المواقع الشهيرة خزائن على الانترنت

12:28 مساء
قراءة 16 دقيقة

لم يعد أحد يجادل في أن الانترنت جعل للعالم شكلاً مختلفاً حينما غير طرائق الاتصال وقرب بين البشر، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، ففي خضم اجتياحها للعالم رفعت الشبكة العنكبوتية ثروات بعض أصحاب الأفكار الرائدة إلى درجة لم يكونوا أنفسهم يتخيلونها. ومع تزايد شهرة مواقع مثل جوجل وياهو وفايس بوك، ويوتيوب كانت ثروات مؤسسيها تتراكم كل يوم فاحتلوا في وقت وجيزة مراتب متقدمة في لائحة أغنياء العالم.

صعد بمؤسسيه وحاملي الأسهم إلى قوائم الأثرياء

جوجل قطار المجد الذي انطلق من جراج

نجحوا في حجز أماكن لهم على لائحة الاثرياء والمشاهير، افادوا الناس وأفادوا انفسهم، استغلوا مواهبهم وذكاءهم وابداعهم وفرصهم ليثبتوا انفسهم. وفي حين غدت شبكة الانترنت لغة العصر واكتشافه المذهل، نسج هؤلاء الاشخاص شبكة من المواقع الالكترونية التي لاقت شهرة واسعة بين متصفحي الانترنت، وليصبح اصحابها بين ليلة وضحاها من أكبر اثرياء العالم رغم أن بعضهم لايزال في العشرينات من عمرهم. من لم يعرف ياهو، أو جوجل أو فايس بوك أو يوتيوب؟ إنها المواقع التي صعدت بمؤسسيها الى قمة النجاح ليصبحوا اباطرة المال والانترنت.

تعتبر جوجل من كبرى الشركات العالمية وهي المتخصصة في خدمات البحث على الانترنت والدعاية عبرها.

ويقع مقر الشركة العملاقة في ماونتين فيو في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية ويبلغ عدد الموظفين فيها 15916 طبقاً لأرقام صدرت في الثلاثين من سبتمبر/ايلول الماضي.أسس جوجل كل من لاري بايج وسيرجي برن عندما كانا طالبين في جامعة ستانفورد. وكانت الانطلاقة الرسمية في السابع من سبتمبر/ايلول 1998 كمحرك بحث. وبعد سلسلة من تطوير البرامج والمنتجات والاستحواذ والشراكات، وسعت الشركة مجال عملها الذي كان منحصراً في البحث على الانترنت ومجال الدعاية والاعلان الى مجالات اخرى منها خدمات البريد الالكتروني والمسح الجوي وتبادل مقاطع افلام الفيديو وغيرها.

بدأت جوجل كفكرة بحث عام ،1996 عندما أراد طالباً الدكتوراه في جامعة ستانفورد لاري بايج وسيرجي برن تصميم محرك بحث يعتمد على العلاقة بين المواقع لا على عدد مرات ورود كلمة البحث ومشتقاتها فيها كما تفعل مواقع البحث الأخرى.

وكانت نواة بحثهما موقع البحث البدائي المسمى باكراب الذي استخدم كوسيلة بحث بين طلاب الجامعة في ستانفورد.

ووقف عائق المال أم طموح الشابين، فقابلا أندي بكنشليم أحد عباقرة الكمبيوتر وأحد المستثمرين الذين دعموا مؤسسة سيكو لأجهزة الاتصالات تبرع لهما بكنشليم بمبلغ 100 الف دولار بعد ان اعجبته الفكرة، ونجحا في جمع حوالي مليون دولار من الأسرة والأصدقاء ليؤسسا شركتهما في جراج قديم استأجراه.

وبدأ موقع جوجل الالكتروني يجذب أعداداً متزايدة من متصفحي الانترنت.

اسم الشركة جوجل googol مشتق من خطأ في تهجئة كلمة googol والتي تعني (عشرة أس مائة) أي الرقم الذي يليه مائة صفر، على اعتبار أن البرنامج تجاوز مرحلة الألف وعشراته ومئاته، ليقف عند حواجز المليون والمليار.

