صدر مؤخرا عدد جديد من مجلة غيمان الفصلية اليمنية والتي تعنى بالكتابة الجديدة من خلال تبنيها للدراسات النقدية والنصوص الإبداعية شعرا وسردا، بالإضافة إلى متابعتها لكثير من الفعاليات الثقافية عربيا وعالميا، وقد جاءت افتتاحية العدد عن معنى الاختلاف كتبها عبدالعزيز المقالح تحث فيها عن الضربة الفكرية التي تلقتها الشمولية كنظام وبنى، والاتفاق الحاصل بين مختلف المفكرين حول ضرورة الاختلاف كونه فضاء للتنوع، من شأنه أن يسهم في محو الآثار المدمرة لاعتناق الرأي الواحد.
أما الدراسات فقد تركز جانب منها على السرد حيث تناول عبدالله ابراهيم الرواية العراقية الجديدة.. المنفى، الهوية، اليوتوبيا حيث يفكك الباحث العلاقة المركبة بين الانتماء والاغتراب من خلال تقديم قراءة في بعض الأعمال الروائية الجديدة مثل حارس التبغ والحفيدة الأمريكية وغيرها.
أما عبدالواسم الحميري فيطرح مجموعة من الأسئلة حول غواية السرد وغواية الشعر حيث يجد في دراسته أن الكثير من النصوص الحديثة باتت تطرح نوعا من التساؤل حول هوية الجنس الأدبي الذي تنتمي إليه، ويرى أنه يصعب التمييز بين الشعر والسرد في كثير من تلك النصوص.
وحول واقع الرواية اليمنية وعلاقتها بالمفاصل الاجتماعية والتاريخية تبحث حفيظة الشيخ صالح في دراستها صورة المرأة عن التصور الذي يقدمه الروائي حول المكونات المجتمعية وفقا لرؤيته الفكرية ومن بينها الوجود الواقعي أو المتخيل للمرأة. كما يضم العدد دراسات أخرى منها تناص الرمز للكاتب نجيب الورافي، ودراسة تطبيقية تحت عنوان في التفاعل النصي للكاتب عبدالله زيد صلاح.
أما ديوان العدد ليس هذا السراج لنا للشاعر الدكتور علي الحضرمي الذي ضم مختارات من قصائده، كما تم الاحتفاء بالشاعرة الراحلة نازك الملائكة من خلال عرض مختارات من قصائدها ومنها الكوليرا التي كتبتها عام 1947.
