التلاعب بعداد الكيلومترات يكلف الألمان 8 مليارات دولار سنوياً

01:22 صباحا
قراءة دقيقتين
اتهم نادي السيارات الألماني (أداك) شركات تصنيع السيارات بعدم فعل ما يكفي لمنع الاحتيال في عدد الكيلومترات التي قطعتها السيارة والناجم عن التلاعب على نطاق واسع بعدادات المسافات، مشيراً إلى أن نحو 30 في المئة من السيارات المستعملة في البلاد تباع بعدادات مسافات "معدلة" بصورة مخالفة للقانون وهو الأمر الذي يخفي عدد الكيلومترات الحقيقي الذي قطعته السيارة . وتعني هذه الممارسة أن الكثيرين يشترون بقيمة أعلى من القيمة الحقيقية لسيارة قديمة استخدمت لمسافة أطول مما يدعيه البائع المتلاعب .
ويعاني ضحايا الاحتيال ارتفاع كلفة الإصلاح ونسبة الإهلاك وانخفاض قيمة إعادة البيع . ويقدر نادي السيارات كلفة أعمال الاحتيال بمبلغ ستة مليارات يورو(8 مليارات دولار) سنوياً . بينما تبلغ الكلفة للسيارة الواحدة المتلاعب بها ما متوسطه ثلاثة آلاف يورو(4050 دولاراً) .
وقال خبراء النادي إن السيارات الحديثة عرضة بصورة خاصة للتلاعب بعداد المسافات، نظراً لأن تسجيلات الكيلومترات تتم إلكترونياً بدلاً من تسجيلها بالأجهزة الميكانيكية . وتتحكم في أجهزة قياس المسافات الحديثة برامج حاسوب يمكن التلاعب بها باستخدام أدوات متخصصة .
وظهرت نسبة ارتفاع التلاعب بعداد المسافات من خلال بحث أجراه النادي وجامعة ماجديبورج . وفحص مهندسون الأنظمة الإلكترونية لسيارات من إنتاج الشركات الألمانية البارزة واكتشفوا عدداً من عيوب البرمجة التي تسهل عملية التلاعب .
وقال اتحاد شركات تصنيع السيارات في ألمانيا إن المصنعين يحدثون بصورة مستمرة أجهزة القياس بهدف القضاء على التلاعب بعدادات المسافات، ويعملون عن كثب مع الشرطة وأجهزة مكافحة الجرائم الأخرى .
وأوضح أولريش إيشهورن، كبير الخبراء الفنيين باتحاد مصنعي السيارات أنه من المستحيل القضاء بصورة كاملة على التلاعب، وحذر من ارتفاع مستوى "الطاقة الإجرامية" التي مورست من قبل المحتالين .
واتفق النادي واتحاد مصنعي السيارات على أنه يجب تحديث أجهزة القياس لمنع التلاعب بأجهزة قياس المسافات . وقال إيشهورن إنه يجب وقف بيع أجهزة "تصحيح" عداد المسافات بصورة تجارية عبر الإنترنت .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"