سلطان بن كايد القاسمي: نشأة الدولة أهم محطات حياتي

مهموم بالعمل الخيري وتفعيل ثقافة التطوع
12:52 مساء
قراءة 10 دقائق

الخبير التربوي الدكتور سلطان بن كايد القاسمي رئيس جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في رأس الخيمة من الشخصيات التي تجمع بين الحماس الوطني والأفكار القومية ويحرص على بثها في نفوس الأجيال جاعلاً همه الحرص على القيم النبيلة التي تجعل من المرء يسمو بأفكاره ويتطلع لغد يجني المجتمع ثماره وشغله الشاغل العمل الخيري والاصلاح حيث عمل على تنشيط العمل التطوعي في عدة مجالات مما جعل من اسمه علامة بارزة في المجتمع. وفي ما يلي حوارنا معه:

بداية ما أهم محطات حياتك؟

- أكرمني الله كما أكرم أقراني الشباب في تلك المرحلة في تنفس جو نشأة دولة الإمارات وكنا نعد لآمال نعقدها لأنفسنا فيما كان الاتحاد مثل فتى ترعرع معنا، ويصبو لنفس الآمال المتماشية والمنسجمة مع آمالنا التي ننظر بها للمستقبل، إذ كنا في المرحلة الإعدادية في مدرسة المعيريض نعي ما يحصل من حولنا وكانت المنطقة العربية في مرحلة الصعود والالتئام وعنفوان النظر إلى المستقبل وتوحد الكلمة إلى الدرجة التي لم نجدها إذا قسناها في حالنا اليوم، وكان والدي رحمه الله وأخي الدكتور سعود وأخي عبد الملك ينقلان آمال الوحدة العربية والتحرر والتقدم والأفكار من مصر حيث يدرسان، إلى المنزل مباشرة فيما كنا نعيشها لحظة بلحظة كمشاعر وآمال. وكانت نشأة الدولة من أهم المحطات التي أثرت في حياتي وخاصة الزيارات التي كنا نقوم بها لمختلف مناطق الدولة حيث كانت تنفذ برامج هادفة ومبرمجة انتهجتها وزارة التربية والتعليم لتشجع على ترابط ودمج شباب الإمارات بمختلف مناطقها، وإشعارنا باننا في دولة واحدة.

كيف كانت البرامج ولقاءات المسؤولين عندما كنت طالباً؟

- كنا نتزاور بشكل دوري ونعسكر في منطقة واحدة في الملتقيات الكشفية في إمارة غير إمارتنا فيما وصلتنا دعوة مباشرة وشخصية من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله لزيارة أبوظبي حين قدم إلى زيارتنا في مدرسة المعيريض في بداية السبعينات من القرن الماضي ويرافقه الدكتور عبد الله عمران الذي كان وزير التربية آنذاك وكان له دور رائد في قيادة وزارة التربية في تلك القضية وكان هناك أمل للحكام أن يروا في عيوننا مستقبل الدولة وأكرمني الله وأنا في مرحلة الإعدادية بلقاء مؤسسي الاتحاد في تلك الفترة المبكرة وعلى رأسهم الشيخ زايد رحمه الله والشيخ راشد رحمه الله.

