خالد السيد: ليس لدي عقدة «البطولة الأولى»

يتطلع إلى الكوميديا وأدوار الشر تلاحقه
01:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: هدى الأسير

يعرف الفنان خالد السيد قدراته جيداً، يكشف عنها في كل دور يسند إليه، فيزداد حضوره تميزاً وتأثيراً في المشاهدين وطلباً من المنتجين والمخرجين. قلّما يهتم بالبطولة، وإن كان يعد أدواره بطولة يجسّدها بإبداع محترف؛ أطل في رمضان بعملين يتحدث عنهما وعن الشهرة والتمثيل وأحلامه، في هذا الحوار.

ظهورك كان ملفتاً في رمضان.. كيف ترى ذلك؟

- شاركت في «أسود» على «lbci» و«الهيبة-الحصاد» على «mtv»، فضلاً عن مسلسلين يعودان لفترة مضت عرضهما «المستقبل» و«تلفزيون لبنان».. باختصار، تابعني المشاهدون على كل المحطات المحلية تقريباً.

هل هذا دليل عافية؟

- بالتأكيد.. خصوصاً إن لم تتضارب مواعيد تصوير الأعمال مع بعضها.

على أي أساس تبني خياراتك؟

- في السابق كنت أتطلع للعمل فقط، وفي ظل الظروف الصعبة، ندمت على رفضي الكثير من الأدوار، بعد وصولي إلى عمر معين؛ لذا لم أعد أدّقق كثيراً، وأي دور يُعرض عليّ أقبل به.

هل الفن مهنة؟

- لطالما كان مهنتي.. ولا أجيد أي عمل آخر، لو كنت أعرف ما ستؤول إليه الأمور؛ لكنت سعيت إلى أي وظيفة أو مصلحة يمكنها أن تؤمن لي حياة كريمة وتقاعداً محترماً. يصل الفنان إلى مرحلة يجد نفسه بدون أي ضمان صحي، أو ضمان شيخوخة، أو نهاية خدمة.

يتم العمل على تعزيز دور النقابات؟

- كلام غير مفيد. أقرّوا عمل صندوق التعاضد الذي يؤمن رواتب تقاعدية؛ ولذلك كان من المفروض أن يُموّل من الضرائب المفروضة على الفنانين الأجانب والعرب ممن يمارسون العمل في لبنان، ولكنه لم يُطبّق نظراً لتهرب المتعهدين، ونحن من «أكل الضرب».

عاصرت جيلين في الدراما اللبنانية، كيف ترى الفرق بين الأمس واليوم؟

- الدراما اللبنانية أسسّت للدراما العربية، منذ أيام تلفزيون لبنان الذي كان المنتج الأول، وجاءت الحرب لتعطل ما بدأه. وجاء الإنتاج العربي المشترك ليعيد تموضع الإنتاج اللبناني وينافس أقوى الإنتاجات العربية.

هل تعتقد بأنها قادرة على المنافسة؟

- نافست، واستطاعت أن تصل لأعلى المراتب؛ لكن الإنتاجات ضئيلة، هناك شركات تنتج 3 مسلسلات لرمضان مقابل مسلسل لبناني واحد.

أنت مظلوم بالأدوار؟

- لا، طالما أنا من يختار ولا أُجبر على شيء. إنما في المقابل، أنا مظلوم من الناحية المادية. شركات الإنتاج تعطي بسخاء لغير الممثلين اللبنانيين.

وكيف ترى ابتعادك عن الأدوار الأولى؟

- يهمني أن أؤدي الشخصية بشروطها النفسية والجسدية. لا أسأل أين سيوضع اسمي؛ بل ماذا سيشاهد الناس؟ هناك مسلسلات أديت فيها البطولة الثانية وكنت عملياً البطل الأول، ليس لديّ هذه العقدة وأنا مرتاح ومتصالح مع نفسي.

هذا ما دفعك للعمل في الدبلجة؟

- «الدبلجة» مهنة قائمة بحد ذاتها.

ولكنها أخذت من وقتك على حساب التمثيل؟

- أبداً. أمارسها لملء أوقات الفراغ، ولم أفضّلها يوماً على تصوير المسلسلات والأفلام. هي فن قائم بحد ذاته، ربما أصعب من الوقوف أمام الكاميرا، وهذا ما جعل دولة الكويت تكرمني عن عمل قدمته قبل 40 عاماً، (شخصية جانكر) وكذلك تمّ تكريمي عنه في الإمارات.

هل لا تزال تحلم بدور ما؟

- أحب لعب الأدوار الكوميدية، وهي لم تُعرض عليّ بعد. لا تزال أدوار الشر تلاحقني، علماً بأنني كوميديان على المسرح. كلما أراد أحد أن يقتل قتيلاً، أو يهرّب مخدرات يأتون بخالد السيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"