طبيبة

22:50 مساء
قراءة دقيقتين
متابعة: إيمان عبدالله آل علي

أن يدرس الطالب ٦ سنوات ليكون طبيبا، فبالتأكيد أنه سيجد عملا، والمتعارف أننا مازلنا بحاجة إلى أطباء مواطنين، فهل يعقل أن يبقى الطبيب المواطن من دون عمل؟ وهل يعقل أن يستمر في البحث عن وظيفة لأكثر من ٥ سنوات؟ وهل يعقل أن مستشفياتنا الحكومية لا يوجد لديها شواغر للأطباء؟
الباحثة عن عمل "ش.ع" تخرجت في عام ٢٠١٢ تخصص طب أسنان، وبدأت رحلتها في البحث عن وظيفة في عام ٢٠١٣، وقدمت أوراقها لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومستشفى الشرق الخاص، وشرطة الشارقة وشرطة الفجيرة، وردهم لها كان "لا توجد شواغر"، فإلى متى تبقى تلك الجملة عقبة في طريق شباب الوطن؟
أجرت ٦ مقابلات خلال تلك الرحلة، من ضمنها امتحانات تحريرية وشفوية، والمقابلة الأخيرة كانت في شهر ٦ في ٢٠١٧، ودخل أسرتها محدود وترى أن حاجتها ملحة للعمل، وفقدت الثقة بشهادتها في ظل هذه السنوات المهدرة من عمرها وهي تبحث عن عمل، وتأمل العمل في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في الفجيرة وضواحيها أو الشارقة وضواحيها، ولا تفكر إطلاقا بالعمل في تخصص مختلف عن تخصصها، فقد درست ست سنوات في تخصص أحبته، وشغفها كبير بالعمل في هذا المجال، ولم يخطر ببالها أبدا أنها لن تجد عملا بعد تخرجها من الجامعة.
حصلت "ش.ع" على العديد من الدورات التدريبية، ورغبتها ملحة للعمل في مجال دراستها طب الأسنان، فهل تعجز مستشفيات الدولة عن احتضان بنت الإمارات؟ وهل هناك دور للجهات الصحية الحكومية بتوفير عمل للطبيبة في القطاع الخاص إن لم يكن هناك شاغرا في القطاع الحكومي؟ وما دور وزارة الموارد البشرية والتوطين في مثل تلك الحالات؟ وهل هناك حاجة لتوقف تخصص طب الأسنان إن كان هناك اكتفاء؟
شباب الوطن حرصوا على الدراسة واختيارات التخصصات العلمية، وهم قادرون على أن تكون لهم بصمة ملموسة في مجتمعهم، لكن مازال البعض منهم بحاجة إلى فرصة ليثبتوا ذلك لأنفسهم وللوطن، وطبيبتنا اليوم ترغب بالعمل لتبث أن عطاءها لامحدود لهذا الوطن، فهل من مجيب عبر هذا المنبر؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"