ماذا عن المرحلة الجامعية؟ وكيف أثرت في شخصيتك؟

- كانت المرحلة الجامعية من المراحل التي أثرت في شخصيتي بشكل كبير ومازلت أذكر السؤال الذي وجهته لنفسي بعد ظهور نتائج الثانوية العامة، حيث شعرت منذ تلك الفترة بأن مستقبل بلدي أمانة في يدي ووضعت أمامي خيارات المستقبل، وكانت الجامعة في ذلك اليوم لها وقع مختلف عن الآن حيث كانت أول جامعة في الإمارات وكان السؤال الصعب ما التخصص الذي سأتخصصه واذكر أني وضعت ثلاثة خيارات أولها الطب وثانيها الهندسة وآخرها التربية، وسألت نفسي أي التخصصات اقرب إلى قلبي؟ فكان الطب، ووجدت ان التربية هي التخصص الأنفع لبلدي وكان التخصصان ينازعاني طوال الإجازة الصيفية حيث سجلت في جامعة الإمارات تخصص تربية وسجلت تخصص الطب في جامعة القاهرة وظهر قبولي في جامعة الإمارات ثم جامعة القاهرة فتوكلت على الله ودرست التربية التي وجدتها انفع لبلدي وانفع لديني. واكرمني الله بلقاء المؤسس المعلم الشيخ زايد رحمه الله في الجامعة عدة مرات حيث حدثنا نحن المسؤولين عن العمل الطلابي بهمومه الشخصية في بناء الدولة وقلنا له إننا طلاب ولا نستطيع ان نساهم اليوم في رفعها عنك، إلا انه أكد انه لا بد من معرفة التحديات التي تواجه القيادة والمعاناة التي يعانيها ليسهم الابناء في البناء بصورة افضل ويجدوا الحلول المناسبة لمشاكل دولتهم في المستقبل فهم الذين سيتحملون مسؤولية الغد.

ما ذكرياتك الجامعية بوصفك ضمن أول دفعة تخرجت في جامعة الإمارات؟

- بدأت الجامعة بجرأة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ود. عبد الله عمران وزير التربية آنذاك واذكر في بداية افتتاح الجامعة لم يخصص سكن للطلبة وكانوا يتوزعون في الفنادق والكرافانات وبعض الطلاب كانوا ينامون في السيارات إلى ان خصص السكن وكان الطريق إلى الجامعة غير معبد وكانت السيارات تغوص في الرمل عدة مرات إلى ان تصل إلى العين ولكن رغم ذلك كنا نستمتع بتلك الحياة الصعبة.

ما المحطات التي أثرت في توجهاتك؟

المحطة الثالثة التي أثرت في حياتي بعد المدرسة والجامعة اتصالي بجمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في دبي إذ كنا نبحث عن العلم في كل مكان ولا توجد محاضرات وقتها وبرامج التلفاز كانت نمطية لان الرسالة الإعلامية لم تكن متصلة بالواقع ومقتصرة على الأخبار والأغاني وكنا نبحث عن العلم الحقيقي وكانت في جامعة الإمارات محاضرات وندوات علمية قيمة وكذلك جمعية الإصلاح ومنذ ذلك الوقت انتهجت الخط الإسلامي في منهجية الحياة والتقينا كبار المحاضرين من مختلف البلدان في العالم من خلال الجمعية التي تستقطب العلماء والمتخصصين في الدين والحياة الأمر الذي جعل الشخص يخرج من نطاق الإمارات من حيث الأفكار والآمال وفي الوقت نفسه نحن محتاجون إلى خط واضح في رعاية البعد الإسلامي والروحي والفكري في الدولة حيث لا بد ان تكون هناك منهجية في الحياة تميز المنطقة عن غيرها فيما يحتاج ذلك الخط إلى من يبصر به ويعلن عنه ويدعو إليه.

ومتى كان اتصالك بجمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي؟

بدأ منذ كنت في المرحلة الثانوية من خلال حضور المحاضرات والملتقيات الثقافية والتعرف إلى الشباب الملتحق بها، وكانت الجمعية تحمل نفس آمال النهضة والتقدم التي عايشتها في المنزل حين كان إخواني يدرسون في مصر والكويت وينقلون الفكر القومي والوطني من الدولتين في تصدير الأفكار القومية والوطنية والاسلامية فيما تواصلت مع الشباب ذاتهم في الجامعة واستمرت علاقتي بالجمعية وكانت المحاضرات والندوات تعقد أثناء الإجازة قبل ذهابي للجامعة وكانت مصدرا للاضاءات الإسلامية التي لم تكن موجودة في المجتمع إذ كان النموذج الغربي هو الطاغي ولم تكن المظاهر الإسلامية المرتبطة بالمدنية موجودة في تلك الفترة في الحياة العامة لدرجة اننا لا نعلم ماذا يعني حجاب أو نشيد إسلامي وغيرهما من المظاهر الإسلامية وكانت مهمة الجمعية إيجاد بدائل متوافقة من الفكر الإسلامي.

