"Google.org" تعلن عن مبادرات إنسانية للبيئة والكوارث والفقر

00:31 صباحا
قراءة 5 دقائق
انطلاقا من سعيها المستمر لتسخير تكنولوجيا المعلومات في خدمة الناس وتحسين حياتهم، كشفت Google.org، الذراع الخيرية لجوجل، عن خمس مبادرات ستكون أساسا لجهودها الإنسانية خلال السنوات العشر القادمة. وستعمل جوجل، مع شركاء مختصين في المجالات السابقة من خلال استثمار الموارد والمواهب العاملة في جوجل وتسخير عملياتها في خدمة هذه المبادرات. وخصصت 25 مليون دولار كمنح واستثمارات موزعة على الشركاء الأساسيين. وتأتي هذه الاستثمارات طبقاً من التزام مؤسسي شركة جوجل في تسخير 1% من أسهم الشركة بالإضافة إلى 1% من أرباحها السنوية و1% من أوقات الموظفين للخدمات الإنسانية. وقالت شيريل ساندبيرغ، نائب رئيس العمليات الدولية ومبيعات الويب: لقد قال مؤسسا جوجل، لاري بايج وسيرجاي بين في رسالتهم الأولى في 2004 لقد أردنا أن نجعل من جوجل مؤسسة تجعل من العالم مكاناً أفضل.وأضافت: وستساعدنا أعمال Google.org في استغلال نقاط قوة جوجل في مجال تنظيم المعلومات، في مواجهة التعقيدات التي تواجه العالم.وقال لاري بريليانت، المدير التنفيذي ل Google.org تمثل المبادرات الخمس سعينا للوقوف في وجه بعض المشاكل الصعبة التي ستواجهنا في العقد القادم، كما أننا نعمل لسببين، أولاً لأننا نؤمن أن حل هذه المشاكل سيوفر عالماً أفضل وأكثر أمناً لأولادنا ولأحفادنا جميعاً حول العالم، وثانياً لإيماننا أن هذه المبادرات تنطبق مع نقاط القوة لدى جوجل وخصوصاً تقنياتها المبتكرة ومهندسيها وموظفيها، والذين نعتبرهم أثمن ما لدينا. وتنضم مؤسسة Google.org إلى مجموعات مماثلة تعمل معاً في خدمة العالم وجعله أكثر تطوراً. مبادرات جوجلتدعم مؤسسة Google.org جهودا لتقوية المجتمعات للتنبؤ بالأحداث ومنعها قبل أن تصبح كوارث محلية أو إقليمية أو عالمية، من خلال تحديد المناطق الساخنة وتمكين التعامل السريع مع المشاكل المحتملة. تساهم التغيرات المناخية والاجتماعية في زيادة الأخطار الناشئة والتي تتراوح من الأمراض إلى الكوارث البيئية. وتركز مؤسسة Google.org أساسا على جنوب شرق آسيا وأفريقيا الاستوائية، حيث تعتبر وعلى سبيل المثال منطقة جنوب شرق آسيا مهددة من مرض SARS وإنفلونزا الطيور، وهنا تعمل Google.org مع شركاء لها لتعزيز نظم التحذير وبناء قدرات محلية تمنع الكوارث قبل وقوعها. المنح المقدمة5 ملايين دولار لمنظمة InSTEDD لدعم المجتمعات في حالة الطوارئ والأمراض والكوارث لتحسين التحقق المبكر وقدرات التعامل مع هذه الكوارث الإنسانية. وستعمل InSTEDD مع منظمات إعانة اجتماعية وحكومات ومراكز أبحاث حول العالم لملء الفراغ في تدفق المعلومات بتطبيقات وحلول وأدوات تقنية متطورة. وستعمل InSTEDD كمختبر إبداعي لدعم المجتمع الإنساني عبر التحضير والرد على المخاطر الصحية حول العالم.وقدمت Google.org منحة قدرها 5.2 مليون دولار لمؤسسة الأمن والصحة العالمية GHSI، والمولودة من مبادرة الخطر النووي الهادفة إلى منع ورصد الأخطار البيولوجية والتعامل معها.وسيساعد الدعم التي تقدمه Google.org على تعزيز أنظمة المراقبة من خلال تدريب الأيدي العاملة وتحسين المختبرات في منطقة ميكونغ والتي تتضمن تايلاند والفيتنام وكمبوديا ولو بيدي آر ومايانمار ومقاطعة يوننان في الصين.