سيرجي ولاري اللذان درسا الرياضيات وعلوم الكمبيوتر عرضا في 2004 اسهم الشركة للبيع بسعر يبلغ 85 دولاراً للسهم الواحد، ولكنه بلغ في الحادي والثلاثين من اكتوبر/تشرين الأول الماضي 700 دولار للسهم الواحد. وأصبح منذ تلك اللحظة معظم مالكي اسهم الشركة أغنياء. وبدأت الشركة منذ 2001 بعمليات شراء واستحواذ لشركات ضمتها الى امبراطوريتها الالكترونية ومنها يوتيوب وبايرا لابز وجوتسبوت ودوبل كليك.

كما اعلنت عام 2005 شراكة مع مركز أمس للأبحاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية وغيرها من الشركات ووكالات الدولة الأمريكية واطلقت جوجل خدمة Gmail للبريد الالكتروني في 2004 بسعة فاقت سعة بريد ياهو آنذاك. أعمال الشركة تطورت، حيث يقوم موظفوها بالإجابة على 200 مليون استفسار وطلب في اليوم، ويخزن الموقع 4،5 مليار صفحة كتابية على الانترنت وحوالي 800 مليون صفحة صور، ويمكن تصفح محرك البحث بحوالي 100 لغة، ويقال بناء على احصائيات ان 34،9% من البحث في الولايات المتحدة الامريكية يتم عبر جوجل التي ترفع شعار لا تكن شريرا.

أرباح الشركة الخيالية رفعت ثروة سيرجي ولاري الى 16،6 مليار دولار لكل منهما ليكونا معاً في المرتبة السادسة والعشرين لأغنى الاشخاص في العالم وتاسع اغنى رجال الولايات المتحدة الأمريكية.وقام مؤخراً لاري بحجز جزيرة كاملة في البحر الكاريبي لإقامة حفل زفافه، وخصص طائرات خاصة لنقل المدعوين، وعمل مساعدوه على حجز غرف الفندق قبل ستة اشهر للتأكد من خلو الجزيرة وقت الحفل من غير المدعوين وهكذا دخل لاري بايج وسيرجي برن عالم اباطرة المال والشهرة والفضل يعود الى جوجل التي غيرت حياة العالم بعد أن غيرت حياتهما شخصياً.

أنشأه في غرفته بالسكن الجامعي

مؤسس فايس بوك عميد أسرة من 50 مليون فرد

فايس بوك الالكتروني هو أشهر مواقع التعارف الالكترونية الموجودة على الانترنت، وشهد عند اطلاقه في فبراير/شباط 2004 صعوداً جنونياً في عدد المستخدمين الذين فاقوا لحد الآن الخمسين مليون عضو، هذا العدد قد يتغير في غضون ثوانٍ قليلة. الموقع الشهير الذي أسسه الأمريكي مارك زوكير بيرج، الطالب السابق في جامعة هارفارد العريقة كان مقتصراً في بادئ الأمر على طلابها من حيث العضوية حيث كان بإمكانهم إنشاء محتويات خاصة بهم للتعارف وتبادل المعلومات والصور. وما لبث فايس بوك ان توسع ليشمل جامعات أخرى مثل إم. آي.تي وبوسطن ويوال وغيرها خلال شهرين فقط.

في غضون سنة فقط، توالى انضمام طلاب جامعات أخرى في سرعة متنامية، ليصبح فايس بوك أضخم تجمع طلابي الكتروني على الانترنت.

وفي فبراير/شباط عام ،2006 فتح المجال في فايس بوك لإنشاء شبكات لطلاب المدارس الثانوية والشركات الكبيرة المعروفة. وكانت نقطة التحول التي حولت فايس بوك إلى العالمية يوم الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2006 عندما سمح لكل من بلغ الثالثة عشرة من عمره وما فوق بالانضمام إلى أسرة الموقع، وبلغ عدد الأعضاء النشيطين فيه 58 مليون عضو حول العالم وكانت هناك توقعات بأن يفوق العدد الستين مليوناً بانتهاء 2007.

وفي سبتمبر/أيلول ،2006 احتل موقع فايس بوك المرتبة الستين من حيث أكثر المواقع الالكترونية جذباً للزوار ولكنه أصبح في غضون سنة واحدة من ذلك التاريخ وتحديداً في سبتمبر/أيلول 2007 في المرتبة السابعة عالمياً حسب موقع ألكسا للإحصاءات الالكترونية.

