محمد رشود: العطاء مبدأ أصيل والإنسانية لا تتجزأ

03:45 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: جيهان شعيب

العطاء في أبناء زايد الخير نهج ثابت، والإنسانية داخلهم لا تتجزأ، ولا تفرق بين هذا، أو ذاك، ولا تستثني أحداً، فالكرم شيمتهم، والجود قيمة أصيلة لديهم، والمساندة قاعدة أساسية لا يحيدون عنها، والتكاتف والتعاضد، ركيزتهم في إعانة المحتاج، وسد حاجة المعوز، وتصليب عود الضعيف، ونصرة المظلوم، وتقوية عزم وعزيمة اليائس. هم نبت أرض الإمارات الطيبة التي تشربوا منها المعنى الحقيقي لما يجب أن يكون عليه الإنسان الحق، بمفرداته، وصفاته، وسلوكاته.

وفي الشدائد تتجلى المعادن الإنسانية، وتظهر حقائق البشر، وهذا ما تجلى في جائحة «كورونا»، التي هددت استقرار الحياة المعيشية لكثيرين في ظل توقف عجلة العمل في بعض الجهات الخاصة، ما أدى لاستغنائها عن جانب كبير من عمالتها. وكالعادة، لم يغب أبناء زايد الذين يفكرون في الآخرين، مثلما حالهم بالنسبة لأسرهم، ومحيطهم الاجتماعي.

من أبناء زايد الكرماء محمد راشد رشود، رئيس مجلس أولياء أمور الطلاب والطالبات في مدينة دبا الحصن، التابع لمجلس الشارقة للتعليم، إذ سارع مع بداية ظهور الانعكاسات السلبية لأزمة «كورونا»، وحلول شهر رمضان المبارك، إلى التكفل بإطعام عدد من الأسر في بلدانها، وكذا عدد كبير من الأسر المتعففة في الدولة، إلى جانب إعانة العديد ممن أقعدهم الوباء عن العمل بمساعدات عينية ومادية.

موروث

يقول محمد راشد رشود: المواقف الخيرية من أبناء الإمارات كثيرة، وترسخت في نفوسنا، وورثناها عن والد الإنسانية، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء، والأجداد. وأسعى دائماً إلى زرع البسمة على وجوه الناس، بأعمال تجسد روح الإنسانية، وبما أستطيع أن أقدمه للأسر المتعففة والمحتاجة، سواء داخل الدولة، أو خارجها، مادياً، أو عينياً. ويضيف: وفي هذا الشهر الفضيل، وفي ظل المحنة الكبيرة التي يعيشها الجميع، ندعو أصحاب الخير من «عيال زايد» للمساهمة والمساعدة في عمل الخير، لأن هناك للأسف من تقطعت بهم السبل، وأصبحوا بلا عمل، وبعضهم من دون راتب، ونحن في وطن الإنسانية، ندعو من لديهم القدرة لأن يهبوا لمد يد العون والمساعدة، خاصة في هذا الشهر الفضيل، الذي كانت تنتشر فيه موائد الرحمن في كل مكان، وعمل الخير لا يتوقف، ومع كل التدابير الوقائية والاحترازية من الفيروس المؤذي، لا تزال الموائد موجودة، ولكن بطرق بديلة حسب القوانين المتبعة، من أجل السلامة. ويؤكد محمد راشد رشود، أن الخير موجود، ولا يتوقف من المحسنين، وأن معادن الرجال تظهر في الشدائد. ويختم بقوله: ندعو الله أن يزيل هذه المحنة، وتعود الحياة لسابق عهدها، وأسأل الله أن يكون أي مسعى خير في ميزان حسنات من يقدمه، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"