شوق السويدي: تربيت على روايات نجيب محفوظ

أصدرت كتابها الأول في عمر الـ 17
04:34 صباحا
قراءة دقيقتين
العين: هديل عادل

دخلت شوق راشد السويدي، طالبة في كلية القانون بجامعة الإمارات، عالم القراءة وارتبطت بالكتاب منذ صغرها، وقبل أن تتجاوز السابعة عشرة أصدرت روايتها الأولى «استغفرتك ذنباً وتبت منك»، وكان نفاد الطبعة الأولى منها مفاجأة لها. حفزها هذا النجاح على إصدار كتابها الثاني «للسكوت صوت»، والذي يضم نصوصاً شعرية، تمردت فيها على نفسها كإنسانة، بعد أن نضجت فكرياً وإنسانياً، هذه الإنجازات الكبيرة، تخفي وراءها تحديات أكبر، استطاعت أن تتخطاها بحبها للكتابة، وإلهام المبدعين والمتميزين، الذين كانت تجاربهم الناجحة محفزا لها للاعتماد على نفسها.
تقول السويدي:علاقتي بالكتاب تفوق فكرة الاستفادة والاستمتاع به، فأنا وجدت نفسي معه، وبفضله أصبحت ناضجة، ومتفتحة فكريا وعقليا في وقت مبكر من عمري، ولهذا بدأت أرسم مستقبلي ككاتبة وأنا في السابعة عشرة من عمري، ولا غرابة في ذلك فأنا تربيت على روايات نجيب محفوظ ودوستويفسكي، و بثينة العيسى من الخليج، أيضاً قرأت الكثير في مجالات مختلفة كالتاريخ والتنمية الشخصية والاجتماع والأدب.
وتتابع السويدي، عندما فكرت في كتابة روايتي الأولى، اخترت أن أكون الداعم والمحفز الأول لنفسي، ليس لأني لم أجد من يدعمني، ولكن أحببت أن أخوض تجربتي الأولى بالاعتماد على الذات، وأن يكون نجاحي مفاجأة كبيرة لأسرتي، وعندما استعنت بزميلة سبقتني في إصدار كتابها الأول، لم أجد إجابات لأسئلتي، وكانت الشبكة العنكبوتية خياري الوحيد، بحثت فيها عن آلية النشر وخطواته وتحدياته، وفي الوقت الذي كنت أكتب فيه أحداث روايتي، كنت أمر بأحداث لا تقل أهمية في حياتي، فلم يكن من السهل علي أن أتحمل هذه المسؤولية بمفردي، وكان حماسي لنشرها لا يخلو من القلق عليها، وبعد أن أنهيت كتابتها، قدمتها إلى إحدى دور النشر، وجاءني الرد بالرفض، ولكن لم أهزم، قمت بإضافة بعض التفاصيل والتعديلات على الرواية، وعرضتها على أربع من دور نشر في وقت واحد، وكانت المفاجأة بموافقتهم جميعا على نشرها، وسعادتي لا توصف في هذه اللحظات، وعشت فرحة كبيرة مع أسرتي، وكانوا سعداء وفخورين جداً بي.
و عن صدى نشر روايتها، تقول: صدرت روايتي «استغفرتك ذنباً وتبت منك» بالتزامن مع معرض الشارقة للكتاب، وكانت فرحتي لا توصف عندما نفدت النسخ المتوفرة، وبعد فترة من نشر الرواية تواصلت مع الناس، واكتشفت أنها غير متوفرة في المكتبات وفق اتفاقي مع دار النشر، وعندما تواصلت معهم معتقدة أن هناك قصوراً في التوزيع، فوجئت بأن الطبعة الأولى نفدت، وأنهم بصدد التجهيز للطبعة الثانية.
وتقول السويدي: حبي للقانون لا يقل عن حبي للكتابة، وأرى أن هناك صلة بينهما، دراستي للقانون صقلت شخصيتي، وساعدتني كثيراً في الكتابة، وهناك الكثير من القانونيين لديهم تجارب متميزة في هذا المجال.
وعن جديدها، تقول: إصداري الثاني «للسكوت صوت» سيرى النور هذا العام إن شاء الله، وهو عبارة عن نصوص شعرية باللغة العربية الفصحى، أدعوا فيها إلى التمرد على نفوسنا البائسة، واستدراجها إلى البهجة والسعادة، وتحفيزها للنجاح، ومنحها الأمل والإيمان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/34vuzy23

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"