عادي

المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة "التعاون": 7 ملايين دولار لتنفيذ خطة خليجية للتوعية بالأمراض المعدية

04:51 صباحا
قراءة 10 دقائق

أكد الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في حوار خاص مع الخليج ان المكتب تمكن على مدار 34 عاما من انشائه من تحقيق العديد من الإنجازات والتطلعات وتنسيق الجهود في توحيد السياسات الصحية لهذا القطاع الحيوي.

وأوضح أن إنشاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أتاح آفاقاً أوسع وأرحب للعمل المشترك على الصعيد الصحي، معتبراً صدور النظام الأساسي للمجلس والذي أقره وزراء الصحة بدول المجلس خلال المؤتمر الرابع والخمسين الذي عقد في أبوظبي مطلع عام 2003 من بين اهم انجازات المكتب، وبمناسبة انعقاد المؤتمر الثامن والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، المقرر في أبوظبي صباح الثلاثاء المقبل كان لنا معه هذا الحوار.

بداية ما هي أهم الموضوعات المطروحة للمناقشة خلال المؤتمر ال 68 مجلس وزاء الصحة التعاون؟

- قبل الحديث عن تفاصيل المؤتمر، أود أن أتقدم بوافر شكري وتقديري إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى الدكتور حنيف حسن وزير الصحة لاستضافتهم الكريمة لفعاليات المؤتمر.

وأحب ان أشير إلى ان المؤتمر سيعقد في مستهل الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، وسيسبقه الاجتماع التحضيري للهيئة التنفيذية حيث يناقش الوزراء تقريراً مفصلاً عن نشاط المكتب التنفيذي وإنجازاته خلال الدورة المنتهية ومتابعة القرارات والتوصيات السابقة وآخر المستجدات العلمية لتطوير الخدمات الصحية في الدول الأعضاء، كما يتضمن جدول أعمال الوزراء مناقشة عدد من الموضوعات منها جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى والطب البديل والتكميلي والمسح الصحي العالمي وجائحة الإنفلونزا (H1N1)والرعاية الصحية الأولية والملاريا والتناول الإعلامي للقضايا الصحية ومجلس الاختصاصات التمريضية بدول مجلس التعاون، والاستثمار في مجال الرعاية الصحية، كذلك موضوع الأدوية والتجهيزات الطبية والشراء الموحد للمستحضرات الصيدلانية والتجهيزات الطبية ولوازم التأهيل الطبي والمختبرات الطبية ولوازم رعاية الفم والأسنان إلى جانب موضوع التسجيل المركزي لشركات الأدوية ومنتجاتها وتسعير الأدوية إضافة إلى الموضوعات المالية والتنظيمية الأخرى.

من خلال موقعك ما هي قراءتك للمشهد الصحي الخليجي؟

- لاشك في أن إنشاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد أتاح آفاقاً أوسع وأرحب للعمل المشترك الجاد لبلوغ أهداف مجلس التعاون الخليجي على الصعيد الصحي وأسهم في تنمية المستوى الصحي بالدول الأعضاء، وقد ساعد بفاعلية في تحقيق العديد من الانجازات والمكاسب الصحية منها تطوير قدرات العاملين في مجال الحقل الصحي ولعل النماذج الناجحة للأعمال المشتركة التي قام بها المكتب التنفيذي خير شاهد على ذلك.

كما قمنا مؤخرا باستحداث العديد من البرامج مثل برامج رعاية مرضى الأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم والسكري والأمراض القلبية والوعائية والصحة النفسية والرعاية الصحية المبنية على البراهين وأخلاقيات المهن الصحية وتحسين وقياس أداء النظم الصحية وجودة وسلامة المرضى وتطوير وتحديث برنامج مكافحة السرطان وتطوير الأداء في برنامج العمالة الوافدة، والتوسع في برنامج الشراء الموحد ووضع أدلة الإجراءات الخاصة بهذا البرنامج علاوة على استحداث برنامج متابعة الآثار الجانبية للدواء والأخطاء الدوائية وتطوير الخدمات التمريضية والدراسات والبحوث الصحية، إضافة لاستحداث أربعة برامج خلال الآونة الأخيرة حول الصحة والسلامة المهنية وصحة المراهقين والشباب وصحة الفم والأسنان وخدمات طب الطوارئ.