كما أنه يعتبر الموقع الالكتروني الأول لنشر وتبادل الصور في الولايات المتحدة الأمريكية متفوقاً على مواقع شهيرة معروفة في هذا المجال، حيث يتم تحميل 60 مليون صورة أسبوعياً فيه.

اسم الموقع فايس بوك يرمز إلى الكتاب الورقي (فايس بوك) الذي يعرض صور أعضاء وطلاب الجامعة أو المدرسة والذي تقدمه الجامعات الأمريكية وبعض المدارس للطلاب والموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية الجدد للتعرف إلى الآخرين داخل الجامعة أو المدرسة. والموقع الذي أصبح معلماً من معالم العولمة ونافذة تطل على العالم أجمع، مجاني لأعضائه، ويدر مداخيله عبر الدعاية والتسويق ومنها الإعلانات المبوبة والمجموعات الراعية وقيل إنه في ابريل/نيسان ،2006 تخطت العائدات المالية المليون ونصف المليون في الأسبوع الواحد، ولكن هذه الأقاويل لم تؤكدها مصادر موثوقة.

ويقوم الأعضاء المستخدمون للموقع بإنشاء ملف بهم في حساب خاص يحوي كلمة دخول وكلمة سر.

ويحوي الملف صوراً ولوائح اهتمامات شخصية وبإمكان العضو تبادل الصور والرسائل العامة مع الأعضاء المنضويين في نفس المجموعة وحسب دراسة قام بها موقع تيك كزش فإن 85% من طلاب الجامعات لديهم ملفات خاصة على فايس بوك. ويدخل 60% من المشتركين يومياً إلى ملفاتهم على الموقع، في حين أن 85% يدخلون على الأقل مرة في الأسبوع و93% يدخلون على الأقل مرة في الشهر.

وحسب ما يقول كريس هيوجز، المتحدث باسم فايس بوك، فإن المشتركين يقضون 19 دقيقة يومياً في فايس فوك وفي دراسة أجرتها عام 2006 شركة ستيودنت مونيتر المتخصصة في دراسات سوق طلاب الجامعات، جاء موقع فايس بوك في المرتبة الثانية بعد أي بود من حيث أكثر الأشياء المشتركة بين طلاب الجامعات.

ويمكن لكل مشترك ان يضع معلومات شخصية عنه مثل اسمه وعمره وبريده الالكتروني بالإضافة إلى شهاداته وهواياته وصور شخصية وعائلية وتصنيفها ليسهل انتقاؤها ومشاهدتها. كما يمكن لكل عضو في المجموعة أن يكتب ما يريد ليشاهده أعضاؤها جميعاً فيما يشبه المدونة.

وكل مجموعة لها اهتمام خاص، فمثلاً يمكن لعشاق كرة القدم أن يشتركوا في عدة مجموعات كمجموعة ايطاليا أو اللاعب ميسي، وهواة الموسيقا بإمكانهم الاشتراك بمجموعة محبي فيروز وهكذا.

أسس مارك زوكربيرج موقع فايس بوك في فبراير/شباط 2004 من غرفته في السكن الداخلي في جامعة هارفارد.

مارك البالغ حالياً من العمر ثلاثة وعشرين عاماً وابن طبيب الأسنان وعالمة النفس، أحدث ثورة في عالم التواصل الاجتماعي، عندما صمم أشهر موقع الكتروني في هذا المجال. ومارك الذي عرف عنه من صغره حب البرمجة، اشترى كتاباً وهو صغير ومنه تعلم البرمجيات بالاستعانة بأول كمبيوتر أهداه إليه والداه.

واشتهر مارك في أيام الدراسة بتصميمه ألعاباً الكترونية وحبه للمبارزة بالسيوف. وصمم مشغلاً للأغاني وهو في المدرسة مع صديقه وعندما انضم إلى هارفارد، صمم عدة برامج أهمها موقع فايس ماتش عندما اخترق سجلات الجامعة وعرض صوراً عشوائية مفسحاً المجال للطلاب لاختيار الأجمل وهو ما سبب له مشكلة مع الإدارة.

