توقع المدير التنفيذي السابق لشركة جلاكسو سميث كلاين، منصف السلاوي، الذي يساعد في قيادة الجهود الأمريكية الرامية للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، «تقديم بضع مئات من الملايين من جرعات اللقاح بحلول نهاية عام 2020».
وجاء حديث السلاوي، أمس الأول الجمعة، خلال مناسبة بالبيت الأبيض ظهر فيها عدد من مسؤولي الإدارة وهم يضعون كمامات، ليس بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعبّر السلاوي، الذي اختاره ترامب للمساعدة في قيادة الجهود الرامية للتوصل إلى لقاح، عن تفاؤله بشأن إحراز تقدم قبل نهاية العام.
أشعر بمزيد من الثقة
وأوضح السلاوي: «لقد اطلعت في الآونة الأخيرة على بيانات مبكرة من تجربة سريرية للقاح لفيروس كورونا. هذه البيانات جعلتني أشعر بمزيد من الثقة بأننا سنتمكن من تقديم بضع مئات من الملايين من جرعات اللقاح بحلول نهاية عام 2020».
يذكر أن السلاوي حاصل على درجة الدكتوراه في علم المناعة، وله مسار طويل من التحصيل والتحديات ثم النجاح، تنقل بين بلدان مختلفة.
من أغادير إلى أوروبا
ولد السلاوي في عام 1959 في مدينة أغادير، ودرس في المغرب إلى أن حصل على شهادة البكالوريا، ثم سافر بعد ذلك إلى فرنسا ليدرس الطب وهو في السابعة عشرة.
ونال السلاوي الدكتوراه في علم الأحياء الجزيئي، ثم تلقى عدة دورات في جامعات أمريكية مرموقة مثل كلية هارفارد للطب وجامعة تافتس، أما في الحياة المهنية، فعمل السلاوي أستاذاً بجامعة مونز البلجيكية وكتب ما يقارب مئة ورقة بحثية.
ودافع السلاوي في مواقفه عن الابتكار في مجال الصيدلة، وحث على إيلاء عناية كبرى للبحث العلمي، وقال إن الميزانيات التي تقدم للعلماء يجب أن تسمى بالاستثمار لأنها تبشر بعائد ملموس، وتتكلل بتطوير أدوية ذات نفع عظيم.
طور عدداً من اللقاحات
قضى السلاوي ثلاثين عاماً وهو يعمل في شركة «جلاكسو سميث كلاين» العملاقة وهي مؤسسة بريطانية عالمية، وفي سنة 2006، قامت بتعيينه على رأس قسم البحوث والتطوير.
وفي سنة 2008، أشرف السلاوي على قيام شركة الصيدلية البريطانية والعالمية بالاستحواذ على شركة «سبيريت فارماسوتيكالز»، ثم أشرف أيضاً على شراء شركة «هيومان جينوم ساينسز».
خلال مسيرته الأكاديمية، أشرف على تطوير عدد من اللقاحات؛ مثل لقاح «سيرفاريكس» لأجل الوقاية من سرطان عنق الرحم، فضلاً عن لقاح «روتاريكس» لحماية الأطفال من التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، ثم لقاح وباء إيبولا.
وقضى السلاوي 27 عاماً وهو يجري بحوثاً حول لقاح «سيرفاريكس» للوقاية من الملاريا، إلى أن اعتمدته وكالة الأدوية الأوروبية في سنة 2015، وهو الأول من نوعه في العالم.
(وكالات)
