ينصح الأطباء عادة بالاكثار من تناول الخضار والفاكهة للحفاظ على صحة أفضل، لكن مجموعة من الباحثين الأمريكيين والبريطانيين دعت إلى تناول الليمون لأنه قد يسهم بتخفيض خطر الإصابة بجلطات .
وعمد آيدن كاسيدي من جامعة إيست أنغليا بإنكلترا وزملاؤه في كلية الطب بجامعة هارفرد إلى تحليل بيانات حول خطر الجلطات عند نحو 70 ألف ممرضة أمريكية، ودققوا بما تناولنه وخاصة أشكال الفلافونويد الموجودة بالنباتات .
يشار إلى أن الفلافونويد هي مجموعة مركبات عضوية قابلة للتحلل بالماء . وقال كاسيدي إن الفلافونويد بالحمضيات مرتبطة على ما يبدو بتقليص خطر الإصابة بالجلطة .
وأضاف أن بياناتنا تشير إلى ان تناول مزيد من الفواكه الحمضية يمكن أن يخفض خطر الإصابة بجلطة .
لكن كاسيدي أشار إلى انه لا بد من إجراء مزيد من الأبحاث بهذا المجال، إلا أنه حذر المرضى الذين يتناولون أدوية من الإفراط بتناول الحمضيات من دون استشارة طبيبهم لأن بعضها يتفاعل مع عشرات الأدوية .
ويقول العلماء إن الليمون يقي أيضاً من السرطان والكوليرا لاحتوائه على مركبات مضادة للأكسدة لها خصائص وقائية من السرطان حيث تمنع هذه المركبات انقسام الخلايا السرطانية وتكاثرها .
كما أن الليمون يعتبر مضاداً حيوياً طبيعياً، لذلك يستحب تناوله عند الإصابة بعدد من الأمراض .
ويساعد عصير الليمون على الوقاية من مرض الكوليرا . إذ إن من المعروف أن الليمون مصدر غني جداً بفيتامين سي .
وتحتوي الحمضيات عموماً على مركبات الليمونويد التي تحمي من سرطان الفم، والبشرة، والرئة، والثدي، والمعدة، والقولون .
وقد أثبتت الدراسات أن لليمون خصائص وقائية من الإصابة بروماتيزم القلب .
أفاد باحثون المان بأن الليمون يعمل مضاداً للروماتيزم وطارد للبلغم، حيث يعتبر فيتامين سي مرققاً للمخاط ومذيباً له حيث يخرجه من الشعب الهوائية من الرئة، ولذلك فإن الليمون من أفضل المواد للجهاز التنفسي، كما أنه مضاد للبكتريا ومخفض للحمى، ويقوي جدران الأوعية الدموية، وعليه فإنه يمنع نزف اللثة ويفيد في اضطراب الدورة الدموية .
وأشار الباحثون إلى أن عصير الليمون مفيد لعلاج الأنفلونزا والبرد وأمراض الصدر، ومقوٍ للكبد والبنكرياس ويحسن الشهية ويساعد على الهضم، كما يمكن استعمال عصير الليمون غرغرة لعلاج التهابات اللثة ونخر الأسنان وضد التهابات الحنجرة .
ولا يقتصر دور الليمون فقط على جعل الروح المعنوية أفضل، فهو يؤدي دور المادة المقوية للبشرة والمغذية لها، الليمون علاج يذيب الدهون في الردفين والساقين، حيث إن له قدرة رائعة على تشكيل خط دفاع آخر لحماية الجمال من كابوس تراكم الدهون، ويحمي البشرة وينشط الكليتين لتتخلص من انحباس السوائل في الجسم .
ويقول باحث أمريكي إن أفضل وسيلة لتجنب تشكل الحصى في الكليتين خلال الصيف تكون بشرب الماء لكن إضافة شرائح من الليمون إلى الماء لاعطائه نهكة خاصة، أو الاستعاضة عن ذلك بالليموناضة قد يكون مفيداً أكثر خصوصاً بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض .
وقال الباحث جون ميلنر من مدرسة ستريتش الطبية في جامعة لويولا بولاية ألينوي إن نحو 10% من الأمريكيين لديهم حصى في كلاهم، مشيراً إلى أن هذا المرض يصيب الرجال أكثر من النساء بأربعة أضعاف ويزداد خطره بعد سن الاربعينات . وأوضح ميلنر أن الليموناضة تحتوي على نسبة عالية من حمض السايترات التي تمنع تشكل الحصى في الكليتين، مشدداً على أن الليموناضة الطازجة وليست المصنعة هي التي تؤدي إلى النتائج المرجوة.