وبعد اطلاقه لموقع فايس بوك انتقل مع مجموعة من رفاقه إلى بالو ألتو في كاليفورنيا حيث استأجروا منزلاً صغيراً وحظوا بدعم مستثمرين، لينطلق بعدها مشروعهم إلى نقطة اللارجعة، ويبدأ مارك بحصد نجاحه، فرفض عرضاً من ياهو لامتلاك الشركة بقيمة مليار دولار عام 2006 ولكنه باع 6.1% من أسهم فايس بوك لميكروسوفت بمبلغ 240 مليون دولار.

والطريف انه رغم كونه من أغنياء العالم بثروة تقدر بمليار ونصف المليار فإنه ما زال يستأجر شقة قرب مكاتب الشركة، ولا يملك سيارة مفضلاً الانتقال من وإلى عمله سيراً على قدميه أو على دراجة هوائية. واعتذر عن موعد مع مسؤولي شركة ياهو لأن صديقته كانت تزوره في المدينة، ويمكن القول إن مارك زوكربيرج اجتاح العالم بفكرته التي كشفت أن العالم يمكن أن يصبح قرية صغيرة بكبسة زر، وأن الكمبيوتر وعالم الانترنت الخاص به أصبح أسهل الطرق لتحقيق الثروات.

43 مليار صفحة مشاهدة لفروعه في اليوم

صاحبا ياهو اصطادا الشهرة والمال بعلامة تعجب

من لم يسمع ب ياهو؟ هذا الاسم الذي أصبح اشهر من أن يعرف. أي طالب لم يستعن بخدمات ياهو في ابحاثه المدرسية؟ياهو الاسم العملاق في شبكة الانترنت عبارة عن شركة أمريكية عالمية في مجال خدمات الانترنت، وتقدم تشكيلة واسعة لمتصفحي الانترنت، فهو بوابة الكترونية ومحرك بحث ودليل وفيه خدمة بريد الكتروني وشبكة اخبار متنوعة أي أنها نظام الكتروني شامل.

أسس خريجا جامعة ستانفورد جيري يانج وديفيد فيلو ياهو في يناير/كانون الثاني ،1994 قبل ان يتم الدمج وتصبح مجموعة في الثامن من مارس/آذار 1995. ويقع مقر الشركة في سونيفايل في كاليفورنيا. وبحسب احصاءات شركات مراقبة وتصفح المواقع الالكترونية، فإن ياهو يعتبر من أكثر المواقع اقبالاً مع وجود أكثر من 130 مليون عضو. وفي احصائية اجريت في اكتوبر/تشرين الأول ،2007 حققت مواقع شبكة ياهو المختلفة 3،4 مليار صفحة مشاهدة في اليوم الواحد كمعدل عام مما يجعل ياهو واحداً من أكثر المواقع المتصفحة على الانترنت.

في يناير/كانون الثاني ،1994 قام خريجا جامعة ستانفورد جيري يانج وديفيد فيلو بإنشاء موقع الكتروني اطلقا عليه اسم دليل جيري الى الشبكة العالمية الواسعة، وكان هذا الموقع دليلاً الى المواقع الأخرى.

وتم تغيير الاسم في ابريل/نيسان 1994 الى ياهو وذكر فيلو ويانج انهما اختار الاسم لأنه يعني بحسب أحد التفسيرات الخام وغير المعقد.

وبنهاية ،1994 بلغ عدد زوار ياهو مليون زائر، عندها ادرك فيلو ويانج ان موقعهما سيكون له شأن تجاري كبير، وفي الأول من مارس/آذار 1995 أعلن دمج ياهو وفي الثاني عشر من ابريل/نيسان ،1996 عرضت شركة ياهو اسهمها لأول مرة للبيع، وجمعت 33،8 مليون دولار وذلك عبر بيع 2،6 مليون سهم بسعر 13 دولاراً للسهم الواحد. ولأن اسم ياهو Yahoo هو علامة تجارية مسجلة لصلصة تستخدم في حفلات الشواء، اضاف فيلو ويانج علامة تعجب بعد كلمة ياهو لتصبح Yahoo!.

ومثل كل محركات البحث ودليل المواقع، تنوع ياهو ليصبح بوابة الكترونية شاملة، في نهاية التسعينات تطورت شركات ياهو وام.إس.إن ولايكوس واكزايت وحاولت كل منها الحصول على شركات لتوسيع مجال خدماتها على أمل زيادة وقت كل مستخدم في النظام أو البوابة التي يستخدمها. وشرعت ياهو بالشراء، فضمت شركة فور 11 التي أصبحت بريد ياهو، واشترت كلاسيك جايمز لتصبح العاب ياهو، وفي 1999 حصلت على جيوسيتيز، واطلق ياهو ميسينجر في العام نفسه.

