مراجعة الـ "email" قبل النوم تعادل تناول كوبين "اسبريسو"

00:32 صباحا
قراءة دقيقتين
توصل خبراء النوم لصيغة معادلة حسابية جديدة تساعد في القضاء على مشكلة الأرق وعدم النوم، وهي تحمل بين طياتها أخباراً غير سارة لمستخدمي البريد الإلكتروني بكثافة. وأسفرت نتيجة البحوث والدراسات التي أجرتها مجموعة فنادق ومنتجعات كراون بلازا أن مطالعة رسائل البريد الإلكتروني قبل النوم مباشرة لها تأثير قوي في الجسم مقارب جداً لتأثير تناول كوبين اسبريسو.ومع متطلبات بيئة الأعمال المتزايدة على نحو متصاعد، يعاني البريطانيون من الأرق بمعدل ليلة في الأسبوع ويعتبر ذلك الأرق مستشرياً مثل الوباء.وبالاستخدام المتكرر لل PDAs والهواتف المتحركة والكمبيوترات المحمولة والبلاك بيري يظل رجال الأعمال - دائمو الترحال والتنقل - محرومين من النوم الهادئ أثناء الليل لأنهم لم يغلقوا تلك الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بوقت كافٍ. ويكون الضوء الصادر من الكمبيوتر المحمول أو الهاتف المتحرك قوياً لحد ما بحيث يمكنه التأثير في نوم الشخص لأنه ينشط إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يسبب اضطرابات النوم وينصح الخبراء بإغلاق تلك الأجهزة قبل ساعة من موعد إطفاء الأضواء استعداداً للنوم. وأوضح د. كريس آيدزيكواسكي، الخبير من مركز أدينبرا للنوم قائلاً: مراجعة بريدك الإلكتروني الخاص بالعمل قبل النوم على أيٍ من الأجهزة الإلكترونية يعادل تناول كوبين من اسبريسو قبل النوم مباشرة، وقد أثبتت البحوث والدراسات أن الضوء المنبعث من الكمبيوتر المحمول أو البلاك بيري يكون مركزاً جداً بحيث يستطيع إصدار إشارات لمراكز العقل عند الإنسان لتقوم بإنتاج مادة (الميلاتونين) وهو الهرمون الطبيعي المعروف عنه أنه يسبب اضطرابات النوم. البقاء في جو هادئ واستغلال الوقت الساكن من اليوم هو فرصة يجب استغلالها لضمان التمتع بنوم هادئ أثناء الليل كما يساعد الصمت والهدوء والظلام والراحة على ذلك. وأضاف آيدزيكواسكي: يشكل الإجهاد الناتج عن العمل أحد أهم العوامل في هذا الجانب بالنسبة للبريطانيين الذين يعانون من الأرق والنوم غير المنتظم على مدار 55 ليلة في السنة، لذا نجد أنه من الأفضل دائماً أثناء رحلات العمل تجنب استخدام برامج معالجة النصوص على الأجهزة الالكترونية قبل النوم بفترة ساعة على الأقل لتفادي السهر حتى الساعات الأولى من الصباح والانخراط في التفكير في اجتماع اليوم التالي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"