العمارة عراقة تعكس أصالة الأجداد

سكن وسكينة
04:18 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: أمل سرور

تتمثل أقسام البيت الإماراتي الرئيسة في «الليوان»، وهو عبارة عن مظلة مسقفة تكون في العادة على طول الغرف من الأمام، وتعمل على كسر حدة الشمس، والتخفيف من الحرارة، بحيث لا يكون الشخص الخارج من الغرفة مباشرة أمام الشمس، بل يمر أمام الليوان.

وتعرف غرف النوم ب «الدهاريز» أو المخازن، وتعد أهمها تلك الغرفة الكبيرة التي تُعرف بالمخزن، وهي أكبر غرف البيت، ويوجد في إحدى زوايا هذه الغرف وفي الثلث الأخير مِنها مسبح أو قطيعة أو زُويّة، وتحتوي على كوات وأعمدة خشبية صغيرة ملصقة بالجدار للتعليق. وعادة ما تكون نوافذ غرف النوم مطلة على داخل الفناء.

ثم يأتي المطبخ، في إحدى زوايا البيت، ولا يتعدّى مساحة مظلة مسقّفة يتوسطها التنور، ويليه المجلس، في زاوية أخرى من البيت، ونوافذه دائماً مطلّة على الخارج، وهناك أيضاً «بيت الأدب» أو الحمّام.

وتشتمل طرز العمارة التقليدية على مجموعة مهمة من الأنماط، أبرزها المدخل المنكسر وهو نوع من أنواع حجب الرؤية عما في داخل البيت. تميزت بيوت الأجداد بالداخلات الجدارية، وهي نوع فنّي معماريّ يستخدم لزخرفة الجدران مِن الدّاخل والخارج، وتكون «الدخلات» عموديّة ومستطيلة، حيث تفتح فيها النّوافذ للمجالس والغرف، وعادةً ما تكون في بدن الجدار نفسه، أي لم تكن لها زوائد من خارج الجدار حتى لا تؤذي المارة، وهي أيضاً، ذات توزيع منتظم، وكانت توضع فوق فتحات «الدّرايش» وعتبات الأبواب، ووظيفتها ربط زوايا جدران الحجرات، أو الفصل بين كل مستوى من المداميك، والذي يليه، وهي بمثابة الجسور الأسمنتية المعاصرة.

أما الديكور الخاص بإطارات سطح المنازل، أي الديكور الخارجي لأعلى البيت المسمى «البريسكات»، فكان الأجداد يطلقون عليه «الوارش»، وهو الحاجز الواقع فوق سطوح البيوت، وعادةً ما يكون بارتفاع متر، ويشكل ملاذاً لأهل المنزل في وقت الحر، وقُبيل انتقالهم إلى المقيظ،. وتأتي «الشرافات» لتكمل أناقة البيت الإماراتي القديم، وهي عبارة عن أشكال وهيئات تتويجية لواجهات المباني، والأسوار، والعمائر الدفاعية، وأحياناً فوق الأبواب، والوارش، وعادة ما توضع في الأعلى، ولها نماذج متعددة.

وتضم الطرز المعماريّة والزّخرفيّة في عمارة البيوت القديمة، الكثير من العناصر، بينها: العقود أو الأقواس، وهي عناصر معماريّة تنتج من الاستخدام الإنشائي لخصائص المواد الطبيعية، واستُخدِمت كنظام إنشائي ومن ثَمّ معماري في البلاد التي تفتقر إلى مواد البناء الأخرى كالأخشاب.

ولا يمكن ألا نتحدث عن «المشربيات»، أحد أهم مكونات المعمار التقليدي القديم، وتؤمن دخول أشعّة الشمس أو التحكّم فيها حسب المستطاع، كذلك كان من أغراضها الرئيسية استخدامها لتسهيل حركة الهواء، من وإلى داخل المسكن، إضافة إلى توفير الخصوصية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"