وفي الثالث من يناير/كانون الثاني ،2000 وصل سعر السهم في ياهو الى 475 دولاراً. واثر قيام جوجل بزيادة سعة استيعاب بريدها الى 1 جيجابايت من القدرة التخزينية، أعلنت ياهو عن زيادة سعة بريد اعضائها، قبل ان تجعله في 2007 لا محدوداً. وفي السابع والعشرين من اغسطس/آب ،2007 اطلقت ياهو نوعاً جديداً من خدماتها يسمح للأعضاء بإرسال رسائل فورية الى مستخدمين آخرين في ياهو ميسينجر وويندوز لايف ميسينجر، بالإضافة الى خدمة ارسال رسائل نصية مجانية الى الهواتف النقالة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والهند والفلبين.

وفي الشهر نفسه، حل محرك البحث ياهو في المركز الثاني من حيث التصفح بعد جوجل، وحدثت اعتراضات على ياهو عندما قدمت معلومات عن اعضائها الصينيين الى الحكومة الصينية مما دفع الكثيرين الى المطالبة بمقاطعة الموقع.

جيري يانج الأمريكي من أصل صيني الذي أسس بالتعاون مع ديفيد فيلو شركة ياهو ولد في تايبيه في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 1968 وانتقل عندما بلغ العاشرة مع والدته وشقيقه الى كاليفورنيا حيث إن والده كان توفي وهو في الثانية. ورغم ان والدته كانت معلمة لغة انجليزية، فإنه لم يكن يعرف سوى كلمة حذاء شوز بالانجليزية لدى وصوله الى أمريكا. ويقال إنه اتقن اللغة الانجليزية في غضون ثلاث سنوات.

وحصل على بكالوريوس في العلوم والماجستير في مجال الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد.

وخلال دراسته في الجامعة، أسس مع صديقه ديفيد فيلو موقع ياهو ليكون دليلاً للمواقع الالكترونية.

وتبلغ ثروته حسب احصاء مجلة فوربز في 2007 (2،2 مليار دولار) ويقبع في المرتبة 432 لأغنياء العالم.

وولد شريكه ديفيد فيلو عام 1966 في ويسكنسون، وحصل على شهادة جامعية في علوم الكمبيوتر من جامعة تولاين وعلى ماجستير من جامعة ستانفورد. وحسب التقديرات في العام ،2006 بلغت ثروة فيلو 2،9 مليار دولار مما جعله يحتل المرتبة 240 في لائحة اغنياء العالم، ولأنه محب للعمل الخيري تبرع في 2005 بمبلغ 30 مليون دولار لجامعة تولان لتطوير كلية الهندسة فيها.

تيم بيرنر زلي الأب الروحي

رغم أن اسمه ليس مشهوراً مثل مؤسسي جوجل وياهو وفايس بوك، فإنه يعتبر الأب الروحي للانترنت فمن دونه لم يكن مؤسسو جوجل وياهو وفايس بوك ويوتيوب ليقدروا على اطلاق مشاريعهم.

تيم بيرنرز لي هو المطور الانجليزي الذي اخترع شبكة الانترنت العالمية الشاملة أو ما يعرف باسم WWW. وبمساعدة عدد من اصدقائه في شركة سيرن التي عمل بها، تمكن من تنفيذ اختراعه واطلاق أول تواصل ناجح بين مستخدم وسيرفر وهو البرنامج الذي يسمح بالتواصل مع متصفح للانترنت وكان ذلك في الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 1990. كما أنه يترأس اتحاد شبكة الانترنت العالمية الواسعة وهو حالياً باحث مرموق ورئيس لأحد اقسام مختبر الذكاء الاصطناعي وعلوم الكمبيوتر في جامعة إم.آي.تي العريقة.

يعود الفضل لوالدي تيم في زرع حب الكمبيوتر فيه، فقد كان معلمي رياضيات واشتركا في الفريق الذي صنع مانشستر مارك أي أول الكمبيوترات التي دخلت في الخدمة، وكانا يعلمانه الرياضيات في كل الأوقات حتى على مائدة الطعام.

