ظافر العابدين: بدأت عالمياً واشتهرت عربياً

«عروس بيروت» أحدث أعماله التلفزيونية
02:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: هدى الأسير

بدأ الفنان التونسي ظافر العابدين حياته، كلاعب كرة قدم محترف، وأبعدته الإصابة عن حلم حياته الأول، فلم ييأس، وعمل على تحقيق حلمه الثاني في التمثيل. وعلى عكس معظم الممثلين العرب، بدأ من العالمية، ثم انتقل إلى العالم العربي. يلمع اسمه في الدراما العربية في مصر ولبنان، وبعد سبع سنوات من الظهور المتكرر في السباق الرمضاني، ابتعد هذا العام، لمشاركته في مسلسل «عروس بيروت». وكان لنا معه هذا الحوار.
بدأت التمثيل في أعمال عالمية، ثم اتجهت إلى المسلسلات العربية. فهل تحلم بالعودة للشاشات الدولية ؟
- بالتأكيد. أسعى للوجود في أعمال عالمية كلما سنحت لي الفرصة، مع الأخذ بالاعتبار الموازنة بين الأعمال العربية والأجنبية، بحيث لا تطغى إحداها على الثانية. في المحصلة، أهتم باختيار أعمال جيدة ومشرفة.
تحدثت عن عمل عالمي جديد، ما تفاصيله؟
- نبدأ التصوير خلال هذا الشهر، ولن أفصح أكثر عنه. لأني مرتبط مع شركة إنتاج ستتولى الإعلان عنه. أكتفي بالقول إنه مسلسل «عربي-عالمي».
هل يهمك أن يحتل اسمك صدارة قائمة الممثلين؟
- لا مشكلة لديّ في الدور طالما أن العمل محترم بتوقيع مخرج مهم. عندما اختار عملاً لا تهمني مساحة الدور شرط أن يكون فاعلاً ومؤثراً. ولتأكيد ذلك فقد سبق وظهرت بمشهدين فقط في فيلم مع الممثل العالمي توم هانكس، ولم يقلل من قيمتي الفنية أبداً. بشكل عام تعلمت من كرة القدم كيفية العمل كفريق متجانس لكل لاعب فيه دور مهم وأساسي.
وماذا عن فيلم«العنكبوت»؟
- عمل سينمائي جيد مع الفنان أحمد السقا، وقريباً جداً سيتم الإعلان عن فيلمين جديدين أُشارك بهما.
أصبحتَ نجماً في عالم الدراما العربية في زمن قصير نسبياً، كيف ترى ذلك؟
- لا أعرف إن كان نجاحي حصل في زمن قصير أم لا، ولكن سعيد بمشاركتي المستمرة والناجحة في الدراما العربية، وخصوصاً أن خياراتي توقفت على أعمال جيدة ومحترمة.
اعتدت على الأعمال الرمضانية، فلماذا تخليت عنها في رمضان الماضي؟
- لا أرى تضحية في ذلك. جاءني عرض مغرٍ جداً باللهجة اللبنانية، يتناول واقعاً اجتماعياً لبنانياً، الأمر الذي شكّل بالنسبة لي تحدياً لم يسبق أن شاركت بمثله من قبل.
هل أتقنت اللهجة اللبنانية؟
- حاولت ذلك قدر الإمكان بمساعدة فريق عمل ومدربين اختصاصيين. فضلاً عن أن إقامتي الطويلة في لبنان ومشاهدتي بعض الأعمال اللبنانية شكّلا بالنسبة لي عاملاً مساعداً للتحدث باللبنانية بشكل صحيح.
هل يزعجك أن يطلب منك تغيير لهجتك الأصلية في بعض الأعمال؟
- أبداً. فإن كانت الشخصية مصرية، فمن الطبيعي أن أتحدث باللهجة المصرية. يشرفني أن أتحدث بكل اللهجات العربية وأن يتقبلني الناس فيها، وأنا سعيد جداً بذلك. لا يعنيني أبداً المشاركة في عمل تونسي بقدر ما يعنيني أن يتم اختياري للدور الملائم بصرف النظر عن جنسية الشخصية التي سألعبها. وهذا لا يمنع أني أتمنى طبعاً أن تكون هناك أدوار أكثر لشخصيات تونسية في الدراما العربية، شرط أن تكون موضوعية وضمن توليفة منطقية.
أين وجدت نفسك أكثر في الأعمال المصرية أم اللبنانية؟
- استمتعت بتجاربي في البلدين بالقدر نفسه، أحب هذا التفاعل بين الفنانين العرب، لقد كسبت أصدقاء من أكثر من دولة عربية، وحيث لكل بلد خصوصيته وميزاته الثقافية والاجتماعية والطبيعية. في النهاية كلنا قريبون من بعضنا البعض ومتشابهون في نواح كثيرة.
هل تجربتك في «عروس بيروت» الأولى في المسلسلات الطويلة؟
- كانت لي تجربة سابقة في مسلسل «سمرا» منذ نحو أربع سنوات، وهي من بين أجمل التجارب التمثيلية التي شاركت فيها.
ألم تخش المقارنة بين العمل الأصلي «عروس إسطنبول» و«عروس بيروت»؟
- بصراحة، لم أفكر بالموضوع، خصوصاً وأني أعجبت بالورق، ورسمت الشخصية في خيالي بحسب ما قرأت.
هل ما زالت الشهرة والنجومية هدفاً في حياتك؟
- لا أفكر بموضوع الشهرة والنجومية بقدر تفكيري في الأعمال والأدوار المختلفة التي أجسّدها درامياً.
تبدو شخصيتك هادئة؟
- طباعي هادئة بشكل عام. إنما لا يخلو الأمر من بعض العصبية في بعض الأوقات.
كيف تصف علاقتك بنجوم تونس، وتحديداً صابر الرباعي ولطيفة؟
- أحب عصامية صابر، رغم أنني لا أعرفه شخصياً، لقد شق طريقه بنفسه، وهو فنان متمكن من أدواته الفنية ومحترم جداً. لطيفة كانت أول فنانة تونسية انتشرت عربياً، وأنا أحبها كثيراً وأجد صوتها جميلاً ومختلفاً عن الآخرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"