شرف الكركي: «كاتب العين» لخدمة المشلولين

04:44 صباحا
قراءة دقيقتين
حوار: علي داوود

يعتبر شرف جمال الكركي، الطالب في الصف العاشر بمدرسة إنترناشونال كوميونيتي بأبوظبي، واحداً من الطلاب النابهين والكفاءات الواعدة في مجالات علمية وعملية، كونه يتمتع بذكاء خارق ورؤى مستقبلية تسهم في دعم عجلة التنمية، قام الكركي مع زميله محمد عصام مؤخراً بالتخطيط لعمل مشروع «كاتب العين» من أجل المعاقين الذين لا يستطيعون التحرك ويريدون التمتع بألوان الحياة.
ماذا عن ابتكارك والهدف منه؟
- فكرت مع زميل الدراسة محمد عصام في ابتكار نخدم به المعاقين ممن لا يستطيعون التحرك، وكذلك المرضى وكبار السن ويريدون التمتع بألوان الحياة، وتوصلنا إلى مشروع أطلقنا عليه «كاتب العين» تم تمويله عن طريق برنامج العلوم التابع لمؤسسة الإمارات للشباب، وبدأنا في توسيع المشروع وتطبيقه على التحكم بالكرسي المتحرك وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، بحيث يمكن استخدام المعاق العينين للذهاب إلى أي مكان ليستمتع بالحياة.
تفصيلاً ما فوائد هذا المشروع التي تعود على المعاقين؟
- كاتب العين هو جهاز منخفض التكلفة يتتبع حركة العيون التي تسمح للأشخاص ذوي الإعاقة من المصابين بالشلل ولا يستطيعون تحريك أجسادهم للتواصل مع الآخرين، فبالإمكان فعل كل ما يريدونه باستخدام أعينهم فقط، فلكل شخص منا لديه ما يعرف ب«بؤبؤ العين» وهو عبارة عن فتحة دائرية الشكل ومظلم في وسط القزحية، ويختلف حجمه من فرد لآخر فلذلك تتطلب إعدادات معايرة مختلفة لكل إنسان، وأنها أصعب جزء يمكن التغلب عليه للحصول على أفضل النتائج، خلال المعايرة يجب أن يكون الرأس في وضع مثالي ومناسب للرؤية، وحالياً نضع اللمسات النهائية للعمل على مزيد من التطبيقات الذكية.
ما الصعوبات التي واجهتكما؟
- الصعوبات تتعلق ببرمجة التحكم في سرعات مختلفة للكرسي أو محرك «الفأرة» على الكمبيوتر، ولكن بالجهد والبحث استطعنا حل هذه المشكلة.
هل لديك مشاريع أخرى تفكر فيها مستقبلاً؟
- هناك أفكار كثيرة أيضاً للحماية من حوادث السيارات وتصميم أنظمة ذكية للتحكم في الإشارات الضوئية لتنظيم حركة المرور وحل الاختناقات المرورية، ومن بينها مشروع «التحكم عبر الهاتف النقال أثناء القيادة» الهدف منه تقديم الحل باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، التي تقيد قدرة السائق من استخدام أي جهاز إلكتروني مثل الهاتف المحمول أثناء القيادة، ومنع الإشارات والرسائل من الخارج، التي يمكن أن يصرف السائق وهو يقود سيارته. فأوجدنا الحل التكنولوجي المقترح، وهو برنامج يقوم بإرسال رسائل تلقائية تخبر المتصلين بأن المستلم يقود السيارة. ويمكن أيضاً أن يكون جهاز الاستشعار من شأنه أن يربك استقبال الهاتف المحمول عند السير بالسيارة كجزء من الحل، كما يمكن برمجة النظام عندما يتم استخدام الهاتف في سيارة متحركة، وفي حال تشغيل هذا الحل من المتوقع أن يكون براءة اختراع يمنع استخدام الهاتف أثناء القيادة.
ماذا عن طموحاتك؟
- كاتب العين أتاح لنا رسم البسمة والسعادة على وجوه المعاقين وهذا طموح كبير تحقق. وأطمح للمشاركة في المعارض الدولية للابتكار لتسويق أفكارنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"