وستمنح Google.org جامعة كلارك أكثر من 600 ألف دولار بالإضافة إلى 600 ألف أخرى لمختبراتها من مؤسسة Gordon وBetty Moore، لتطوير نظام يحسن رصد وتحليل مخاطر التغيرات المناخية على المصادر الغذائية والصحة العامة في إفريقيا والأمازون. ويقوم هذا النظام بجمع المعلومات والقراءات والتحاليل الصحية والطبيعية وتخزينها على شبكة الإنترنت لتمكين جميع المجتمعات من الوصول إليها والاستفادة منها. تعزيز الخدمات العامةتعمل Google.org مع مجموعة من الشركاء لتحسين تدفق المعلومات المهمة لتعزيز الخدمات المقدمة للفقراء في الهند وشرق آسيا. ففي الكثير من البلاد النامية، تتدهور الخدمات العامة باستمرار، خصوصاً المقدمة للشريحة الفقيرة من المجتمع. وتدعم Google.org جهوداً لتوفير وتحسين المعلومات وتقديمها للسكان والمجتمعات والحكومات والذي بدوره يرفع من مستوى الخدمات العامة مثل الثقافة والصحة والمياه والنظافة. ومن هذه المنح:ستقدم Google.org مليوني دولار لمنظمة Pratham غير الحكومية في الهند لبناء معهد لتحضير قرارات ASER المحلية، وإدارة أبحاث لتحديد مستوى الجودة في القطاع التعليمي. وستمنح Google.org مبلغ 765 ألف دولار لمركز CBPS في بانجالور والمختص في تطوير المخططات التي تساعد الحكومات المحلية على تحسين مستوى العيش. ومبلغ 660 ألف دولار لمركز CPR للأبحاث في الهند لتطوير الخدمات المدنية. دعم المؤسسات تدعم Google.org الجهود الرامية إلى تخفيض النفقات الاستثمارية التابعة للاستثمارات في الشركات الصغيرة والمتوسطة مما يتيح الفرصة لهذه الشركات للدخول في أسواق مالية أكبر. وتعد هذه الشركة مهمة جداً في الدول النامية لخلقها فرص عمل كثيرة ومساهمتها في النمو الاقتصادي، وتساعد Google.org هذه الشركات على الحصول على دعم مالي من مصارف كبيرة. ومن شركاء Google.org شركة Technoserve، وستقدم لها Google.org مبلغ 7.4 مليون دولار والتي بدورها ستقوم بدعم المؤسسات الصغيرة والكبيرة في توفير فرص عمل والقضاء على الفقر وتطوير خطط لدعم الشركات في غانا وتنزانيا. الطاقة المتجددة يهدف التعاون المشترك بين جوجل وشركائها إلى إنتاج طاقة متجددة بسعة غيغاوات وذلك لأن تلك الطاقة ستصبح أرخص من الفحم في خلال عدة سنوات. وتعرف تلك الخطوة التمهيدية ب RE، وقد تم الإعلان عنها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 لتركز مبدئياً على الطاقة الحرارية الشمسية، وتكنولوجيا الطاقة الهوائية وتطوير نظام الطاقة الحرارية الأرضية وبعض الطاقات الكامنة الأخرى. وتكريس 10 ملايين دولار للطاقة الشمسية الإلكترونية قُدمت لشركة eSolar في مدينة باسادينا والمتخصصة في الطاقة الحرارية الشمسية التي تستخدم بدلاً من الوقود في محطات توليد الكهرباء بالحرارة الناتجة عن الطاقة الشمسية. وتمتلك eSolar مولدات الطاقة الإلكترونية الشمسية طاقة جبارة كامنة لإنتاج كميات هائلة من الطاقة التي تمتاز بكونها أرخص من الفحم. وقد أعلنت جوجل عن تأكيدها العمل جنباً إلى جنب مع eSolar في نوفمبر.المركبات القابلة للشحنأطلقت جوجل مبادرة RechargeIT، وهي مبادرة تهدف لتخفيف انبعاث ثاني أكسيد الكربون كما تقلل من استخدام النفط وتؤدي إلى استقرار الشبكة الكهربائية لأنها تمكن منظم القابس من الدخول السريع في المولد الكهربائي للسيارات. وكما سخرت Google.org مبلغ 10ملايين دولار لهذه المبادرة، وذلك بالإضافة إلى استثمار ما بين 500 ألف إلى 2 مليون دولار في شركات ربحية تتخذ نهجاً مبتكراً ينفذه فريق عمل متميز يستخدم تقنيات عالية يتم اختيارها لتقوم بعملية ترويج وتسويق واسعة للسيارات الهجينة. منح أخرىبالإضافة إلى المنح والاستثمارات والمبادرات السابقة، ستواصل جوجل أعمالها الخيرية من خلال برامج وحملات مختلفة تسخر فيها منتجاتها لأهداف غير ربحية منها مشروع Google Grants الذي يمنح المنظمات الخيرية فرصاً مجانية للإعلان من خلال جوجل، وGoogle Apps والذي يوفر خدمات مكتبية مجانية للشركات غير الربحية وGoogle Earth الذي يقدم خدمات لمراقبة الكوارث، دارفور على سبيل المثال.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"