ماجدة المرزوقي: نجاحي في الخارج تحدٍ للذات

درست الماجستير في الهندسة المعمارية بأمريكا
03:09 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»
الطموح والشغف كانا وسيلة الشابة الإماراتية ماجدة إبراهيم المرزوقي، الحاصلة على البكالوريوس من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والماجستير من جامعة هارفارد في الهندسة المعمارية، لتحقيق حلمها، إذ تأثرت بالتحول الحضري السريع، والتخطيط العمراني المبتكر في الدولة، وواجهت صعوبات تحدتها لتكون جزءاً من المجتمع وتسهم في تطوره، لتصبح نموذج المرأة الإماراتية الناجحة القادرة على صنع الفرق.
وتتحدث المرزوقي عن رحلتها الدراسية في أمريكا، حتى عملها مهندسة في شركة «إعمار» العقارية، وتقول «تتطور الإمارات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في مجالات مختلفة، وأصبحت نموذجاً يحتذى به، إذ لفتت إليها أنظار العالم بتطور كبير، ومنافستها لدول العالم. ومنذ طفولتي تأثرت بهذه الحركة السريعة، والتخطيط العمراني المبتكر في الدولة، وممارسات الحكومة المبذولة للبقاء على القمة.
وتضيف: «ترعرعت في أبوظبي، ورأيت التطورات العمرانية، وكيف تأخذ الهندسة المعمارية في الاعتبار المناخ، وتستجيب لطلبات البشر، من حيث وجود ساحات اجتماعية، وسكنية، وضيافية، ومناظر طبيعية، فأردت أن أكون جزءاً من هذا الحلم، وأن تكون لي بصمة في بناء الدولة. وإضافة إلى هذا الطموح، كانت مواد العلوم والرياضيات المفضلة لدي، وأيضاً فن الصناعة والتصميم، ولفت انتباهي دائماً تصميم المباني، وأعجبني كيف تقدم الهندسة المعمارية حلولاً إبداعية لاحتياجات الناس، لذلك درست الهندسة المعمارية».
وتوضح المرزوقي «حصلت على الدعم الكامل، والتشجيع غير المحدود من الدولة من خلال برنامج الابتعاث من ديوان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لإتمام دراستي في الخارج، واخترت جامعتي «MIT» وهارفارد، لأنني رغبت في التواجد في بيئة أتحدى بها نفسي لأكون الأفضل، والتعلم من أساتذة ومثقفين أثروا العالم بعملهم».
وتتابع «اكتشف في داخلي قدرات لم أتوقعها، فوضعت هدفي أمام عيني، وسخرت طاقاتي لبلوغه. ولم تكن الغربة سهلة، خاصة في السنوات الأولى، ولكن تغلبت عليها بدعم من أهلي، إذ نشأت في أسرة تشجع العلم والثقافة. واستطعت الانخراط في البيئة المحيطة بي، ما ساعدني للتدرب في شركات كبيرة مثل «فرانك جيري»، و«فوستر اند بارتنرس»، وشاركت مهندسين معماريين لتصميم جناح خارجي لمتحف الفن الحديث في نيويورك.
وحول رسالة الماجستير ومشروع التخرج، تقول المرزوقي: «صممت مزيجاً بين استاد أولمبي، ومجمع سكني عصري في مدينة بوسطن التي تشتهر بطابعها الأوروبي التقليدي، ما يجعل رسالتي مختلفة عن المعتاد. وأعمل مهندسة معمارية في شركة إعمار صاحبة الدور الحيوي في الارتقاء بالقطاع العقاري. وأطمح للمشاركة في مشاريع تنهض بدولتي».
وتحفز المرزوقي شباب جيلها على بذل الجهد قائلة: «كن في بيئة تتحداك يومياً، واطمح لتعلم شيء جديد يومياً، وإذا شعرت بالراحة، فأدرك أنك لا تدفع نفسك إلى النمو. واسع دائماً إلى المستوى التالي، بما أن هناك فرصاً كثيرة للمواهب الإماراتية، واتبع شغفك من خلال إيجاد بيئة تعزز مهاراتك وتصقلها. نبذل جهداً كبيراً من حياتنا في العمل، وبالتالي فإن جودة الوقت الذي نستثمره، ومستوى الانخراط أمر ذو أهمية، لنصبح أعضاء منتجين في المجتمع. هذا وطن ندين له بكل شيء، ويستحق منا كل شيء».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"