يسعى الاردن الى بيع كميات من احتياطياته الضخمة من اليورانيوم المقدرة بحوالي 180 الف طن، الى فرنسا مقابل الحصول على مفاعل نووي للاستخدام السلمي بعد 7 سنوات.
وسبق للاردن ان ابرم اتفاقاً مع فرنسا في وقت سابق من العام الماضي بهدف التعاون النووي بين الجانبين، بعد ان اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية دعمها للاردن بتوجهه للاعتماد على الطاقة النووية. وسبق للملك عبد الله الثاني ان كشف عن مساعي بلاده للحصول على الطاقة النووية لاغراض مدنية لمواجهة الاختلال في مصادر الطاقة، في بلد يعتمد كلياً على استيراد النفط الخام ومشتقاته، الامر الذي يثقل كاهل الموازنة بكلفة تقدر بنحو ملياري دولار. وعقب الاعلان الملكي شكلت لجنة للطاقة برئاسة الامير حمزة لاعداد استراتيجية وطنية، بينها خارطة طريق مرتبطة ببرنامج زمني للتطبيق.
وقالت مصادر حكومية ان اتفاقاً وشيكاً سيتم توقيعه مع جهات فرنسية لم تحددها لاستغلال خامات اليورانيوم المقدر قيمتها ب 5.1 مليار دولار لشراء مفاعل انتاج طاقة نووي سلمي.
وكان الاردن والولايات المتحدة وقعا مذكرة تفاهم للعمل على تطوير المتطلبات المتعلقة بمفاعلات الطاقة، وخدمات المحروقات والتدريب المدني والامن النووي، تضمن التزامه بالنشاطات التعاونية مع الشراكة العالمية النووية ،وهي شراكة اعلنها الرئيس الامريكي العام الماضي وتمت دعوة الاردن للمشاركة في اجتماعاتها في العاصمة السويسرية برن.
على صعيد آخر اعلن نقيب الجيولوجيين الاردنيين خالد الشوابكة مساعد المدير العام للشركة الوطنية لانتاج الكهرباء من الصخر الزيتي، ان اتفاقاً سيتم ابرامه بأسلوب الميكرويف مع شركة امريكية لانتاج النفط من الصخر الزيتي ،وتوقع ان يبدأ الانتاج الفعلي في العام ،2010 فيما يعادل 100 الف برميل يومياً تمثل حاجة البلاد من البترول. وقال ان الشركة ستقدم قبل نهاية الشهر الحالي حق امتياز استخراج النفط من الصخر الزيتي وبيعه للحكومة بأسعار تفضيلية 60 70% عن الاسعار العالمية. ويقدر احتياطي الاردن من الصخر الزيتي بأكثر من 50 مليار طن، وقال الشوابكة ان بلاده لن تكون بعد ذلك بحاجة الى استيراد اية قطرة نفط، ولعله سيكون من الدول المصدرة، كل طن من الصخر ينتج برميل نفط. ويتواجد الصخر الزيتي في 26 موقعاً في مناطق مختلفة من الاردن. وقال الباحث في مجال الطاقة البديلة قاسم المعايطة، ان استخراج الطاقة من الصخر الزيتي يعد من افضل الخيارات المتاحة لتزويد الاردن باحتياجاته المستقبلية من الطاقة، في ظل تواصل ارتفاع اسعار النفط عالمياً وزيادة الطلب بمعدل 3% سنوياً.
