محمد الأحمداني: أحلم بتصاميم معمارية تجسد عاداتنا

من النماذج الشبابية الطموحة والباحثة عن التميز والتفاني في خدمة الوطن، التقينا محمد الأحمداني، الطالب بجامعة عجمان تخصص هندسة معمارية، ليحدثنا عن شغفه بالدراسة وحلمه بالمستقبل.
يقول الأحمداني: قادني شغفي بالفن والرسم إلى هذا الاختيار، حيث كنت مولعاً بالرسم منذ الصغر، وكانت رسوماتي تتميز بالمناظر الطبيعية مثل الأزهار والأشجار، ولكن تبلور شغفي بعد ذلك بالفن، بسبب كثرة السفر إلى الخارج، وزياراتي المتعددة لأهم المتاحف حول العالم، ولم يقتصر إعجابي بفن الرسم فقط، فقد أيقنت أن هناك نوعاً مميزاً من الفنون الإبداعية هو فن الهندسة المعمارية، وبدأت أهتم بتاريخ العمارة في البلاد والحضارات المختلفة، ومن الأماكن الأثرية التي زادت من شغفي بفن العمارة تصميم الأهرامات الثلاثة في مصر، والبترا في الأردن، وبعدها حرصت على تعلم الكثير عن تاريخ التصميمات المعمارية المميزة، وقررت في سن الخامسة عشرة أن أتجه لدراسة الهندسة المعمارية في المرحلة الجامعية.
وعن حجم استفادته من دراسته يوضح: «تعلمت أن التصميم المعماري يحمل مسؤولية كبيرة، لأن التصميم الجيد يؤثر بشكل مباشر في تسهيل وتحسين حياة البشر، بداية من تصميم المنازل والطرق وصولاً إلى تصميم المدن بالكامل. كما شعرت بأهمية وقيمة الرسالة المميزة التي يحملها فن العمارة؛ حيث إنه يجسد الحضارة الإنسانية ويعكس ملامح التاريخ والعادات والتقاليد. وأتمنى أن أساهم في المستقبل في تكوين شخصية معمارية تجسد عاداتنا وتقاليدنا بدولة الإمارات، مثلما شاهدت في الدول الأوروبية، ومن مصادر الإلهام التي أثرت في شخصيتي أيضاً، التصميمات المعمارية الثرية بإمارة الشارقة والتي تعكس ثقافتها وحضارتها، مثل تصميم المدينة الجامعية بالشارقة وفنون العمارة الإسلامية التي تتجلى في الكثير من مساجد الإمارة، والتي تزين ميادينها ولذلك أحب أن أكون شريكاً في صنع هذا الجمال في المستقبل.
وعن الفعاليات التي يحرص على المشاركة بها إلى جانب الدراسة يقول: أحرص دائماً على تطوير مهاراتي وزيادة خبراتي في هذا التخصص الذي اخترته لنفسي، ولذلك شاركت في عدة مسابقات محلية وعالمية للتصميم، وحالياً أشارك في مسابقتين، إحداهما تتضمن تنفيذ تصميم متحف «Burjeel Art Foundation»، والثانية هي مسابقة «تمييز» لإعادة تصميم حديقة الأمة في بغداد، وهي من تنفيذ مكتب «ديوان للهندسة»، وشاركت في العام الماضي في مسابقة عالمية مع جامعة عجمان لتصميم منزل معاصر يكون صديقاً للبيئة.