درس في اكسفورد وهناك صنع كمبيوتر من اجزاء متنوعة وشاشة تلفاز قديم وهناك ايضاً منع من استخدام كمبيوتر الجامعة لأنه قام مع زميله باستخدامه لاختراق مواد ممنوعة وتخرج في 1976 حاملاً شهادة في الفيزياء.

وخلال عمله في شركة سيرن، اقترح تيم مشروعاً يعتمد على مبدأ الهايبر تكست وهو نوع من الكتابة على الانترنت لتسهيل تبادل المعلومات وتجديدها بين الباحثين. وبنى هناك نظاماً أولياً اطلق عليه اسم انكواير. وعام 1999 قدم اقتراحاً حول وصل الهايبر تكست بالانترنت وقبله مديره في الشركة، وبالتعاون مع بعض زملائه عمل لابتكار WWW وصمم أول متصفح الكتروني WWW وأول سيرفر أو مشغل سماه httpd أول موقع الكتروني أنشئ لشركة سيرن ووضعه على الشبكة لأول مرة في السادس من اغسطس/آب 1991. ووفر شرحاً للشبكة العالمية الواسعة وكيف بالإمكان امتلاك متصفح وكيفية انشاء برنامج يصل المستخدم بالمتصفح. ومنذ ذلك الحين، والانترنت تشهد تقدماً ملحوظاً، وحصل تيم عام 2004 على جائزة الألفية للتكنولوجيا التي نظمتها فنلندا لأول مرة وتسلم جائزة مالية قدرت ب 1،2 مليون دولار.

العالم بين يدي مستخدميه صوتاً وصورة

ثلاثي يوتيوب اكتشف الكنز على العشاء

قلما نجد شخصاً لم يسمع بموقع يوتيوب رغم أنه لم يظهر على الشبكة العنكبوتية إلا في منتصف فبراير/شباط 2005.

موقع يوتيوب الشهير الذي غزا العالم معروف تخصصه في تبادل الملفات ومقاطع الفيديو حيث يسمح للمستخدمين بنشر وتحميل ومشاهدة ومشاركة مقاطع الفيديو بشكل مجاني.وأسس الموقع ثلاثة موظفين سابقون في شركة باي بال وهم ستيف شين وتشاد هيرلي وجاود كريم.

ويستخدم الموقع تقنية أدوب فلاش لعرض شريحة واسعة ومتنوعة من محتويات ولقطات فيديو تتضمن مقاطع أفلام وتلفزيون وحتى موسيقا بالإضافة إلى أفلام خاصة ينتجها هواة مقاطع وأفلام أصلية قصيرة.

ويمكن للمستخدمين غير الأعضاء في الموقع مشاهدة بعض الأفلام المعروضة على الموقع، في حين ان المستخدمين الأعضاء بإمكانهم مشاهدة عدد غير محدود من الأفلام. وهناك بعض الأفلام مخصصة لفئة معينة من الأعمار كالأطفال وغيرها في حين أن الأفلام التي تحتوي على عُرْي غير مسموح بتداولها على الموقع.

ويحوي الموقع والأفلام المعروضة عليه عناوين تظهر بجانب المقطع، وتم تحسين الخدمات عليه حتى أصبح بإمكان العضو ان يحصل على آراء المشاهدين بالفيلم الذي حمله على الموقع ومقترحاتهم أيضاً.

وحيث إن عدد الأفلام المعروضة على الموقع لا يزال مهماً حالياً، فإن دراسة أجريت في يوليو/تموز 2006 أظهرت أن أكثر من 100 مليون فيديو يشاهد يومياً على الموقع وأن 2.5 مليار فيديو شوهد في يونيو/حزيران فقط في نفس العام.

وأضافت الدراسة أنه تمت إضافة 50 ألف فيلم يومياً خلال مايو/أيار وارتفع الرقم إلى 65 ألف فيلم في يوليو/تموز.

وفي أغسطس/آب ،2006 ذكرت مجلة ذا وول ستريت أن موقع يوتيوب يستضيف 6.1 مليون فيديو (تحتاج إلى 45 تيرا بايت من القدرة التخزينية)، وعدد أعضائه 500 ألف عضو.