34 عاماً هي عمر المجلس كيف كانت البداية؟

- كانت بمبادرة من المملكة العربية السعودية عندما طرحت الفكرة آنذاك على وزراء الصحة بدول الخليج أثناء اجتماعهم في جنيف عام ،1975 وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، وقد عُقد أول لقاء بين وزراء الصحة بدول الخليج في شهر فبراير/ شباط 1976 في مدينة الرياض وقد اتفق الوزراء على ضرورة عقد اجتماعات دورية فيما بينهم لمناقشة المسائل الصحية التي تهم الدول الأعضاء، بغرض رفع مستوى الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين في ضوء التجارب المحلية والإقليمية والدولية، ومن هذا المنطلق أنشئ المجلس الذي يعد البذرة الاولى لإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981.

77 برنامجاً

بعد مرور تلك العقود ما هو تقييمك لأداء المجلس والخدمات التي يقدمها؟

- لقد تبنى المكتب العديد من البرامج بلغ مجموعها سبعة وسبعين برنامجاً بعضها انتهى ومعظمها مستمر، إضافة إلى البرامج التي تم استحداثها مؤخراً وهي تعتبر حصيلة دراسات اللجان الفنية ومجموعات العمل والندوات وحلقات العمل والمؤتمرات العلمية التي نظمها المجلس خلال هذه الفترة، ومن أبرز هذه الإنجازات صدور النظام الأساسي للمجلس والذي أقره وزراء الصحة بدول المجلس خلال المؤتمر الرابع والخمسين والذي عقد في أبوظبي يناير/ كانون الثاني 2003م، إضافة إلى انضمام الجمهورية اليمنية للمجلس وذلك بناء على القرار رقم (11) للمؤتمر الرابع والخمسين والمتضمن الموافقة على انضمام جمهورية اليمن الشقيقة إلى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، حيث تمت مشاركة اليمن في اجتماعات المجلس بدءا بالمؤتمر الرابع والخمسين، كما شاركت جمهورية اليمن في اجتماعات اللجان الفنية، واجتماعات التسجيل المركزي.

هل تعتقد أن النظام الصحي والهياكل الطبية في دول المجلس بحالة جيدة؟

- هذا السؤال في منتهى الأهمية نظراً لحساسية هذا الموضوع، وطبيعة الوضع الذي تمر به المنطقة الآن نحو بلورة أنظمة صحية جديدة وتعديل الهياكل القائمة، ولهذا فقد عقد الوزراء اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس وزراء الصحة قبل ثلاثة أعوام في مملكة البحرين، وهذا الاجتماع يعد الأول من نوعه في تاريخ اجتماعات وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، حيث ساهم في مناقشة التحديات التي يواجهها النظام الصحي والتطلعات المستقبلية لنظام الرعاية الصحية الوطنية، والفرص المتاحة للعمل من أجل التركيز على التطلعات ومواجهة التحديات، كما استعراض الوضع الحالي في دول المجلس وتبادل الخبرات، وتعزيز أطر التعاون فيما بينها، لتطوير النظم الصحية فيها، وأكد الوزراء انتهاج السياسات التطويرية لعملية إصلاح النظام الصحي بحيث تتم الاستفادة من خبرات وزارات الصحة بدول مجلس التعاون على أن تؤخذ في الاعتبار كافة العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية وبما يتلاءم مع حاجات السكان وتطلعاتهم ويضمن التوازن بين تكاليف الخدمات الصحية المتزايدة وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية.

