عادي
يضم مرضى الدرن والسحايا والايدز

قسم العزل ملحق بالباطنة في مستشفى البراحة منذ 5 أعوام

01:44 صباحا
قراءة 3 دقائق

يبدو أن مستشفى البراحة في دبي يصر على تحقيق الرقم القياسي في الإهمال وتراجع المستوى العام للخدمات الطبية، فبعد فضيحة إسناد مهام إدارية لعمال النظافة بالمستشفى والتي ما زالت مستمرة، كشف أحد المراجعين عن سابقة تعد الاولى من نوعها بمستشفيات الدولة الحكومية والخاصة وهي إلحاق قسم العزل بالمستشفى الذي يضم مرضى الأمراض المعدية كالسحايا والدرن والإيدز بقسم الباطنة برغم الخطورة البالغة على صحة المنومين داخل قسم الباطنة، فالقسمين لا يفصل بينهما سوى باب صغير مفتوح طوال الوقت أمام مرضى قسم العزل، الذين فضلوا التجول بحرية تامة في الطرقات وأروقة المستشفى بدلا عن التزامهم بقسم العزل . ونتيجة لذلك فقد حدث عجز واضح في عدد الأسرة بقسم الباطنة بعد أن تم استقطاع 4 غرف من الباطنة وتخصيصها لقسم العزل، الغريب أن ذلك التصرف حدث بمرأى منطقة دبي الطبية ومسمعها التي لا يتبعها في دبي من المستشفيات سوى مستشفيي البراحة والامل المتخصصين في الطب النفسي وعلاج الإدمان، غير أنها لم تحرك ساكناً أمام ذلك القرار الذي مضى على تطبيقه أكثر من خمسة أعوام مما تسبب في هجرة العديد من المراجعين للمستشفى تخوفاً من إصابتهم بأي مرض معدٍ .

من جانبه أكد الدكتور توفيق عبدالعزيز استشاري الأمراض المعدية أن مرض الدرن الرئوي تسبب في وفاة الملايين فهو مرض ينتقل عن طريق الرذاذ المتناثر بالهواء من الشخص المصاب أثناء نوبات العطس أو الكحة أو البصاق أو اللعاب أو الكلام أو اللمس، وعند استنشاق الرذاذ المحمل بالعدوى تستقر البكتريا في رئة الشخص السليم، ثم تبدأ بالتكاثر .

وعلى الرغم من سهولة التقاط بكتريا الدرن، فإن العدوى الرئوية قد تكون قصيرة العمر لدى الغالبية، لقدرة الجهاز المناعي للشخص السليم على احتوائها، أما في بعض الحالات فيتسبب انتقال العدوى في حدوث التهاب رئوي شديد يعرف بالدرن الابتدائي المطرد، الذي يحدث بعد فترة قصيرة من العدوى المبدئية . وقد تنتشر العدوى إلى الغدد اللمفاوية، ثم تنتقل عبر الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وفي جميع الحالات ترقد بعض البكتريا أو تكمن لعدة سنوات في الرئتين، حيث إن الجهاز المناعي يحتويها فقط ولا يقضي عليها، ثم تنشط البكتريا الكامنة لدى 5 إلى 10%من المصابين من جديد مسببة التهاب الرئة الذي يعرف بالدرن الثانوي (أو السل النشط من جديد)، وفي بعض الأحيان تنتشر البكتريا إلى أي من أعضاء الجسم .

و أوضح أن التهاب السحايا مرض جرثومي حاد، يصيب الأنسجة التي تغلف الدماغ والنخاع الشوكي ويتم عزل المصاب به فور اكتشاف إصابته، حيث يبدأ فجأة بارتفاع في درجة حرارة الجسم مصحوبة بصداع شديد وتصلب في الرقبة والظهر مع غثيان وقيء وطفح صغير الحجم على الجلد، ثم يتطور إلى هذيان وضعف عام وغيبوبة، ثم انهيار عام وصدمة .

وينتج الالتهاب عادة من إصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية تنتقل بصورة مباشرة من الأذن أو تجاويف الجيوب الأنفية إلى المخ أو تنتقل من أي جزء من أجزاء الجسم إلى المخ عبر مجرى الدم ويعتبر التهاب السحايا الفيروسي الأكثر انتشارا والأقل خطورة وغالبا ما يصيب الأطفال والشباب، أما التهاب السحايا البكتيري فهو أشد خطورة ويؤثر في الأطفال بوجه خاص وغالبا ما يبدأ هذا المرض المهدد للحياة، بأعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا أو الزكام التي تتفاقم بشكل سريع لدى الأطفال لتظهر الأعراض الكلاسيكية للمرض، والتي تشمل الحمى والصداع الشديد مع تيبس الرقبة وعدم الرغبة أو النفور من الضوء والقيء، وفي بعض الحالات قد يظهر طفح جلدي، ويصاب الأطفال بحالة من الخمول والنعاس الشديد والارتخاء .

وتشير احصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 15 % من الأطفال في العالم يتوفون نتيجة الإصابة بهذه الجرثومة في حين أن20 % منهم يعانون بعد الإصابة بها من شلل أو فقدان للسمع إضافة إلى مضاعفات أخرى شديدة، لذلك ينصح بأخذ لقاح التطعيم ضد هذا الميكروب لجميع الأطفال في عمر السنتين وكذلك للحجاج ومخالطيهم .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"