جيش الإمارات الأبيض.. سند للجميع

04:43 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

على الرغم من كل الظروف الطارئة فإن دولة الإمارات هي الأنسب للعيش في ظل انتشار فيروس كورونا.

فشلت بعض الدول في معركة محاربة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، بسبب عدم قدرة الكوادر الطبية على المتابعة، أو قلة الموارد الصحية، سواء للوقاية من الفيروس، أو معالجة الحالات المصابة به، ففي حالات كثيرة في مستشفيات العالم كان ضحايا الوباء هم الأطباء، والكوادر الطبية، الذين كانوا في مقدمة مستقبلي المصابين، وللأسف، قضى الفيروس عليهم قبل غيرهم، وهذا ما جعل ساحة المعركة تكثر فيها الانسحابات، والهزائم، والضحايا من الكوادر الطبية، والسبب الرئيسي لذلك هو عجز بعض الدول عن تقديم الدعم والمساعدات الدوائية واللوجستية للقطاع الصحي، وكوادره. وعلى الرغم من التقارير التي كانت تزين بعض الدول المتقدمة، إلا أن معركتها مع فيروس كورونا كشفت للعالم مدى الضعف، والفشل الذي أصاب قطاعها الصحي، والذي راح بسببه، للأسف، آلاف البشر، وعلى العكس من ذلك، فالدول التي لم يزينها الإعلام العالمي هي اليوم في مقدمة الدول بقطاعها الصحي، وكوادرها الطبية، ودولة الإمارات أصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في محاربة فيروس كورونا.

واستطاع جيش الإمارات الأبيض، بفضل الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة والاستراتيجية المحكمة والدقيقة، مكافحة وباء كورونا في زمن قياسي وبأقل الخسائر، حيث تم التعامل مع هذا الوباء بحرص شديد لحماية أرواح المواطنين، والمقيمين، والمتواجدين على أرض الإمارات، حيث إنها بوابة للسياحة والاستثمار الأجنبي، ويتواجد على أرضها أكثر من 200 جنسية، ومطارات الدولة تزدحم بملايين المسافرين، وهذا يجعلها معرضة لمخاطر انتشار الفيروس، وعلى الرغم من ذلك، فإن تحرك مؤسسات الدولة في الزمن المطلوب كان كفيلاً بإنقاذ أرواح البشر.

وتمكن الجيش الإماراتي الأبيض بأطبائه، وكوادره الطبية، ومقتنياته، ومعداته، من التصدي لفيروس كورونا، والمحافظة على نمط حياة يستطيع الإنسان فيها أن يعيش في أرض الإمارات بطمأنينة، وسلام، من دون جزع، ولا هلع، والمخاطر ما زالت قائمة، ولذلك فإن الالتزام بالبقاء في المنزل هو الحل الأمثل لعدم تعرض الإنسان للفيروس الذي يعد الأخطر، والأسرع انتشاراً، وعلى الرغم من كل الظروف الطارئة، فإن دولة الإمارات هي الأنسب للعيش في ظل انتشار فيروس كورونا، لما تقدمه من طرق الوقاية، ومن دعم ومساعدة للمصابين بتوجيهات سامية، من رجل الإنسانية، والقيم، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي وجّه بسداد تكاليف علاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس (كوفيد 19) عن طريق الخلايا الجذعية.

وتجتمع الجهود، وتثمر النجاحات فقط بإرادة السواعد التي تحمي الأوطان من المخاطر والأزمات، وبالكوادر المؤهلة، المؤمنة برسالتها في شتى القطاعات، وبالقيادة الحكيمة للدول. واليوم أتى وقت حصد الثمار بعد سنين طويلة من التطوير والعمل المخلص.

هنيئاً لدولة الإمارات قادة، وشعباً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"