وقد أقر الوزراء أيضا خلال جلساتهم دعم الجهود الرامية إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الصحي لتخفيف العبء على النظام الصحي الحكومي.

ما الدور الذي قام به المكتب التنفيذي فيما يخص تحقيق مبدأ جودة الرعاية الصحية؟

- أصبح المبدأ مطلباً أساسياً تحرص عليه جميع الدول، وتؤكد عليه توجهات منظمة الصحية العالمية، وقد تمكن المكتب التنفيذي من قطع شوط كبير في مجال الجودة الصحية خلال السنوات الأخيرة، حيث تم وضع أولويات استحداث برنامج خليجي لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، بما يتوافق مع المتطلبات والمستجدات والمتغيرات عالمياً وإقليماً ومحلياً، كما استحدث لجنة خليجية لضمان الجودة للعمل على وضع برامج وخطط الجودة النوعية لدى وزارات الصحة بالدول الأعضاء وتحديد الدور الذي تقوم به إدارات ضمان الجودة لدى وزارات الصحة، حيث تم وضع الأهداف المحددة لعمل هذه اللجنة وذلك لرسم السياسات والأنظمة الصحية لدول المجلس الكفيلة بتفعيل برامج الجودة في المرافق الصحية بكافة أنواعها، وتبادل الخبرات والمعارف بين دول المجلس، وإصدار الأدلة والبرامج التدريبية المشتركة، وقد تم عقد حلقتين عمل خليجيتين عن هذا الموضوع في كل من سلطنة عمان والكويت نتج عنها العديد من التوصيات أهمها العمل على إنشاء الهيئات والمجالس الوطنية للاعتراف في كل دولة خليجية تمهيداً لتكوين المجلس الخليجي لاعتماد المرافق الصحية.

ومن خلال منظومة التعاون البناء ما بين المكتب الإقليمي للصحة العالمية لشرق المتوسط والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة عقد لقاء تشاوري بين بلدان الإقليم حول سلامة وأمان المرضى شارك فيه مجموعة من الخبراء في هذا المجال من دول الإقليم وعدد من المتخصصين بالمكتب الرئيسي للمنظمة في جنيف.

وعقدت المشاورة البلدانية الثانية في مارس/ آذار عام 2006م في مسقط، حيث تم إعداد الخطة الخليجية التنفيذية لوضع الخطة الإقليمية لسلامة المرضى موضع التنفيذ.

كما أصدر المكتب ثلاثة كتب مرجعية حول هذا الموضوع الأول تحت عنوان قاموس جودة الرعاية الصحية تفسير المصطلحات الذي يتضمن سائر المصطلحات العلمية واللغوية ذات العلاقة بالمفاهيم وأسس وأنظمة وتعريفات جودة الأداء للخدمات والمرافق الصحية، والثاني تحت عنوان المدخل في تحسين جودة الخدمات الصحية.. الرعاية الصحية الأولية، (3 طبعات).

والإصدار الثالث بعنوان قاموس مصطلحات سلامة المرضى والذي يعد الأول من نوعه في منطقة شرق المتوسط، وتوجت كل هذه الجهود من خلال التقرير الأول للاتحاد العالمي لسلامة المرضى لعام 2005 حيث أظهرت ذلك الخريطة العالمية التي تبين أبرز عشرة أعمال على مستوى العالم وتوضح الانجازات التي قام بها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي.

انجازات مهمة

ما هي اهم إنجازات المكتب التنفيذي في مجال السياسات الصحية لدول المجلس؟

- المكتب ساهم في وضع الخطط اللازمة للحد من الأمراض للحفاظ على صحة الأسرة الخليجية ومنها مكافحة الأمراض المعدية ذات الأهمية بالمنطقة (الملاريا الحمى المخية الشوكية الكوليرا الطاعون شلل الأطفال الإيدز الالتهاب الكبدي الفيروسي الأمراض الحيوانية المنشأ وغيرها، والأمراض المزمنة والخطط الصحية اللازمة لمثل هذه المجموعة من الأمراض لمكافحتها والتوعية بها وأهمية تحديد جهات معينة لدى وزارات الصحة بدول المجلس لمتابعة هذا الموضوع، إضافة لمكافحة السرطان الذي يحظى باهتمام كبير من وزراء الصحة بدول المجلس حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمكافحة السرطان بالدول الأعضاء وقد حققت هذه اللجنة العديد من النجاحات.

