حسين الجسمي.. الرقي والوفاء

عين على الفضائيات
05:01 صباحا
قراءة دقيقتين
مارلين سلوم

يحسد الجمهور النجوم على الشهرة، والثروة، وينظر إليهم بعين الإعجاب لدرجة أنه لا ينتبه إلى أنه هو أساس هذه الشهرة التي من الطبيعي، في زمننا هذا، أن تؤدي إلى «الثروة».
هذا الجمهور المتابع لأدق تفاصيل النجوم، ويقلّب في دفاتر حياتهم الخاصة، ويبحث عن الخفايا ليحشر نفسه فيها، ويبدي رأيه في كل صغيرة، وكبيرة، يعرف أيضاً كيف ينقلب في لحظات على نجومه، فيحوّل المديح إلى ذم، وتجريح، ولا يتوانى عن إيقاع نجم كبير في شباك التنمر.
ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الفنان حسين الجسمي للإساءة في محاولة لإحباطه. إنها حرب نفسية، لا يمكن السكوت عنها، ولا يمكن تجاهلها، لأن من يقف خلفها يعلم جيداً أن التنمر بهذا الشكل، ومع تكراره، يسبب صدمة لأي إنسان يتعرض له، ويؤثر سلباً في نفسيته، ومعنوياته.
مؤسف أن يتصدر اسم الفنان حسين الجسمي مواقع التواصل الاجتماعي بسبب «التنمر»، وهو المطرب الذي أسعد الناس، وأحب الدول العربية ،وغنى لها تضامناً مع شعوبها، وتأثراً بأحوالها وبعض الأحداث التي تمر بها. ورغم ذلك، دائماً ننظر إلى الجزء المملوء من الكوب، فنفرح لتصدر اسم الجسمي «السوشيال ميديا» بعد شن زملائه الفنانين وجمهوره الوفي حملات مضادة لوقف هذا التنمر، ولمؤازرة الجسمي المعروف بأنه مسالم، وراق، ولا يسيء لأحد.
بالله عليكم كفى هرطقة، وكفى سخافات. كيف يمكن السخرية من فنان أحب كل الأوطان العربية مثل وطنه؟ كيف يمكن السخرية ممن حفظنا أسماء القرى والمحافظات والمدن المصرية بفضل صوته وأغنيته «بشرة خير»، والتي ما زلنا نقفز ونشعر بالبهجة كلما سمعناها؟ كيف يمكن المسّ بصورة وسمعة فنان يحمل شهامة أهل الإمارات، ونبل أخلاقهم، ويترفع عن كل الصغائر؟
كل حملة تنمر على التواصل الاجتماعي تصب في الاتجاه نفسه، سيكون كل فنان وكل عربي محب ومخلص، لها بالمرصاد، ويرد عليها برسائل الوفاء، لأن تضامن أي فنان مع أي شعب وبلد عربي، هو عربون محبة لا يردّ إلا بالمحبة، والتقدير.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"