عادي
“يونيسيف” تحذر من كارثة صحية في أوساط النازحين

الحوثيون ينقلون مقر قيادتهم والمعارك تحصد عشرات الضحايا

05:00 صباحا
قراءة 3 دقائق

نقل قادة حركة الحوثي مواجهاتهم مع الجيش اليمني إلى طور جديد، بعد تغيير مقر قياداتهم في مطرة إلى منطقة مذاب بمحافظة صعدة، المحصنة تحصيناً طبيعياً يصعّب على الطيران ضربها، فيما أصيب شقيق زعيم الحركة حميد بدر الدين الحوثي في ظل استمرار المواجهات مع الجيش اليمني والجيش السعودي بعد أنباء أشارت إلى مواجهات شرسة على الحدود.

وأصيب حميد الحوثي في مواجهات بين مسلحين تابعين للجان المقاومة الشعبية في النظير بمنطقة رازح والحوثيين، بعدما شنوا هجوماً مفاجئاً على موقع كان يتواجد فيه حميد وعدد من قيادات الحركة.

وكانت وتيرة المواجهات شهدت تصعيداً لافتاً، وسط أنباء عن التوصل إلى هدنة لوقف القتال بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقالت مصادر محلية وعسكرية إن المواجهات أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، في الوقت الذي واصل الحوثيون ترتيباتهم لبناء المتاريس وحفر الخنادق والآبار الارتوازية في جبال حليم بمنطقة مذاب، استعدادا لنقل مقر قيادتهم.

وأشارت مصادر محلية إلى أن نقل الحوثيين لمقر قيادتهم جاء بعد الضربات التي تعرض لها مقر القيادة السابقة وحصار حد من قدرتهم على الانتقال وإرسال التعزيزات، وتوقعت أن يعزز المقر الجديد القدرة الدفاعية والقتالية كونه في منطقة متوسطة تتميز بتضاريس من الصعوبة السيطرة عليها حتى مع وجود أحدث الطائرات.

وشن الحوثيون هجوماً ضد مواقع تابعة للجيش على المنطقة الغربية من المقاش، إلا أن الجيش صدهم وسيطر على عدد من المنازل المجاورة للقصر الجمهوري. وعزز من موقف الجيش القصف الجوي الذي طال مجاميع الحوثيين ودمر 26 منزلا، وطال مناطق ضحيان وبني معاذ إثر تحرك مجاميع لتعزيز من سبقوهم، وأوقعت الاشتباكات التي تعد الأعنف عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين قدروا بأكثر من 45 فيما قتل خمسة جنود.

ونشبت معركة شرسة داخل مدينة صعدة القديمة استخدمت فيها مختلف الأسلحة وسقط فيها عدد من الحوثيين في حارة اليابس وباب نجران والسفال من بينهم إمام مسجد ونجله.

وواصل الطيران الحربي غاراته على مواقع الحوثيين، ودمرت الغارات عدداً من المعدات العسكرية وأوقعت خسائر في الأرواح وأصابت مركز الحوثيين الإعلامي، كما شن الطيران غارة استهدفت منزل عبد الواحد أبو راس، القائد الميداني في منطقة برط بمحافظة الجوف وقتل أربعة أشخاص. وسقط ثلاثة من القيادات الحوثية قتلى في الاشتباكات التي اندلعت في سفيان، فيما واصلت فرق من الحرس الجمهوري تمشيط عدد من المناطق وتفكيك الألغام.

وأشارت إلى ضبط علي ناصر النسي وعبد الكريم مسعود جرجر، وهما من قيادات الحوثي أثناء محاولتهما الخروج متخفيين من إحدى المناطق المحاصرة في حرف سفيان، كما لقي جارالله علي عبده مصرعه في سفيان ومعه عدد من مقاتلي الحوثي. واتهمت الحوثيين بإطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين في سوق الطلح، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 05

وكانت مصادر محلية بصعدة أشارت إلى وصول وحدات نوعية من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس علي عبد الله صالح إلى المحافظة خلال الأيام الماضية.

ووسط اتهامات الحوثيين الجيش السعودي بدخول الأراضي اليمنية وشنه غارات ضد قرى على الحدود، نفى المتحدث باسم الجيش اليمني أن تكون قوات سعودية دخلت اليمن، ونقل عن العقيد عسكر زعيل قوله إن كل جانب يتعامل مع المتمردين على أراضيه.

وكان الحوثيون هاجموا موقف الجيش اليمني، وقال بيان لهم إن ذلك يعد أسوأ مظاهر الخيانة وأبشع مشاهد العار والفضيحة، لأن الجيش يقوم بالاشتراك مع الجيش السعودي في القصف والزحف بالتزامن مع الزحف الأجنبي ضد البلد وأبنائه بدلاً من حماية حدود بلاده.

على الصعيد الإنساني، حذر مسؤول بالأمم المتحدة من أن سوء التغذية واحتمال تفشي الكوليرا على نحو وبائي يهددان حياة سكان المخيم الرئيسي الذي يقيم فيه الفارون من القتال في شمال اليمن. وقال المسؤول الإقليمي بصندوق الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف توماس دافين لرويترز إن أكثر من عشرة آلاف شخص يقيمون في مخيم المزرق بمحافظة حجة بينما استقر ما يصل إلى مثلي هذا العدد خارج المخيم. وذكر أن معظم النازحين أطفال ونساء.

وأضاف دافين سوء التغذية هو السبب الرئيسي للقلق بخصوص الأطفال النازحين. وأن يونيسيف يساوره القلق أيضا من احتمال تفشي الكوليرا.

وذكر أن من المتوقع افتتاح مخيم جديد للنازحين في اليمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة وأنه سيستوعب ما بين عشرة آلاف و12 ألف نازح. وقال ثمة خطة لإنشاء مخيم آخر بجوار هذا مباشرة ويجري بناؤه مضيفا أن الهلال الأحمر الإماراتي هو الذي سيتولى إدارته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"