كما قام المكتب بطرح مبادرة حول الكشف الطبي على العمالة الوافدة ووضع أسس الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين للعمل بالمنطقة علاوة على وضع ضوابط للحد من أخطار التدخين ويأتي في مقدمتها خفض نسبة النيكوتين والقطران في السجائر وزيادة التعرفة الجمركية على التبغ ومنتجاته ومنع الإعلانات عن السجائر في مختلف وسائل الإعلام، وحظر التدخين في أماكن العمل والمحلات ووسائل النقل بالدول الأعضاء.

كما يقوم المكتب حالياً بتنفيذ الخطة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية (القلب السكر السرطان)، والتي اعتمدت من قبل وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، حيث ستسهم هذه الخطة في تغيير العادات الغذائية والسلوكيات الخاطئة، والحد من أسباب وعوامل هذه المجموعة من الأمراض التي تصيب وتهدد الأسرة الخليجية حيث تقدر تكاليف هذه الخطة بأكثر من سبعة ملايين دولار أمريكي ويستغرق تنفيذها سبع سنوات في جميع دول المجلس، وقد ساهم طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) بمبلغ وقدره 300 ألف دولار أمريكي كنواة فاعلة لتنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع.

ماذا عن دور المجلس تجاه الامراض الوبائية؟

- لقد اهتم المكتب التنفيذي منذ نشأته بموضوع الأمراض الوبائية بشتى أنواعها، وكان المكتب حريصاً على الاهتمام بموضوع اللقاحات والأمصال الخاصة بالأمراض المعدية وتدبير طريقة شرائها من خلال الشراء الموحد للأدوية، وشكل المكتب التنفيذي لجنة خليجية خاصة بالأمراض المعدية لتدارس أهم الخطوات الوقائية التي تحمي المجتمع الخليجي من هذه الأمراض، ونرى ذلك واضحاً في الإجراءات التي تمت بخصوص مكافحة العديد من الأمراض التي ظهرت مؤخراً وتكثيف حملات التوعية ومتابعة الإحصاءات العالمية والمشاركة الإيجابية فيها وإصدار النشرات والمطبوعات وإعداد البرامج للفئات المستهدفة وللمجتمع عامة والتأكد من خلو العمالة الوافدة من هذا المرض والتقصي الوبائي، وإن كنت أرى أنه يجب عدم القلق كثيراً في بشأن تفشي هذه الأمراض بالمنطقة لأن وزارات الصحة بدول مجلس التعاون لديها من الخطط والبرامج المتعلقة بالأمراض المعدية ما يجعها تستطيع مواجهة مثل هذه الأمراض بشكل كبير.

كيف تتم آلية تطبيق الخطط والبرامج ومشاريع العمل المطروحة من قبل مجلس وزراء صحة التعاون بشأن الوباء؟

