرية، وورش عمل لتعلم فنون الكتابة بأحرف تاريخية قديمة، بالإضافة إلى الاطلاع عن قرب على عادات وتقاليد ما زالت تحظى بمكانة خاصة في المجتمع الإماراتي، وقضاء ليلة تاريخية بين جنبات المضيف في متحف العين الوطني، وتقام يوم الأحد من كل أسبوع في المتحف ورشة «الكتابة المسمارية» وتستمر حتى 15 أبريل/‏نيسان المقبل، وتهدف إلى تعريف المشاركين فيها برموز الكتابة المسمارية، وهي أسلوب كتابة بدأ في بلاد الرافدين وامتد ليشمل الشعوب القديمة بجنوب غرب آسيا.
كما ينظم المتحف محاضرتين ضمن برنامج «قهوة الصباح» بتاريخ 7 فبراير/‏شباط، و8 مايو القادمين، وتقام فعالية «ليلة في المتحف» من تاريخ 16 إلى 18 مايو، بالإضافة إلى احتفالية خاصة بيوم التراث العالمي يومي 19 و20 أبريل/‏نيسان.
أما فعالية «عطلة نهاية الأسبوع» في واحة العين، فتتواصل برامجها حتى نهاية شهر مارس/‏آذار احتفاءً بالتراث الثقافي الغني لأول موقع إماراتي مدرج على قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، وذلك من خلال أنشطة تتضمن عروض أفلام، وورش الحرف اليدوية والأسواق الشعبية والعروض الترفيهية ؛ حيث تقام كل يوم اثنين عروض العيالة حتى منتصف شهر أبريل.
وتوضح رند رؤيتهم لفعالية «رحلة عبر عاداتنا» قائلة: تنقسم جولات «رحلة عبر عاداتنا» إلى ثلاث رحلات ميدانية، نظمت الرحلة الأولى في 4 نوفمبر/‏تشرين الثاني وتم خلالها التعريف بعملية «الكناز» التي تقام خلال موسم حصاد التمور، أما الجولة الثانية فنظمت في 9 ديسمبر/‏كانون الأول و13 يناير/‏كانون الثاني الجاري، واتجه المشاركون فيها إلى أحد العزب للتعرف على الإبل التي كانت تشكل مصدرا اقتصاديا في المجتمع القديم، وتنظم الجولة الثانية آخر رحلاتها في 17 فبراير القادم، لتنطلق الجولة الثالثة في أيام17 مارس وأبريل القادمين، وتتضمن استعادة لتقاليد ليلة الحناء وتجهيزات العروس والأدوات التجميلية التي تستخدمها استعداداً للزفاف.
وتقول رند: شهد قصر المويجعي استضافة مجموعة من الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالتراث الإماراتي الأصيل، حيث عادت إلى القصر ورشة عمل «البشت الملكي» والتي استعرضت الأساليب والأدوات المتنوعة لصناعة البشوت العربية، بالإضافة إلى الاطلاع على مجموعة من البشوت الملكية التي كان يرتديها شيوخ عائلة آل نهيان، والمعروضة حالياً في قصر المويجعي الذي شهد ولادة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «حفظه الله».
كما استضاف قصر المويجعي فعالية «الأمسيات الشعرية» التي تقام بالتعاون مع أكاديمية الشعر، حيث نظمت ورشة عمل حول نظم الشعر النبطي، مع عرض الأساليب الإبداعية التي ميزت مشاهير الشعراء، وتعود «الأمسيات الشعرية» وورش العمل المصاحبة لها مساء يوم الاثنين 22 فبراير القادم، كما تقام كل يوم خميس في باحة قصر المويجعي أسبوعيا عروض «العيالة» و«الحربية»، بالإضافة إلى ورش عمل بعنوان «يلسة»، تغطي مواضيع مثل الآداب العامة، والتشريفات والمراسم، ويقدم القصر لجميع أفراد العائلة والمهتمين بعلوم الآثار والمباني التقليدية فرصة الاستمتاع بفعاليات استكشافية أسبوعية، والمشاركة في عمليات محاكاة أعمال ترميم المباني التاريخية تحت إشراف فريق الحفاظ على البيئة التاريخية التابع للدائرة، التي تقام كل يوم أربعاء، فيما يقام «معسكر المقناص» أسبوعياً كل يوم سبت حتى شهر أبريل القادم.

ظهور الجمال

عن أهم فعاليات متحف قصر العين، تقول: شاركت فرق شعبية في إحياء مجموعة من الفنون الشعبية ضمن سلسلة فعاليات «تراثي مسؤوليتي»، و قدمت الفرق عروضا جماعية رائعة لفنون «الهولو»، وهي لازمة يرددها البحارة وهم يسحبون حبال أشرعة، و«الحدوة» التي يرددها البحارة أثناء الغوص والعزف على «الربابة»، إلى جانب «التغرودة» المدرجة على القائمة التمثيلية للتراث العالمي ل «اليونسكو»، وهي فن إلقاء الشعر أثناء التنقل على ظهور الجمال، إلى جانب عروض «الحربية» التي تحتفي بالانتصارات وقيم الشجاعة والإقدام، واستقطب السوق الشعبي المبسط المقام أمام باحة المتحف اهتمام الجمهور الذي استمتع بالمأكولات الشعبية والأنشطة الترفيهية المصاحبة وورش العمل الفنية وألعاب الأطفال التقليدية والمسابقات الثقافية،
وسيعاد تقديم فعاليات «تراثي مسؤوليتي» يومي 15 و16 في ذات الشهر من أمام باحة متحف قصر العين وسط أجواء احتفائية بفنون الأداء الشعبي، وتقدم فعالية «رمسة» كل يوم أحد حتى أبريل القادم، وورش عمل الحرف اليدوية كل يوم أحد وثلاثاء وأربعاء طوال العام.
ويستمر معرض «قوة الساحل المتصالح.. بداية وتاريخ» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة هيئة القوى البشرية، ومركز المتحف والتاريخ العسكري، في استقبال زواره بقلعة الجاهلي حتى 28 أبريل،وتختتم فعالية «بيتي القديم» جولاتها في 7 منه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"