مروة الأزلي: لا أكرر شخصياتي وأهرب من فخ النمطية

08:26 صباحا
قراءة 3 دقائق

القاهرة: حسام عباس

واصلت الفنانة الشابة مروة الأزلي، حضورها الفني المميز في دراما رمضان الماضي، وعبرت عن سعادتها بالعمل مع الفنان محمد رمضان والمخرج محمد سامي في مسلسل «البرنس»، الذي لعبت خلاله شخصية «لوزة»، والتي تعتبرها نقلة مهمة في رصيدها، رغم صغر مساحتها، لكنها تراها شخصية متكاملة تركت صدى جيداً لها، وحققت انتشاراً قوياً.
ما الذي أغراكِ لأداء شخصية «لوزة» في مسلسل «البرنس»؟
وجدتها تركيبة جديدة لم أقدمها من قبل، فهي شخصية طموحة وذكية تستغل كل من حولها لتحقيق أهدافها، والدور فيه مراحل وتحولات من منطقة الفقر حتى الغنى والشهرة، والفضل في خروج الشخصية بشكل رائع يعود لمؤلفها محمد سامي، الذي رسمها بشكل مميز على الورق، واُخرجت بصورة مؤثرة، وكان استعدادي لها مركزاً واجتهدت فيها كثيراً.
ألم تكن شبيهة بدور «كواكب» في «زلزال» العام الماضي أيضاً؟
دور «الريسة كواكب»، كان لراقصة صعدت من القاع للقمة كما يفهم من أحداث مسلسل «زلزال»، ولديها شخصية قوية ولها حكاية، وحظيت بردود فعل رائعة؛ لأنها كانت شخصية خفيفة الظل، أما شخصية «لوزة» فهي مختلفة؛ لأنها عاشت مظلومة وتعرضت للقهر والذل ولها تاريخ في ذلك، لأن والدتها عاشت نفس الحال وكانت راقصة، و«لوزة» كانت تعاني من هذا التراكم، وقررت أن تنتقم من الجميع.. هي تركيبة مختلفة تماماً، وتركت صدى جيداً لدى الجمهور.
هل لمستِ صدى نجاح دورك في «البرنس»؟
كنت أتوقع نجاح مسلسل «البرنس»، والحمد لله كان النجاح رائعاً، وتركت الشخصية صدى في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وسعيدة لأنني كنت جزءاً من هذا العمل مع نجم مهم مثل محمد رمضان، ومخرج موهوب وناجح هو محمد سامي، الذي أعتبر عملي معه أهم مكاسبي هذا العام؛ لأن النجاح وصل للعالم العربي كله. ولم أراهن في «لوزة» على مساحة الدور، بل على تأثيره وقيمة العمل ككل، وكسبت الرهان؛ لأنه حقق لي انتشاراً قوياً، وقد اكتفيت به؛ لأنني كنت أعرف أنني أشارك في عمل سيحدث صدى قوياً مثل «الأسطورة»، الذي جمع محمد رمضان ومحمد سامي أيضاً، ولم أهتم أبداً بكثرة أعمالي، بل بالقيمة والتأثير.
التركيبة الشعبية
«التكرار» فخ يقع فيه كثير من الممثلين.. فهل تتحرين ذلك في اختياراتك؟
بكل تأكيد، فأنا قدمت أدواراً مختلفة مثل التركيبة الشعبية البسيطة والراقصة في «زلزال»، وقدمت الزوجة الثرية في الجزء الثالث من «نصيبي وقسمتك»، وفي مسلسل «بحر» مع ماجد المصري كنت شخصية انتهازية، وفي مسلسل «أرض النفاق» مع محمد هنيدي، لعبت شخصية «نوال»، الزوجة دائمة الشجار مع زوجها، وكانت تركيبة كوميدية، أما في مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، فقدمت شخصية الطبيبة المعالجة ليسرا خلال الأحداث، ودور الخادمة في مسلسل «تفاحة آدم» مع خالد الصاوي، وأنا قادرة على تقديم كل الأدوار والشخصيات. وأستطيع القول بأنني لا أكرر شخصياتي وأهرب من فخ النمطية.
هل أنت راضية عن حضوركِ السينمائي؟
ما قدمته وأقدمه مجرد تجارب، والبداية السينمائية الحقيقية لم تأتِ بعد، لكنني سعيدة بالأفلام التي تواجدت فيها وبنجومها مثل «عسل أسود»، مع أحمد حلمي، و«بابا» مع أحمد السقا، و«الألماني» مع محمد رمضان، وأحلم بفرصة قوية مع مخرج كبير مثل شريف عرفة أو مروان حامد، وأتمنى أن أعمل في السينما مع محمد سامي أيضاً؛ لأنني أتابع أفلامه، ومن النجمات أحب منى زكي ومنة شلبي وهند صبري وياسمين عبد العزيز، وأتمنى العمل مع كل من يضيف لي.
آخر أفلامك كان «صندوق الدنيا» نهاية العام الماضي 2019.. ماذا حققتْ لك شخصية «زبادي» خلاله؟
فيلم «صندوق الدنيا» تجربة سينمائية استثنائية في رصيدي وإضافة مهمة لي؛ لأنني استفدت من كل فريق عمله وشخصية «زبادي» التي تبيع الكبدة في الشارع حققت صدى جيداً، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك من شبّهها بشخصية الفنانة سوسن بدر في فيلم «سلام يا صاحبي»، لعادل إمام وسعيد صالح، وسعدت بهذا جداً.
هل لديك رفاهية رفض تقديم أدوار محددة في تلك المرحلة؟
أنا دائماً عندي حرية الاختيار، ولا أقبل إلا ما يضيف لي وأحبه من أدوار، ورفضت أعمالاً كثيرة، فأنا لست مستعدة لتقديم أدوار تستهلكني ولا تضيف لرصيدي شيئاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"