ما دور والدك في صقل شخصيتك وتوجيهها؟

- والدي رحمه الله أهم ما اذكر في تربيته انه كان يعاملنا كرجال ولا اذكر أني حظيت بدلع زائد أو حنان زائد وكان حريصا على متابعة الأخبار من المذياع خاصة إذاعة صوت العرب من القاهرة وكان دائما يطالبنا بألا ننخدع بما يقوله الناس وبما نشاهده في الحياة والاعلام هناك أشياء كثيرة خلف القول أو الفعل ولا بد ان تبحث عن الحقيقة.

اشتهرت بقوميتك وتمسكك بإدارة وتأسيس جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في رأس الخيمة ما دوافعك إلى ذلك؟

- الإصلاح واجب وشرف وأجد ان بلدي محتاجة إلى هذا وعمل الإصلاح واسع وكل شخص يقوم بدور الإصلاح في مجالات الحياة المختلفة واللحظة التي نعتقد فيها أننا وصلنا إلى الكمال في علاقتنا مع الخالق يعني أننا في الصفر، والاعتقاد الذي نظن فيه أننا وصلنا إلى درجة الكمال في العلم ولا نحتاج إلى إصلاح والى النمو يعني اننا في لحظة انهيار، كما ان اللحظة التي نظن فيها اننا وصلنا إلى درجة الكمال في السياسية والاقتصاد وفي كل المجالات يعني اننا في بداية الجهل وأرى أن بلدنا سوف تستمر في النمو إلى ما شاء الله ولا بد ان نستمر في الإصلاح والتوجيه، والمجتمعات القوية ليست المجتمعات التي تملك المال بل هي التي تمتلك القيم والمبادئ وتعتز بها ونحن نحتاج إلى الدفع الدائم في أفكار أبنائنا ومسؤولينا لأن الدولة تحتاج إلى العلم والإصلاح وتوعية بعضنا بعضاً.

كيف يتحول الاختلاف إلى قوة برأيك؟

- المجتمعات الناضجة هي التي تعرف كيف تتعامل مع الاختلاف وتحوله إلى قوة بناء وتقدم ومجتمعنا يتأثر حولنا داخل المنطقة العربية والعالم أجمع.

من تذكر من أصحابك القدامى في الجامعة؟

- كان عدد طلبة الدفعة الاولى في جامعة الامارات 500 طالب وطالبة، نصفهم تقريبا من الطلاب وكنت اعرف أغلبهم ومن المشهورين منهم الآن الدكتور خليفة بخيت وزير الدولة حاليا والرياضي علي أبو جسيم الحكم الدولي السابق وكذلك محمد بن نخيرة الظاهري وزير العدل السابق والدكتور سعيد حارب وسعيد ناصر الطنيجي مدير جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في رأس الخيمة حاليا.

ما القرارات الصعبة التي اثرت في حياتك؟

- تحديد التخصص الجامعي كان واحدا من أصعب القرارات حسمته ومرتاح في اختياري والحمد لله تعالى، وهناك الكثير من القرارات التي أثرت في حياتي واذكر منها قرار عملي مديرا لإدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم لمدة 8 سنوات تقريبا ودراستي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1987.

وكيف كان عملك في وزارة التربية والتعليم؟ وما دوركم في اعداد مناهج الإمارات؟

- أنعم الله علي أنه من خلال ترؤسي لإدارة المناهج أشرفت على اعداد أول مناهج وطنية في الدولة وأشرفت على تأليف 100 كتاب طالب وأستاذ وكان اختصاصي الدراسي إدارة تربوية ومناهج في جامعة الامارات وتم تطبيق وتدريس تلك المناهج من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الإعدادي في تلك الفترة.

