الشعر العربي يخاصم الفرح

03:16 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

منذ المعلقات الكبرى وحتى الآن وشاعرنا مهجوس بأحاسيس تخلو من الفرح والسعادة، يغني دائماً للخسارة والانكسار، تهيمن على نبرته المرارة في تعاطيه مع العالم من حوله، تلك الظاهرة لا تقتصر على الحالة العربية، فربما يحمل كل شعر ظل من حزن، ولكن خصوصية الظاهرة في ثقافتنا تتمثل في تضخمها واتساعها وشمولها وامتدادها، وقد يفتش كل متذوق للشعر في ذاكرته حتى يجد بصعوبة هذا البيت يتحدث عن الفرح أو ذاك ينشد للسعادة. كتب البعض مفسراً لتلك الظاهرة، هل يعود ذلك إلى «طبيعة» الإنسان العربي بصفة عامة، أم إلى النكبات المتوالية التي تعرضت لها الأمة؟ أم إلى «طبيعة» الشعر نفسه؟، ولكن المسألة تحتاج إلى مزيد من الجهد والبحث، فلا يوجد إنسان يدوم حزنه للأبد، حتى يصبح الحزن هوية مميزة له، ولم تكن النكبات يوماً قدراً محلقاً على هذه الأمة لألف وخمسمئة عام، أما مسألة أن طبيعة الشعر حزينة، ففيها نظر ونقاش وأخذ وعطاء، هي صورة حاولنا إلقاء الضوء على بعض جوانبها في هذا الملف من «الخليج الثقافي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"