جاسم الحمادي: أطور برنامج الطيران للأقمار الاصطناعية النانومترية

03:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار: علي داوود

ألهمت استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الدولة العام الماضي، إماراتيين ليبذلوا قصارى جهدهم ويحققوا الهدف الذي تعتمد عليه عجلة التنمية، ومن بينهم جاسم محمد عبدالله الحمادي، طالب الماجستير في علوم الحوسبة والمعلومات . وفي هذا الحوار يحدثنا الحمادي عن دوافعه لدراسة مجال الذكاء الاصطناعي، والرؤية العلمية له، وإنجازاته في هذا الشأن.

ما دوافعك لدراسة الماجستير في الذكاء الاصطناعي؟

- أنظمة الفضاء تتطلب تحميلها ببرمجيات تمتلك الذكاء الاصطناعي، لعدم وجود اتصال بينها والمحطات الأرضية، بسبب بعدها عن الأرض، أوعن مجال تغطية المحطة الأرضية. ولابد أن تكون الأنظمة ذاتية التحكم، وهذا دافعي الأساسي لدراستها.

ما مدى الرؤية العلمية لهذا المجال؟

- الذكاء الاصطناعي سيقلل الاعتماد على الإدارة البشرية في اتخاذ القرارات أو الأعمال الإدارية؛ لذا سيسهّل مهام يومية عدة نقوم بها، كقيادة السيارات التي ستعتمد كلياً على هذا المجال، بحيث ستحمل السيارات بأنظمة تتضمن خاصية التواصل مع بعضها بعضاً.

أهم البحوث العلمية لك في مجال الابتكار؟

- أعمل على بحث الماجستير، حيث أطور برنامج الطيران للأقمار الاصطناعية النانومترية (الكيوبسات)، وجعله ذاتي القيام بعملياته، حسب الظروف والقراءات والمهام الموجهة له.

هل ما تقوم به يعد دافعاً لرؤية الدولة؟

- نعم يتوافق مع رؤية الدولة مجال الفضاء وفي الذكاء الاصطناعي.

حدثنا عن خطتك المستقبلية؟

- أعمل على أنظمة فضائية أكبر حجماً، وأكثر تعقيداً من ناحية مهماتها.

ما هو هدف مشروعك؟

- الهدف تطوير نظام الطيران للأقمار الاصطناعية النانومترية «الكيوبسات»، وتسهيل بناء أنظمة الطيران لها، عن طريق توفير المخططات والسمات المهمة التي يجب أن يركز عليها النظام. والبحث يسهم في جعل أنظمة الطيران ذات متانة قادرة على استمرارية عملها في حال وقوع خلل.

حدثنا عن مشاركتك في بناء القمر الاصطناعي

- مشروع القمر الاصطناعي النانومتري «ماي سات -1» ذو أبعاد 10 سنتيمترات طولاً وعرضاً وارتفاعاً، ووزن لا يتعدى 1.33 كيلوجرام. وهدفه الأساسي تعليم وتدريب وإلهام الطلبة للعمل، والبحث في مجال الفضاء. ويحمل القمر مهمتين الأولى التقاط صور لدولتنا، والثانية اختبار بطارية ليثيوم أيون، طورتها جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في بيئة الفضاء.

ما أهم الأساليب المستخدمة في المشروع؟

- المشروع يحوي أساليب متعلقة بأبحاث الطلبة بشكل عام، وخطة عمله متبعة خطط مشاريع وكالة «ناسا». والأساليب تعتمد على الأنظمة الفرعية للمشروع. فلكل نظام أساليب محددة مثل الحاسوب الذي أعمل عليه، لديه أسلوب في اختبار فاعلية النظام.

والنتائج المتوقعة للمشروع؟

- سيطلق المشروع في الربع الأخير من العام الجاري. وسنتلقّى الإشارة الأولى من القمر الصناعي، وسنحصل على المعلومات المتطلبة لإنجاح مهامه.

ما الذي يحققه المشروع في مجال الذكاء الاصطناعي؟

- المشروع يسهم بشكل غير مباشر في المجال من خلال الحاسوب المطور من الطلبة، والذي يتمتع بشكل جزئي بذاتية التحكم.

هل من جهات داعمة؟

- نعم شركة الياه للاتصالات الفضائية «ياه سات».

هل لديك مشاريع سابقة؟

- نعم، عملت على مشروعين في البكالوريوس، أحدهما يختص بتحويل الكلمات إلى لغة الإشارة الأمريكية، وحاز المركز الثاني في مسابقة «IEEE» لعام 2015.

هل من صعوبات واجهتك؟

- الصعوبات تعلقت بتحديد المصادر والمراجع التي يمكن الاعتماد عليها، لاختيار أنسب القرارات للمشروع، والتفكير بالطرق البديلة لتطبيقها.

هل من تكريمات أو جوائز نِلتها؟

- نعم شاركت في مؤتمرات عدة متعلقة بالفضاء، كقمة الفضاء العالمية، ومؤتمر الفضاء العالمي، حيث كرمت في التحدي البرمجي بفوز فريقي بالمركز الثاني في مسابقة ال«IEEE».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"