وبدأنا في إعداد المناهج في نفس الفترة التي بدأ فيها مكتب التربية العربي لدول الخليج في إعداد وصياغة مناهج على مستوى دول الخليج إذ ترأست الندوة التي اشرفت على اعداد الصيغة النهائية للأهداف العامة للمناهج في جميع دول الخليج، ولذلك كانت دول الخليج قررت ان تبدأ بمناهج الرياضيات والعلوم وكنا نمضي بالتوازي معها لذا استقينا تجربة الخليج في إعداد المناهج، فيما عملنا على إعداد مناهج خاصة للدولة لان تجربة اعداد مناهج لدول الخليج فيها الكثير من البطء نظرا لوجوب ان يعتمد الكتاب من دول الخليج بالإضافة إلى العراق وكان المكتب العربي لدول الخليج تكون قبل قيام مجلس التعاون لدول الخليج.

وكذلك استفدنا من التجربة العربية المتمثلة في انتاجات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي كانت ناضجة جدا وأخذنا منها تلك الأسس وطبقناها في مناهجنا، وفي تلك الفترة كانت المناهج تعد على مستوى الوطن العربي ولم تر النور في أي من تلك الدول وأعدت مناهج أطلق عليها المناهج الريادية للرياضيات شارك فيها نخبة من خيرة علماء الرياضيات العرب. كما أعدت استراتيجية التربية العربية على مستوى العالم العربي شارك فيها جهابذة وفطاحل من الوطن العربي منهم الدكتور عبد العزيز البسام من العراق الذي ترأس تأسيس جامعة الإمارات وهو ذاته من ترأس لجنة إعداد استراتيجية تطوير التربية في العالم العربي واعتبرها من انضج الاستراتيجيات حتى يومنا هذا لأنها اعتمدت على علماء عرب مختصين في التربية.

ما رأيك بالمناهج الحالية مقارنة بالمناهج التي وضعتموها؟

- المناهج أشبه بالكائن الحي ولها عمر محدد لذلك لا بد أن تطور بين فترة وأخرى، وخاصة فيما يتعلق بتطوير الاساليب وتجديد المعلومات، فمن هذه الناحية لا بد أن تكون المناهج الحالية أفضل وأصلح لهذه الأيام من السابقة.

هل تخدم المناهج الحالية الحاجة إلى بث روح الإصلاح في نفوس الطلبة وتطوير ذاتهم؟

- المنهج المكتوب أفضل بكثير من الممارسة المطبقة، حيث نجحت المناهج في بناء المنطلقات الرئيسية المناسبة للمجتمع والأسس التربوية التي تقود إلى الأداء الجيد للمعلم وللمدرسة وللوزارة، إلا ان الكثير منها غير مطبق.

ما دافعك لإكمال الدراسة في الماجستير والدكتوراه؟

دافعي تطوير امكانياتي لأخدم نفسي ودولتي وأمتي بكفاءة أكبر في مجال التعليم حيث درست الجامعة في مجال التربية وعملت في المناهج والإدارة التربوية ثم درست الماجستير في تخطيط المناهج في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنني لم أجد الإجابة الشاملة عن دور التعليم في خدمة الوطن كما قرأت في كثير من الكتب الأجنبية والعربية واليونسكو والمنظمات العالمية لأجد الإجابة ولم أجدها باعتبار السؤال فيه جدلية عالية جدا ولن تجد أحداً يستطيع أن يضع اجابة ويتفق عليها الآخرون لذلك كان اختصاصي في الدكتوراه تخطيط التعليم من اجل الوطن وكان وجودي في تلك الدول المتقدمة فرصة لاتعلم الكثير سواء في مجال التعليم أو التنمية والتقدم والحضارة.

