خريجة طب أسنان

22:48 مساء
قراءة دقيقتين
متابعة: إيمان عبدالله آل علي

أمنيات الطفولة لها وقع كبير علينا، وقد تشكل مسارنا المهني، وتحدد مستقبلنا، وهذا ما حدث مع "ا.ا" التي حرصت على الاجتهاد في دراستها منذ الطفولة، وأصرت على التخصص في مسار الطب، لتختار طب الأسنان، وتمنت أن تقدم بإخلاص في وظيفتها المستشقبلية، لكن أمنيتها لم تكتمل، فمازالت هناك حلقة مفقودة في السيناريو.
لا توجد شواغر، لدينا اكتفاء في هذا التخصص، لا توجد موارد مالية لكن، درجاتكم في المقابلة غير مرضية من دون الإفصاح عن الدرجة، تلك هي الكلمات التي سمعتها الباحثة عن العمل، حيث أنها تخرجت في عام ٢٠١٢، وقدمت أوراقها للحصول على الوظيفة في الجهات الصحية الحكومية في الدولة، إضافة إلى الجهات الخاصة، وقد أجرت مقابلتين خلال رحلة البحث عن العمل.
تشعر "ا.ا" بإحراج كبير أمام المجتمع وأسرتها وصديقاتها لأنها لا تعمل، وتحرج أكثر لأنه كيف لمن يدرس الطب ولا يجد وظيفة، ووصلت لحد الشعور بالفشل، وأصبحت عاجزة عن مساعدة زوجها في المسؤوليات المالية، ورغم كل ذلك إلا أنها أصرت على التطوع في مركز أسنان في إحدى الإمارات، وعملت بإخلاص واتقان وأصر مدير المركز أن يتم تعيينها، لكن الجهة الصحية المسؤولة لم ترد على طلبه.
تسلل اليأس إلى قلبها، لترغب بالعمل في أي قطاع وأي تخصص، حتى لو كان بعيدا عن مجال دراستها، وتود العمل في المنطقة الشرقية لقربها من سكنها، ولم تتوقع عندما كانت طالبة أنها ستعاني خلال رحلة بحثها عن العمل.
تملك "ا.ا" العديد من المهارات التي تؤهلها لشغل وظيفة تثبت فيه ذاتها، وبنت الإمارات جديرة بالعمل وتجاوز كافة التحديات والعقبات، ومؤسسات الدولة بالتأكيد لديها تقدير لشهادة الشباب ، ومازالت هي تبحث عن عمل، وترغب بالعمل في الحكومي أو الخاص، فهل من مجيب عبر هذا المنبر لننتهي من كلمة "عاطل"؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"