فاطمة المغني: إثراء لذاكرة الشباب

02:36 صباحا
قراءة دقيقتين
من يحاور ابنة خورفكان فاطمة المغني الباحثة الاجتماعية وخبيرة التراث الشعبي يكتشف العديد من الجوانب الثرية من شخصيتها المقدامة والطموحة، فهي العاشقة لتراث وطنها والمحافظة عليه، والتي تبذل مجهودات كبيرة من أجل الأجيال المقبلة.
بدأت المغني حديثها بالقول: "المحافظة على هذا الإرث العريق تكاد تكون شغلي الشاغل، خصوصاً أن هدفي ليس المادة بقدر ما هو هواية جمع واقتناء هذه المكنونات التاريخية والتراثية العريقة".
وعن بدايات فكرة متحفها الخاص الذي اقتطعت جزءاً من منزلها لأجله قالت: كنت في البداية أحتفظ بالكثير من الأدوات التراثية، من مقتنيات جدي وأسرة المغني الشخصية، لذا راودتني فكرة المتحف ونجحت في تنفيذها بالفعل، ومن بين المقتنيات بندقية جدي الذي كان رجلاً معروفاً في وسطه، وسرير عمره 150 سنة، ودلات القهوة، وملابس قديمة من بينها ملابس لوالدتي وبشت لوالدي، ولا يمكن وأنا أتحدث عن عشقي للتراث إلا أن أذكر صاحب الفضل علينا بعد الله سبحانه وتعالى والذي غرس بداخلنا الفخر بتاريخنا ألا وهو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يحافظ على التراث، ويكرم المهتمين به، وهذا المتحف ليس ملكاً لي، ولكنه ملك للوطن، ولعائلة المغني، ولإمارتي الشارقة.
وعن الزيارة الميدانية التي نظمها معهد الشارقة للتراث لطلابه قالت المغني: فكرة عبقرية وأسطورية، وطالما حلمت بها ودائماً ما كان عملي يستهدف الجيل الجديد، وهذا ما فعله معهد الشارقة للتراث الذي يرأسه عبد العزيز المسلم والذي يعمل معه وتحت قيادته كتيبة من الشباب الموهوبين، والحقيقة أن فكرة تدريس التراث من خلال عمل الدبلومات المهنية تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة العربية، وتكرس للالتفات للشباب والأخذ بأيديهم واستفزاز ذاكرتهم لما تحتويه من ثراء معرفي.
وختمت خبيرة التراث حديثها قائلة: حاولت التنويع في المقتنيات التي أعرضها في المتحف، والتي تضمنت بعضاً من الأسلحة القديمة مثل البنادق والسيوف والخناجر، بالإضافة إلى ركن مخصص للأزياء الشعبية التي كادت أن تندثر، وآخر خاص بأدوات المطبخ يتضمن أنواعاً كثيرة من القدور والدلال والفخاريات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"