- من خلال ضباط الاتصال حيث يقومون بتعزيز التعاون الخليجي والدولي مع المراكز العلمية والمرجعية، وتعزيز التشبيك وتقوية آليات تبادل المعلومات والترصد والإحاطة بكل ما يتعلق مثلاً بموضوع إنفلونزا A(H1N1)، وإرسال المعلومات الموثقة إلى دول الخليج الأخرى، والاطلاع المستمر أولاً بأول على الإجراءات الاحترازية التي تتخذ في هذا الشأن، وتبادل المعلومات الفورية فيما بين الدول الأعضاء عن أي حالات مؤكدة عن طريق الهاتف المحمول (رسالة قصيرة) وتشجيع الدول على إنشاء غرفة خاصة فيها فيديو وتلفزيون ووسائل الاتصال المختلفة كالحاسب الآلي والانترنت وخط هاتف، وأود التنويه بأنه قد تم الاتفاق على خطة المملكة العربية السعودية كخطة خليجية موحدة مع مراعاة الظروف الخاصة بكل بلد، والاسترشاد بالبطاقة الصادرة من دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة بسلطنة عُمان (بطاقة توعوية) لتوزيعها في المطار على المسافرين، والتوعية السمعية على متن الطائرة، وتشجيع توزيع الكروت/ البطاقة (المعلومات الشخصية) على المسافرين القادمين من الدول الموبوءة، وإجراء الفحص الحراري للقادمين من هذه الدول.

إنفلونزا الخنازير

ما نشهده اليوم من انتشار لفيروس (H1N1) في العديد من الدول وظهور حالات في دول مجلس التعاون والدول العربية، يحتم علينا أن نأخذ جميع الاحتياطات والإجراءات الاحترازية للتعامل مع هذا المرض، وتفعيل كافة الخطط للإعداد والجاهزية لذلك، حيث اتخذ المكتب التنفيذي في هذا الصدد جملة من الإجراءات منها:

* موافاة دول المجلس بأحدث المعلومات المتاحة سواء من منظمة الصحة العالمية أو مركز مكافحة الأمراض (CDC) في أطلانطا بالولايات المتحدة الأمريكية، والكلية الملكية البريطانية.

* تم عقد المؤتمر الخليجي الوزاري الطارئ في الدوحة بدولة قطرمطلع مايو/ أيار من العام الماضي لمناقشة موضوع إنفلونزا الخنازير، والإجراءات الاحترازية التي يمكن الاتفاق عليها لمواجهة احتمال انتشار الوباء، وصدر عنه البيان الختامي الذي تم تعميمه على دول المجلس.

* عقد المؤتمر العلمي الخليجي لدراسة الإجراءات الاحترازية الخليجية ضد فاشيات إنفلونزا الخنازير، في الرياض خلال مايو/ ايار الماضي، بتوجيه من الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين.

* تم الطلب من دول المجلس تفعيل وتنشيط الخطة الوطنية والخطة الخليجية التي أعدت مسبقاً لمكافحة انفلونزا الطيور، والتي لا تختلف عن مثيلتها في الإجراءات الاحترازية المطلوبة لإنفلونزا الخنازير.

* عقد اجتماع مشترك لأعضاء اللجنة الدائمة ووكلاء الوزارة على هامش المؤتمر العلمي بالرياض الذي عُقد يوم 9 مايو/ ايار الماضي، تفعيلاً للبيان الختامي الصادر عن الدوحة، علاوة على الاجتماع الطارئ الذي عقد بالكويت ثم سلطنة عمان.

مواسم الحج والعمرة

هنالك تنسيق وتواصل مستمر بين المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وجميع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون عامة والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، وعلمت مؤخراً من الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة السعودي بأن هناك توجيهاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتعزيز كافة التدابير الاحترازية والوقائية لاستضافة ضيوف الرحمن والمعتمرين والاهتمام بوقايتهم من كافة الأمراض، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة ضد مرض إنفلونزا الخنازير في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في موسمي العمرة والحج.

كما أصدر وزير الصحة قرارا بتشكيل لجنة الطب الوقائي العلمية للحج والعمرة، حيث ترأس وزير الصحة الاجتماع الأول للجنة والتي تهدف إلى ضمان سلامة الإجراءات الاحترازية الوقائية التي يتقرر تنفيذها خلال موسمي الحج والعمرة ومتابعة المستجدات الوبائية الدولية وتحليلها وبصفة خاصة الأمراض ذات الاحتمالية العالية للانتشار في مواسم الحج والعمرة، وإقرار ما يلزم من احترازية وفقاً للأسس العلمية الوقائية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"