وأحدث نجاح الموقع في التأثير على تجارة شركة أمريكية أخرى تسمى شركة تيوب ورولفورم العالمية للمعدات، والتي اكتظ موقعها الالكتروني بالزائرين مما أدى إلى إغلاقه لأن الأمر فاق قدرته الاستيعابية. والسبب هو قيام الزائرين بتهجئة عنوان موقع يوتيوب youTube خطأ وكتابة عنوان الشركة التي يحمل اسمها الأول Universal tube ورفعت الشركة قضية في نوفمبر/تشرين الثاني 2006 على الموقع طالبة انتقال العنوان Youtube.com إليها.

ولجأ المرشحون السياسيون الأمريكيون إلى موقع يوتيوب للترويج لحملاتهم الانتخابية. وأصبح بإمكان الناخبين الأمريكيين مشاهدة خطب مرشحيهم المفضلين عبر الفيديو في الموقع. وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية أن يوتيوب لعب دوراً محورياً في هزيمة السيناتور الجمهوري جورج ألين عام 2006 وذلك بسبب مقطع فيديو بث على الموقع يظهره وهو يبدي ملاحظات عنصرية مما انعكس على حظوظه.

استخدام يوتيوب لم يقتصر على السياسيين الأمريكيين، فقد استخدم الموقع السياسي الايطالي أنطونيو دي بيترو كجزء من حملته الانتخابية كما استعان به رئيس الوزراء الاسترالي الأسبق جون هوارد خلال حملته الانتخابية الأخيرة الفاشلة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول ،2006 أعلنت جوجل أنها اشترت يوتيوب بمبلغ 1.65 مليار وذلك على شكل أسهم في شركة جوجل.

واختارت مجلة التايم الأمريكية موقع يوتيوب رجل العالم 2006.

وساعد يوتيوب على بروز مواهب عديدة أصبحت لاحقاً من النجوم المعروفين وذلك عندما لفت أداؤهم عبر المقاطع التي بثوها على الموقع أنظار الشركات والمؤسسات العديدة. فمثلاً موظفة الاستقبال بروك بروداك وقعت عقداً مع قناة إن. بي.سي الأمريكية بعد أن عرضت أفلاماً لها على موقع يوتيوب. ووقعت الهولندية المغنية وكاتبة الأغاني ايسمي دنترز عقداً لإنتاج ألبوم بعد أن سمعت شركة بيلي مان أغانيها على الموقع.

كما تم التعاقد مع ليزا دونوفان للظهور في حلقات كوميدية تعرض على شاشة ماد تي.في عدا الآلاف من العقود التي تنهال على أعضاء موقع يوتيوب الذين يبرزون مواهبهم.

وذكرت تقارير قبل شراء جوجل للموقع أن عائداته رغم اعتماده فقط على الدعايات تبلغ 15 مليون دولار في الشهر في حين ذكر آخرون أن تكاليف تشغيل الموقع وخاصة كمية البيانات المطلوبة تبلغ من 5 إلى 6 ملايين دولار في الشهر.

وتقدم يوتيوب جوائز تشجيعية لأعضائها عن عدة فئات مثل الفيلم الأكثر مشاهدة والأفلام الأعلى تقييماً والفيلم الأكثر مناقشة والمفضل والموصول لأكبر عدد من المواقع والذي تلقى أكبر عدد من الردود. وبدأ الموقع منذ 2006 بإقامة حفل توزيع جوائز فيديو يوتيوب وتتضمن الفئات المشاركة الفيلم الأكثر إعجاباً والفيلم الأكثر إبداعاً ويختار يوتيوب المرشحين ويتم انتخاب الفائز من قبل المستخدمين.

وانضمت مؤخراً الملكة اليزابيث الثانية إلى لائحة مستخدمي اليوتيوب عندما أعلن قصر بكنجهام أنها ستضع رسائلها في الأعياد التي عادة ما تبث عبر شاشات التلفزيون على موقع يوتيوب.

الفكرة

ولد ستيف شه شين أحد مؤسسي موقع يوتيوب في أغسطس/ آب 1978 في تايوان. وترعرع في تايبيه حتى عمر الثامنة عندها هاجرت عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وتنقل في عدة مدارس حتى التحق بأكاديمية وكلية الرياضيات والعلوم في جامعة إلينوي. وعمل في شركة باي بال حيث التقى بتشاد هيرلي وجاود كريم اللذين أسس معهما لاحقاً يوتيوب.

