طوني عيسى: تجاربي علمتني ما يحبه الجمهور

متعدد المواهب بين التمثيل والغناء والتقديم
02:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: هدى الأسير

دخول طوني عيسى المجال الفني لم يأتِ مصادفة، هو ابن الممثل والمنتج ناظم عيسى، ومنه تسرّب إليه حب الفن. تعلم في «الكونسرفاتوار» العزف على الآلات الموسيقية والإيقاع، ثم درس «السولفيج» والإيقاع في الجامعة، ورغم دراسته إدارة الفنادق، فإنه آثر خوض مجال التمثيل الذي برع في مجاله، فأصبح رقماً صعباً يُحسب له فيه حساب.. حول اختياراته وأعماله والدراما اللبنانية، كان لنا معه هذا الحوار.

ترددت قبل مشاركتك في فيلم «شرّعوا الحشيشة» لما يحمله من جرأة في عنوانه؟

- لا شك أنني توقفت عند العنوان، ولكن عندما قرأت النص، وجدت أنه من الضروري أن أشارك في عمل يتضمن رسائل كثيرة مهمة للمجتمع وغير مباشرة.

هل تفاءلت بنجاح الفيلم، مع ما يحمله هذا العنوان؟

- اعتدت ألا أقدم على عمل إلا عندما أكون واثقاً من عوامل نجاحه، والفيلم يملك هذه العوامل، رغم جرأة فكرته التي يجب الإضاءة عليها، بوجود آفة اجتماعية تحاول دائماً الاختباء خلف أصابعنا لكيلا نتحدث عنها.

طرح موضوع بهذه الجرأة يمكن أن يثير حفيظة الجمهور في مجتمع شرقي، فهل أنت مع الإضاءة عليه؟

- الظروف الحياتية تغيّرت كلها، وجرأة الإضاءة على آفات اجتماعية أصبحت ضرورة لتجنّب سلبياتها.

تقول إنك عندما تختار عملاً لا بد أن تكون واثقاً من عوامل نجاحه؟

- عندما يتمرّس الإنسان في مهنته، يصبح أكثر إدراكاً بخفاياها وسقفها، ومعرفة بما يضرّه في مجالها، وما يحبّه الناس.. وأنا بعد خبرة سبعة عشر عاماً في المجال الفني، أصبحت أعرف ما يحبّه الجمهور، خصوصاً اللبناني. يحبّ الموضوعات التي تعالج الطبقية، الثأر، التراث والتاريخ، طبعاً عدا المواضيع الرومانسية.

أنت مع مقولة «الجمهور عايز كده»؟

- بالتأكيد، لا يمكن أن نقدم عملاً لا يحبه الجمهور، وإلا فلمن نقدمه؟! إلا إذا كنا نقدم عملاً فوق الطبيعة، في محاولة لتحبيب الجمهور به. كما حصل معنا في مسلسل «صانع الأحلام» الذي قدمناه في رمضان، ويُعتبر قصة غريبة وجديدة تعتمد على الأحلام التي قد تتحول إلى حقيقة.. أو ربما تكون مرضاً نفسياً، أو كذبة أو طموحاً.

هل أصبحت الدراما اللبنانية قادرة على المنافسة الرمضانية برأيك؟

- بالتأكيد، ومثلما كان لبنان الأول سينمائياً في الستينات سنراه الأول اليوم درامياً.

بماذا تحلم في مجالها؟

- أن نتلقى اتصالاً من أمريكا لكي نشارك بالتمثيل في هوليوود.

أحلامك كبيرة جداً؟

- ولم لا. لغتنا الإنجليزية ممتازة ومواهبنا لا يختلف عليها اثنان، كل ما يلزمنا دعم إنتاجي ليس أكثر.

تألّقت في الدراما اللبنانية وكانت لك مشاركات في الدراما السورية.. ماذا عن المصرية؟

- تلقيت عرضاً يتيماً، ولكن لم يتم الاتفاق على الأجر.. أنا لا أسعى وراءها وإن كنت أتمنى خوض تجربتها، فإن تلقيت عرضاً يليق بمشواري الفني، فلن أرفضه بالتأكيد. وللعلم هي ليست هدفاً بحدِّ ذاته للانطلاق عربياً، الذي قد يكون من خلال لبنان أو سوريا.

هل ستخوض تجربة التقديم مجدداً؟

- خضت التجربة عبر شاشتين من قبل، واحدة كانت لتقديم برنامج رياضي، وأخرى لتقديم برنامج فني، وإذا وجدت ما يناسبني مجدداً لن أتردد، ولكنني لا أقف عند هذه المسألة.

وماذا عن الغناء.. هل يمكن أن يكون غناؤك لشارة الفيلم مقدمة لخوض مجاله؟

- غنائي لشارة الفيلم كانت مقدمة لإطلاقي أول أغنية «عيشي الدني» من كلمات رياض نجمة وألحاني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"