بعد سنوات طويلة من التطوير والاستثمار وصلت إلى الأسواق الآن أجهزة لاسلكية محتواة في كبسولات سهلة الابتلاع .
وتوفر شركات مثل سمارت بيل التي تتخذ من بافالو - نيويورك مقرًا لها كبسولات تضم كاميرات لا تتعدى حجم حبوب الفيتامينات التي تحتوي على مجسات أو كاميرات صغيرة تقوم بجمع المعلومات أثناء تحركها داخل القناة الهضمية وقبل أن يتخلص منها الجسم بعد يوم أو يومين .
وتبث هذه المخترعات الالكترونية الحديثة المعلومات عن تفاصيل مثل الحموضة والضغط ودرجات الحرارة أو صوراً للمريء أو الأمعاء إلى كمبيوتر الطبيب لتحليلها .
وغالبا ما يستخدم الأطباء أساليب اختراق مثل القسطرة أو المنظار أو النظائر المشعة لجمع المعلومات عن القناة الهضمية . وعليه فقد دأبت شركات تصنيع الأجهزة على تطوير طرق أكثر سهولة وأقل نفاذا لتجميع المعلومات .
ويمكن أن تشمل الأمراض والاضطرابات الهضمية أعراضاً مثل الحموضة والانتفاخ وحرقة المعدة ووجع البطن وصعوبة البلع وفقدان الشهية .ويقول دكتور أنيش إيه شيث مدير برنامج الحركة الهضمية في مستشفى ييل نيو هافن من أبرز التحديات التي تواجهنا معرفة بالضبط ما يحدث في المعدة والأمعاء .
ويمكن للأطباء أن يتفقدوا القولون ويلقوا نظرة على جدران المعدة مستخدمين المنظار . غير أن بعض المناطق لا يمكن رؤيتها بسهولة ومن ثم يصبح اكتشاف الطريقة التي تعمل بها العضلات صعبة .
وتستخدم الكبسولات الإلكترونية لقياس انكماش العضلات وسهولة التصريف وعوامل أخرى يمكن أن تكشف معلومات لم تكن متوفرة في الماضي .
