فيفيان أنطونيوس: لا أصلح للبطولة المطلقة

لا تحب التصابي ومتصالحة مع عمرها
04:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: هيام السيد

من أدوار البطولة الأولى التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية، وهي كثيرة، انتقلت فيفيان أنطونيوس إلى تقديم الأدوار المشتركة بقناعة تامة، موضحة أن أدوار البطلة لم تعد تستهويها، لأنها تكون سهلة ولا تتيح الفرصة أمام الممثلة لإثبات براعتها ومهارتها في الأداء، كما يحصل في الأدوار المركبة التي تبحث عنها في هذه المرحلة من عمرها ومن مشوارها الفني الزاخر بالأعمال الناجحة والمميزة.
أحدث أدوارها كان في مسلسل «أولاد آدم» برمضان، وهي بانتظار عرض مسلسل «ع اسمك» واستكمال تصوير عمل توقف العمل به بسبب الأزمة الاقتصادية والنقدية في لبنان التي انعكست سلباً على الدراما، كما على سائر القطاعات الحياتية. عن خططها ونظرتها لأدوارها في هذه المرحلة، تتحدث فيفيان أنطونيوس في هذا الحوار:

تنوعت أعمالك في الفترة الماضية، ماذا عن ارتباطاتك القريبة؟

- انتهيت قبل فترة من تصوير مسلسل «ع اسمك» للكاتبة كلوديا مرشيليان والمخرج فيليب أسمر، ويجمعني بنحبة من الممثلين اللبنانيين أمثال جيري غزال وكارين رزق الله. أرجئ عرضه من العام الماضي إلى عيد الميلاد المقبل. قصة المسلسل إنسانية اجتماعية وأجواؤه تشبه أجواء مسلسل «أم البنات»، كما انتهيت أيضاً من تصوير مسلسل بعنوان «لو ما التقينا» وهو من بطولة يوسف الخال وسارة ابي كنعان، وعرضته إحدى الفضائيات العربية، ولم يعرض على الشاشات اللبنانية، أما أحدث أعمالي فكان مسلسل «أولاد آدم» الذي عرض في الموسم الرمضاني الفائت. وبالنسبة للفترة المقبلة، فلا توجد لديّ ارتباطات.

قبل انفجار بيروت، هل كان قرار شركات الإنتاج التريث في التصوير يعود إلى أزمة كورونا أم الأزمة الاقتصادية؟

- إلى الاثنتين، وبسبب أزمة الدولار وعدم توفره. وحتى قبل انفجار المرفأ، كان الوضع الإنتاجي سيئاً جداً، والدراما تعيش أصعب أوقاتها، بعد أن كانت في الفترة السابقة في أفضل أحوالها. مثلاً مسلسل «أولاد آدم» الذي أخرجه الليث حجو وأنتجته شركة «إيغل فيلمز» حقق نسبة مشاهدة عالية، وكان مستواه جيداً، مع أننا صورناه في ظروف صعبة جداً بسبب تنتشار «كورونا»، وبالرغم من ذلك، كنا نقول إن الدراما اللبنانية تشهد مرحلة إيجابية جداً، حتى أنني كنت باشرت تصوير مسلسل بعنوان «آخر الدني» مع الممثل طلال الجردي، لتلفزيون «الجديد» لكننا توقفنا عن التصوير، بعد أن أنجزنا 20 % منه.

* وهل العمل الذي توقف تصويره من بطولتك؟

- لا ألعب أدوار البطولة المطلقة، بل البطولات المشتركة. مثلاً مسلسل «لو ما التقينا» هو من بطولة سارة أبي كنعان، لكن دوري مهم جداً فيه. أختار الأدوار الجيدة التي تناسب عمري، لأنني أصبحت في سن لا تسمح بلعب دور البطلة.

ولكنك صغيرة في السن مقارنة مع الممثلات اللواتي يتمسكن بأدوار البطولة الأولى؟

- هذا صحيح، لكنني لا أحب التصابي، بل أفضل التصالح مع فكرة العمر.

وهل التصالح مع العمر يمنع عن الممثلة أدوار البطولة؟

- لم أقصد ذلك. مثلا، لو كُتب لي دور امرأة في الأربعين، فسوف يكون الأمر رائعاً لكنه صعب التحقيق. بدأت التمثيل في سن ال 17 ولعبت أدوار البطولة في العشرين، وكنت أسمع من الجيل الذي سبقني، أنه لا تُكتب أدوار مناسبة لأعمارهن. أكرمني الله وكنت بطلة في الكثير من الأعمال، ولكن الدراما بالنسبة إلي اليوم، هي مهنة تعبت من أجلها وأحترمها كثيراً، وأشعر بمتعة كبيرة بمشاركاتي فيها، لأنني أحرص على اختيار الأدوار الصعبة التي تبرز قدراتي كممثلة، أما الأدوار العاطفية فلم تعد تستهويني، ومن خلالها لا يمكن تقديم الجديد للجمهور. الكل يعرف أن دور البطلة محدود، بينما دور «قمرية» الذي لعبته في «ثورة الفلاحين» مثلا كان أكثر من رائع، وكذلك الدور الذي سوف أقدمه في مسلسل «ع اسمك»، لأنني ألعب دور امرأة مريضة نفسياً، معقدة وتعاني من الكثير من المشاكل.
لست ضد أحد، بل أعتبر أن كل ممثل ينظر إلى المهنة ويتعامل معها من وجهة نظره الخاصة، ويختار الأدوار التي تناسبه، وأنا يختارونني لأداء أدوار الأمومة أو الأدوار التي فيها معاناة ومشاكل نفسية.
لم أعد أحتمل الأدوار السطحية التي أقول فيها «أحبك واشتقت إليك» لأنني رددت هذه العبارات كثيراً في السابق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"