وبهذه الفكرة عندما كان الثلاثة مجتمعين على مائدة عشاء في يناير/كانون الثاني 2005 في سان فرانسيسكو وأرادوا تبادل بعض لقطات الفيديو. ولأن ارسال الفيديو عبر البريد الالكتروني لم يكن ممكناً بسبب كبر حجم الفيديو وعدم قدرة البريد الالكتروني على تحميله، فكروا في طريقة ما لنشر وعرض ملفات الفيديو على الانترنت، ومن هنا جاءت فكرة يوتيوب الذي أطلق بعد ذلك بشهر.

وخلال 11 شهراً من إطلاقه أصبح الموقع أحد أشهر المواقع على الانترنت. ويحتل شين حالياً منصب كبير مسؤولي التقنية في يوتيوب. وكان سابقاً يعمل في فايس بوك ولكنه ترك العمل فيه بعد شهور قليلة ليطلق موقعه الجديد. وفي يونيو/حزيران 2006.

اختير شين من قبل بيزنيس 2 من بين 50 شخصاً لهم شأن في إدارة الأعمال. وفي السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول ،2006 بيع يوتيوب إلى جوجل مقابل 65.1 مليار دولار، وحصل شين على 366.625 سهم من أسهم جوجل وعلى 721.68 سهم أخرى كوديعة كجزء من عملية البيع. ويبلغ ثمن أسهمه في جوجل 350 مليون دولار حسب إغلاق البورصة بتاريخ الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول 2007.

أما تشاد ميرديث هيرلي فقد ولد عام 1977 حيث ترعرع في بيرذبورو بولاية بنسلفانيا. والده كان مستشاراً مالياً ووالدته معلمة. درس في مدرسة توين فالي الثانوية حيث كانت والدته تعمل.

وحصل على بكالوريوس في الآداب تخصص فنون جميلة من جامعة انديانا في بنسلفانيا. وقبل تخرجه سمع عن شركة باي بال الجديدة، فقدم طلباً للتوظيف وخلال المقابلة طلب منه تصميم شعار للشركة لإثبات مهارته، وكانت النتيجة الشعار الحالي لها.

وتعرف هناك إلى صديقيه اللذين أسس معهما موقع يوتيوب وكان نصيبه من بيع الموقع 694.087 من أسهم جوجلو 41.232 أسهم كوديعة بقيمة تبلغ 345.6 مليون دولار حسب إغلاق البورصة بتاريخ السابع من فبراير/شباط 2007 وبلغ السهم 470.01 دولار وهو متزوج من كاثي كلارك وله ولدان.

الشريك الثالث هو جاود كريم الذي ولد في ميرسبيرج في ألمانيا الشرقية عام 1979 وانتقل مع عائلته إلى ألمانيا الغربية عام 1982. والده نايمول كريم باحث بنجالي وأمه كريستين كريم، باحثة مساعدة وبروفيسورة في الكيمياء الحيوية في جامعة مينيسوتا.

وبعد انتقال العائلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام ،1992 انضم إلى جامعة الينوي وعمل في شركة باي بال خلال دراسته وحصل على شهادة جامعية في علوم الكمبيوتر في 2004. وعندما أسس مع رفيقيه موقع يوتيوب، انضم إلى جامعة ستانفورد للحصول على الدكتوراه في علوم الكمبيوتر وعمل في نفس الوقت مستشاراً ليوتيوب.

ولدى بيع الشركة إلى جوجل بلغت حصته 137.443سهم بقيمة تبلغ 64.6 مليون دولار حسب إغلاق البورصة بتاريخ السابع من فبراير/شباط 2007.

وفي محاضرة ألقاها في جامعة الينوي أواخر عام 2006 حول تاريخ يوتيوب قبل عام، ذكر كريم أن موسوعة ويكيبيديا الالكترونية تجربة اجتماعية فريدة ومبتكرة، وكشف انه من قام بتحرير الموضوع عن طائرة الرئاسة الأمريكية القوة الجوية 1 في نوفمبر/ تشرين الثاني 2002.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"