دعاء العبدولي: أغوص بلوحاتي في عالم الملامح

02:33 صباحا
قراءة دقيقتين
حوار: هديل عادل

استطاعت دعاء العبدولي، طالبة اتصال جماهيري في جامعة الإمارات، بإصرارها وتواجدها في الفعاليات والأنشطة الطلابية، إثبات وجودها في الساحة الفنية، وحصدت المركز الثاني في المسابقة الطلابية الكبرى، التي تمثل إضافة كبيرة إلى مسيرتها الفنية.
تقول العبدولي عن تأثير الفن في حياتها وشخصيتها: الرسم بالنسبة لي نافذتي التي أرى الحياة من خلالها، قبل أن أرسم كنت أواجه صعوبة في التواصل مع الآخرين، وفي إحساسي بالأشياء، وكأنني أفتقد شيئاً مهماً في حياتي، إلى أن اكتشفت حبي للرسم، أصبحت أتفاعل مع محيطي بطريقة أجمل وأعمق، الرسم جعلني إنسانة سعيدة، لأنه أخرج أفكاراً جميلة كامنة في داخلي، وأغلب لوحاتي أرسمها وأنا مبتسمة، أياً كان موضوع لوحتي.
وعن أسلوبها في تطوير موهبتها، توضح: عودت نفسي على الرسم لساعات كل يوم، أتخيل ملامح رسمة ما بخطوطها وألوانها، وأرسمها بتفاصيلها التي تخيلتها لتصبح واقعاً ملموساً، وبطبيعتي أحب أن أعرض لوحاتي على المحيطين بي، وأستمع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول أعمالي، وهو ما يعطيني دافعاً وطاقة أكبر لتطوير مهاراتي في الرسم.
وتؤكد دعاء حرصها على أن تحمل لوحاتها رسائل مختلفة إلى مجتمعها، قائلة: أتمنى أن تكون لوحاتي برهاناً على أن الفن مكمل للإنسان، ووسيلة صادقة للتعبيرٍ عن مشاعره وأفكاره وانطباعاته على الأشياء والمواقف التي يمر بها، أيضاً يهمني كثيراً أن تنقل لوحاتي قناعتي بأنه لا شروط لأن يصبح الإنسان فناناً، المهارة ليست مقياساً لاختيار الفنان من عدمه، إنما مقياس الفن هو الحب والشغف به.
وعن الموضوعات التي تحب أن ترسمها، تقول: أحب رسم الوجوه والملامح، أرى أن عالم الملامح هو عالم لا متناهٍ، أغوص فيه، وأكتشف جمال ودقه خلقه سبحانه وتعالى، وبفضل الله لدي القدرة على الاحتفاظ بالملامح التي تستوقفني في ذاكرتي، لأعود وأرسمها بمنظوري الخاص، إضافة إلى رسم الوجوه بتفاصيلها الواقعية، التي تجسد شخصيات أصحابها وروحهم الحقيقية.
وتعتبر العبدولي مشاركتها في المسابقة الطلابية الكبرى التي نظمتها جامعة الإمارات، خطوة مهمة في مسيرتها الفنية، قائلة: شاركت في «المسابقة الطلابية الكبرى»، وفي كل حلقة كنت أتأهل فيها، أشعر بحماس أكبر لإظهار أفضل ما لدي، والحمد لله فزت بالمركز الثاني في فئة المواهب الفنية، وكنت سعيدة جداً بهذه التجربة، وأعتز بمشاركتي في مسابقة المشاريع الصغيرة التي نظمتها جائزة الشيخة لطيفة بنت حمدان للمهارات، التي أطلقت فيها العنان لموهبتي وخيالي الفني، وشاركت برسومات تعبيرية جسدت أفكار أصحابه بطريقة فنية مبتكرة، وفزنا بالمركز الأول على مستوى الدولة.
وعن تطلعاتها لمستقبلها الفني، تقول: كلي ثقة وأمل بالله أن تقودني موهبتي إلى تحقيق أحلامي بأن أصبح فنانة معروفة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، وأن أشارك في معارض فنية تجمعني بأكبر الفنانين داخل الدولة وخارجها، وأن أنظم معرضاً خاصاً بي، وأُبرز دور الفن في حياتنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"