التقويم الدراسي الذي يتكون من ثلاثة فصول دراسية، بحاجة إلى إعادة نظر لأسباب عدّة، منها اختلاف أيام التمدرس في كل فصل، وعدم التزام الطلبة باستمرار الدوام، كما في تقويم الفصل الدراسي الثالث، حيث يكون آخر يوم دوام للطلبة 4 يوليو/ تموز، رغم أن الطلبة يتوقفون عن الذهاب إلى المدرسة بعد انتهاء الامتحانات مباشرة، وقبل نحو أسبوعين على الأقل من 4 يوليو.
التقويم أشار إلى أن أيام التمدرس للعام الدراسي 2018/ 2019 هي 182 يوماً، باستثناء الإجازات الأسبوعية وإجازات الأعياد؛ وبحساب عدد أيام الدوام للطلبة وفق مواعيد التقويم، فإنها تصل إلى 265 يوماً، وإذا حذفت أيام الإجازات الأسبوعية وإجازات العطل الرسمية التي قد تصل في مجموعها إلى 60 يوماً، فإن إجمالي أيام الدوام للطلبة 205، وتالياً هناك 23 يوم دوام للطلبة غير محسوبة في أيام التمدرس، فأين تذهب هذه الأيام؟
أيام دوام الطلبة في الفصل الأول 104 أيام، تعقبها إجازة 28 يوماً، ودوام الطلبة في الفصل الثاني 77 يوماً، تعقبها إجازة 14 يوماً، وفي الفصل الثالث 84 يوماً، ويتضح أن عدد أيام دوام الطلبة هي الأقل في الفصل الثاني، وتكون الأعلى في الفصل الأول وبفارق يصل إلى 27 يوماً.
الأصل أن تكون أيام الدوام في الفصل الثاني هي الأكثر، حيث الطقس المعتدل ودرجات الحرارة المتوسطة، مقارنة ببداية الفصل الأول الذي تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة، خلال أول شهرين منه، وكذلك الفصل الثالث في آخر شهرين منه، وتركيز الطلبة في الفصل الثاني يكون أفضل.
الخلل في التقويم الدراسي يبدو أكثر وضوحاً في الفصل الدراسي الثالث من كل عام، عندما تقرر القطاعات التعليمية حذف عدد من الوحدات الدراسية من بعض المواد في نهاية الفصل لضيق الوقت، وتكون هذه الوحدات غير داخلة في الامتحان النهائي، ويطلب من الطلبة قراءتها فقط.
الأحد المقبل تبدأ إجازة الفصل الدراسي الأول، وتستمر نحو 4 أسابيع، وهذا يكون على حساب استمرار الدوام طوال يونيو/ حزيران، حيث درجات الحرارة المرتفعة ونسب الرطوبة العالية؛ فلماذا لا يعاد النظر في التقويم، بحيث ينتهي دوام الطلبة مع نهاية مايو من كل عام.
سلام أبوشهاب
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
