المشغولات اليدوية.. «إبداع من مصر»

01:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة: عبد الكريم الحجراوي

في معرض «إبداع من مصر» تحدى 200 بأصابعهم الماهرة الآلات فائقة السرعة، التي تسعى لإفناء ما توارثوه من حرف تناقلوها جيلاً بعد آخر، وتشهد على مهارة الحرفيين المصريين على مر الأجيال.
العارضون المشاركون يمثلون قطاعات مختلفة من بينها: منتجات الزجاج، والإكسسوارات المنزلية، وصناعة الشمع، والسجاد، والكليم اليدوي، ومشغولات جريد النخيل، والمصنوعات الجلدية.
عرض مصطفى أحمد، أحد الحرفيين في مجال الإكسسوارات النحاسية المخلوطة بالنيكل، أبيات شعر قديمة بخطوط عربية تتنوع ما بين الفارسي والثلث والكوفي، في أشكال زخرفية جميلة، كما ضمت معروضاته عدداً من اليوميات منها يوميات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إضافة إلى يوميات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.
ويشير أحمد عمر، من «مؤسسة النداء» في صعيد مصر إلى أن المؤسسة تقوم بإعداد ورش؛ لإنتاج الكليم، والصدف، ومعظم الحرف الخشبية، مثل: الأويم، والخرط، والألباستر، والمرمر، وبتدريب وتمويل أصحاب هذه الحرف، وتسويق إنتاجهم، وجميع المنتجات تلقى إقبالاً شديداً من زوار المعرض؛ لدقة صنعها، خاصة: الأرابيسك، والفخار، والألباستر، والمرمر، والصدف.
ويستعرض محمد فوزي مهارته في صناعة «الحصير البلدي»؛ بعد إدخال بعض التعديلات عليها مواكبة للسوق، بالكتابة عليها بخيوط من الصوف، ويستخدم فوزي في صناعته للحصير البلدي خيوط الكتان، وهو نبات ينمو على ضفاف النيل، ويشبه البردي، إضافة إلى «مضرب» وخشبتين وحبلين، لافتاً إلى أن تلك الآلة التي يستخدمها في صناعة الحصير، متوارثة من أيام المصريين القدماء، ويضيف أنه يرى في عيون المارين الدهشة من صنعته التي تكاد تندثر، ولم يرها الجيل الجديد.
بينما عكف أحمد مخيمر على رسم لوحة من الرمل غير آبه بالجماهير التي وقفت تراقب صنيعه عن كثب، يقول العارض: إنه يسخر فنه لتسجيل حياة الواحات القديمة، التي لم يعاصرها شباب الواحات متغنياً ببسطاتها وجمالها؛ حيث شارك بلوحاته الرملية في العديد من البلدان العربية والأجنبية، مثل: البحرين وفرنسا؛ حيث قام برسم العديد من البورتريهات.
وعلى مقربة منه تجلس «أم محمد»، على نولها، وهو عبارة عن آلة تدار يدوياً؛ لصناعة النسيج، تشير أم محمد إلى النول بأنه آلة مصرية قديمة توارثها أهالي قريتها منذ القدم، وهي مصدر دخلهم الأول، وينتج نول أم محمد الطرح التي لا تخلو من الألوان المبهجة والشيلان الرجالي والنسائي، مستخدمة في منتجها خيوط القطن أو الكتان أو الحرير على حسب طلب زبائنها.
وتقوم «شادية صيام» بتضفير «الخوص» المنزوع من جريد النخل في أشكال متعددة مفيدة، وتشير إلى أن الخوص يمر بعدة مراحل قبل صناعة منتجها، بنشر الخوص3 أيام حتى يجف تماماً، ثم يوضع في الماء يوماً، لكي يكسب ليناً تساعد في تضفير الخوص، وأكثر المنتجات التي تصنعها شادية «القفة والمقطف» ومن الأشكال التي تجيد صناعتها «الحصير»، و«الهواية» ذات شكل مربع وفي أحد جوانبها عود من الجريد، وتستخدم بشكل كبير خاصة في محافظة أسوان.
وتعرض زينب علي جمعة مشغولاتها اليدوية من العقود والأساور والخلاخيل المصنوعة من الخرز والجلد الطبيعي، وتقوم بتدريب أكثر من 180 سيدة في مدينة شلاتين بجنوب مصر على هذه الصنعة، وتسوق منتجاتهن، كما تدرب السيدات على صنع العديد من الأواني من خوص النخيل مثل: علبة الحلويات والمقلمة.
ويضم المعرض الكثير من منتجات السجاد اليدوي المصنوع على النول الذي عرفتها مصر منذ فترة طويلة، وراجت صناعته في العهد المملوكي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"