د. إسماعيل الرمحي: هدفي سلامة الوطن

شكراً خط دفاعنا الأول
03:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار: محمد الماحي

تجد د.إسماعيل الرمحي، اختصاصي طب الطوارئ، يتجول ضمن جيشنا الأبيض في مدينة خليفة الطبية بين أقسام الطوارئ، لمتابعة الحالات المصابة ب«كورونا» والتزام العاملين معه باتخاذ الإجراءات وفق الأنظمة المتبعة من أجل حمايتهم. ويؤدي عمله بكل سعادة ونشاط، ومن دون كلل أو ملل وبهمة عالية.

د. الرمحي يظل، كما العديد من أفراد القطاع الصحي، أياماً متواصلة من دون أن يعود إلى منزله، في سبيل الإسهام بتحقيق أمن وسلامة المجتمع.

يؤكد د.إسماعيل الرمحي أن برنامج عمله اليومي مملوء بالتحديات التي يعشقها، خاصة بعد أن يلمس مردود جهوده على المرضى وعائلاتهم، وهو ما يعطيه دافعاً لمواصلة مشواره بشكل أفضل. ويلفت إلى الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة لمواجهة انتشار «كورونا»، والتي تؤتي ثمارها خاصة في ظل هذا التلاحم المجتمعي، موجهاً شكره للقيادة الرشيدة، على ما تقدمه من دعم مادي ومعنوي لاجتياز هذه الفترة.

ويقول: أفراد الكوادر الطبية في الإمارات هم الحصن المنيع الذي يتصدى لتداعيات الفيروس، ويعملون على بذل أقصى جهد ممكن لحماية صحة أفراد المجتمع.

ويضيف: الوعد الذي قطعته القيادة الرشيدة للمجتمع «لا تشلّون هم» يفرض علينا تحدياً كبيراً وواجباً مقدساً يجعلنا نبذل المزيد من الجهود ونعمل ليل نهار لتحقيقه.

احتياطات

عن الحياة اليومية خارج إطار العمل، يقول د. إسماعيل الرمحي: عند رجوع أفراد الكوادر الصحية إلى عائلاتهم بعد ساعات العمل، يلتزمون الإجراءات الوقائية، ومنها التخلص من ملابس العمل بعيداً عن أفراد المنزل، والاهتمام بالنظافة الشخصية، وتقوية المناعة بالتغذية السليمة وأخذ الحيطة والحذر بالتباعد الاجتماعي حتى داخل المنزل، كذلك نقدم التوعية باستمرار لعائلاتنا كما نفعل مع أفراد المجتمع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

ويؤكد أن الدولة تتبع إجراءات صحية ووقائية غير مسبوقة لمواجهة الفيروس. ويضيف: لي الشرف أن أعمل طبيباً ضمن خط الدفاع الأول، وهدفي سلامة وطني الإمارات، فمن واجبي كمواطن أن أحمي الدولة بكل ما أملك من خبرة في مجال عملي، هذا أقل ما يمكن تقديمه لها، بعد أن قدمت لنا الكثير وابتعثتنا إلى أعرق الجامعات في العالم حتى نتدرب ونتأهل في عملنا. وأقسمنا أن نكون دائماً من وسائل رحمة الله، وسنظل أوفياء لهذا القسم النبيل.

ويضيف: قيادتنا جعلتنا أسعد شعوب العالم، وآن الأوان لنرد بعض الجميل من خلال مواجهة الفيروس، وكلي فخر واعتزاز بكوني اختصاصي طوارئ وأقدم الرعاية بأعلى مستوى لمرضى «كورونا».

توازن

يصف د. إسماعيل الرمحي الضغط على أفراد الكوادر الطبية بالكبير، مشيراً إلى أن تحقيق التوازن بين العمل والمنزل صعب جداً عليهم، خاصة أنه يجب ألا يشغلهم شيء عن عملهم ورسالتهم الإنسانية المتمثلة في الاهتمام بالمرضى ورعايتهم وتقديم العناية لمن يحتاجها. ويقول: كل من في الحقل الطبي عند ثقة القيادة به في هذا الظرف الاستثنائي، وثابت في خط المواجهة مع الفيروس، ورسائل القيادة الرشيدة وسام على صدر كل من يعمل في القطاع الصحي.

ويلفت إلى أن نجاح الدولة في خطواتها وإجراءاتها جاء نتيجة تضافر كل الجهود من صناع القرار والمسؤولين والعاملين في القطاع الطبي، وانعكاساً للبنية التحتية المتطورة للإمارات في هذا الشأن.

ويعتبر برنامج المسح الوطني وتزايد أعداد الحالات المكتشفة والمصابة بالفيروس انعكاساً لقوة نظام الترصد والفحص المكثف للأمراض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"