قراءات

02:35 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
إعداد: محمد صالح القرق

كان في قرن التابعين ثلاثة رجال ما عرف أهل زمانهم لهم مثيلاً، كأنهم التقوا على ميعاد، فتواصوا بالحق والصبر، ووقفوا حياتهم على التقى والعلم، وجعلوا أنفسهم في خدمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعامة المؤمنين وخاصتهم، هم: محمد بن سيرين بالعراق، والقاسم بن محمد بن أبي بكر بالحجاز، ورجاء بن حيوة بالشام.
ولد رجاء بن حيوة في «بيسان» من أرض «فلسطين» وكانت ولادته في أواخر خلافة «عثمان بن عفان» وكان ينتمي إلى قبيلة «كندة» العربية، وعلى هذا فرجاء «فلسطيني» الوطن، عربي الأرومة، «كندي» العشيرة.
كان رجاء بن حيوة وزيراً لطائفة من خلفاء بني أمية، ابتداء من عبدالملك بن مروان، ولما أفضت الخلافة إلى سليمان بن عبدالملك، كان لرجاء بن حيوة عنده شأن يفوق شأنه عند سابقيه، فقد كان سليمان عظيم الثقة به، حريصاً على أن يأخذ برأيه في صغير الأمور وكبيرها.
ومواقف رجاء بن حيوة مع سليمان بن عبدالملك كثيرة مثيرة، بيد أن أكبرها شأناً وأعظمها على الإسلام والمسلمين خطراً، موقفه من أمر ولاية العهد، وأثره في البيعة لعمر بن عبدالعزيز.

من كتاب «صور من حياة التابعين» للدكتور عبدالرحمن رأفت الباشا

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"