الإمارات تصنع الفارق

05:00 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

بعدما كان العالم يواجه الحروب والكوارث الطبيعية والتهجير والتطهير والفقر والجوع، أصبح اليوم يواجه أخطر عدو للإنسان وهو فيروس كورونا المستجد الذي أصبح وباء عالمياً لسرعة انتقاله بين الأفراد عن طريق تلامس القُطيرات التنفسية، وسارعت دول العالم لمواجهة الفيروس في محاولة لاحتوائه عملياً بطرق مختلفة، منها فرض الحظر الشامل وعمل أكبر قدر من الفحوص الممكنة للأفراد وعزل المصابين وتقديم العلاج لهم، وتختلف هذه الطرق من دولة إلى أخرى بحسب قدراتها الاستيعابية للمصابين، فبعض الدول اليوم تعتبر مقابر لضحايا كورونا، والبعض الآخر دول جريحة ولكنها قادرة على الاحتواء بسبب تدابير الحظر، والبعض الآخر على أبواب فتح حدودها للسياح بسبب احتوائها للأزمة من خلال تدابير كثيرة ومساعيها لاكتشافات متقدمة لعلاج المصابين بالفيروس القاتل.
في الأزمة العالمية لتفشي فيروس كورونا «كوفيد 19» أثبتت دولة الإمارات جاهزيتها لإدارة الأزمات ضمن استراتيجية دقيقة، فمنذ اليوم الأول بذلت مؤسسات الدولة الجهود الجبارة لاحتواء الفيروس عملياً من خلال وضع خطط مدروسة لإدارة الأزمات، والعمل المستمر إلى يومنا هذا بعمل مسح شامل لمدن الدولة ومناطقها الأكثر ازدحاماً وعمل فحوص بالآلاف يومياً للكشف عن الحالات المصابة ، ومن خلال البرنامج الوطني للتعقيم والذي بكل فخر استطاع التغلب على كل التحديات الصعبة التي واجهها لمحاربة فيروس كورونا المستجد.
إن دولة الإمارات بمؤسساتها تقاسمت المهام، ولهذا لم تقف فقط عند احتواء فيروس كورونا عملياً، بل صنعت الفارق، وأدخلت الأمل إلى قلوب المصابين بالفيروس في الإمارات وخارجها، وأيضاً رسمت السعادة على أوجه الملايين من البشر الذين كانوا قلقين على أنفسهم وأحبابهم من خلال الإنجاز العلمي المهم والذي حظي بالثناء والتقدير من المجتمع الدولي، وهذا الإنجاز العلمي يساعد على تطوير علاج داعم مبتكر ضد فيروس كورونا عن طريق الخلايا الجذعية وقد تم تجربته على مصابين بالفيروس ولاقى نجاحاً مبهراً وكبيراً، وتعد دولة الإمارات من أولى دول العالم التي قدمت علاجاً داعماً مبتكراً يساعد المصابين بالفيروس على التغلب على أعراض المرض.
ويعد هذا الإنجاز العلمي المبتكر من الإنجازات العلمية التي يحتاج إليها العالم، فأزمة فيروس كورونا «كوفيد 19» أعجزت العالم تماماً على الرغم من كل التدابير لمواجهتها وتخفيف عدد الإصابات التي بلغت أكثر من ثلاثة ملايين وأربعمئة ألف. فدولة الإمارات واجهت كل التحديات بكل قوة وعزيمة، وقد كسبت المعركة ضد فيروس كورونا بتوجيهات القيادة الرشيدة الساهرة دوماً وأبداً على صحة واستقرار أمن المواطنين وكل المقيمين على أرضها، وها هي تتعافى وتفتح المراكز التجارية والأسواق والمحلات التجارية وغيرها من الأعمال ضمن شروط وقيود لحماية الناس من الفيروس، والآن هناك دراسة تجريها حكومة الإمارات تهدف إلى فتح حدودها للسياحة، وهذه التباشير دليل على أن دولة الإمارات قادرة على التغلب على كل الأزمات بسواعد رجالها ونسائها وكل من يقيم بها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"