مخالفات خطرة

04:10 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام أبوشهاب

يبدو أن عقوبة الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف، ما زالت غير رادعة عند الكثير من السائقين، الذين لا يكترثون بهذا النوع من المخالفات، وبالتالي يواصلون استخدام الهواتف المتحركة أثناء القيادة ، وعند التوقف أمام الإشارات الضوئية دون التركيز في القيادة والالتزام بأنظمة السير.
الكثير من السائقين المخالفين يتم رصدهم وملاحظتهم أثناء استخدام هواتفهم المتحركة دون استخدام السماعات أثناء القيادة، لدرجة أن البعض يتمادى في هذا النوع من المخالفات ويقوم ببعض الألعاب أو التواصل عبر الواتس آب مع الآخرين أو تصفح الإنترنت وغير ذلك من متابعة مواقع التواصل أثناء القيادة، وهذا يرفع من معدلات وقوع الحوادث المرورية وتسببها في الإصابات المختلفة.
الملاحظ أيضا أن نسبة لا يستهان بها من السائقين ينشغلون بالهواتف أثناء القيادة في التقاط الصور المختلفة باستخدام الهاتف، ومثل هذه السلوكيات تشكل خطراً كبيراً على السائق ومن بداخل السيارة وعلى مستخدمي الطريق لتركيز السائق على التقاط صور واضحة، ويتمادى البعض منهم في إرسال الصور إلى الأصدقاء أو تنزيلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كل هذا أثناء قيادة السيارة.
الأمر لا يتوقف فقط على استخدام الهاتف أثناء القيادة، بل يتعدى ذلك إلى اللعب مع الأطفال داخل السيارة أثناء القيادة والتركيز مع من بداخل السيارة، ومشاركتهم في الأكل والشرب، ما يشتت انتباه السائق ويزيد من نسب وقوع الحوادث المرورية.
القانون صنف مخالفات الانشغال بغير الطريق أثناء القيادة بالمخالفات الخطرة، ومن ضمنها الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف، وعقوبتها غرامة مالية 800 درهم و 4 نقاط مرورية، فهل خفضت هذه العقوبة هذا النوع من المخالفات ؟ حقيقة هذه العقوبة لا تتناسب مع هذا النوع من المخالفات الخطرة، والأصل أن تكون هناك عقوبات مغلظة ورادعة للمخالفات المرورية المصنفة بالمخالفات الخطرة للحد من هذا النوع من المخالفات والقضاء عليها تماماً.
حملات التوعية المرورية ضرورية، ويجب أن تكون على مدار العام وبدون توقف بمشاركة مختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة بما فيها المدارس والجامعات، إلا أن الحملات لوحدها لا تكفي، ولا بد من إجراءات رادعة، بحيث تكون هناك حملات مكثفة لضبط المخالفين مرتكبي هذا النوع من المخالفات مع تغليظ العقوبات ومضاعفتها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"