أسست جامعة الاتحاد في رأس الخيمة هل طبقت رؤيتك فيها؟

- حاولت ان أطبق ولكن ما زالت آمالي أكثر بكثير من المطبق حاليا ولم استطع ان أطبق الكثير بسبب المعوقات إذ كانت فكرتنا الأولى بناء الجامعة الافتراضية القائمة بالدرجة الكبرى على تنفيذ العملية التعليمية التفاعلية من خلال الانترنت، ولكن لم يكن في الوزارة في تلك الفترة عام 1999 نظاما يسمح للترخيص بنظام التعليم عن طريق الانترنت لذلك أسسنا نظاما تقليديا في الجامعة، وللجامعات قوالب متعارف عليها دوليا ونحن تبنينا نظام الساعات المعتمدة وهو النظام المطبق في جامعة الإمارات ومازالت جامعاتنا الإماراتية والعربية قوالب غير قادرة على بناء بديل للتعليم العالي الناشئ من المجتمع الإماراتي، وهذا دور لا يمكن ان تقوم به جامعة صغيرة مثل جامعة الاتحاد.

ما أمنيتك؟

- أن اخدم بلدي في مجال التعليم والإصلاح وأتمنى ان يفتح الله تعالى عليّ بأفكار أخدم بها بلدي، واعتقد ان أجندة التطوير كثيرة في الدولة، واسأل الله ان يعينني على أن أكون سبباً في نهضة وطني.

هل نقلت حماس التطوير والتغيير لأبنائك؟

- حاولت جاهداً أن أبين لهم بما أملك من الحب والثقة الطرق والسبل التي يخدمون فيها أنفسهم وبلدهم، وبينت لهم كيف يعيشون دينهم، وتبقى عليهم مسؤولية الاختيار، واسأل الله ان يوفقهم، إلا أني انظر إليهم كأبنائي القريبين، حيث انظر إلى ان جميع أبناء الإمارات كأبنائي وهم جزء من أملي في الحياة.

ما الكتب التي قرأتها وتأثرت بها؟

- في كل مرحلة قرأت كتبا أثرت في حياتي منها كتاب ماذا يعني انتمائي للإسلام؟ في المرحلة الثانوية وكاتبه فتحي يكن لبناني، ومن أكثر الكتب التي قرأتها وتأثرت بها كتاب ظلال القرآن الذي أجده حقيقة تفسيرا للقرآن مع ربط مباشر لحركة الحياة لكاتبه سيد قطب ومن الكتب الحديثة التي قرأتها مؤخرا كتاب صناعة الحياة للعراقي محمد أحمد الراشد.

ما علاقتك بالسفر؟

- أحرص على السفر بشكل دوري ويرافقني احد من عائلتي أو زملائي وأصدقائي واستمتع بزيارة أي بلد واجده في تاريخ نموه وتطوره كأنه فيلم يمر أمامي من خلال الشخصيات أو الاحداث المختلفة التي مرت على ذلك البلد واثرت فيه.

ثقتي بالشباب كبيرة

رداً على سؤال عن الشباب الإماراتي، قال: ثقتي بالشباب كبيرة وأظن ان الشباب الإماراتي قد يكون فيه عيوب ولكنه متزن وما نسائم الخير تهب عليه يكون أول المتشبثين فيها، والمجتمع الإماراتي تؤثر فيه الرسائل الإعلامية واعتقد ان لا بد ان يركز على تدعيم العمل الخيري في الدولة وخاصة في النشرات الإخبارية المحلية التي يجب ان تركز على القضايا العربية والإسلامية بصورة أكبر ونحن بحاجة إلى رموزنا الفكرية السياسية والاقتصادية لدعم ذلك المجال، والمبادرة الجبارة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في رصد 10 مليارات دولار في قضية العلم لا بد ان يكون للشاب الإماراتي دور فيها واغتنام تلك الفرص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"