قراءات

02:59 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
إعداد: محمد صالح القرق

يقال إن حلف الفضول قد وقع قبل البعثة بعشرين عاماً، وكان أكرم حلف وأشرفه، وأول من تكلم به ودعا إليه الزبير بن عبد المطلب، وكان سببه أن رجلاً من زبيد قدم مكة ببضاعة، فاشتراها منه العاص بن وائل، وكان ذا شرف وقدر بمكة، فحبس عنه حقه، فاستعدى عليه الزبيدي الأحلاف: عبد الدار ومخزوماً، وُجمح وسهماً، وعدي بن كعب، فأبوا أن يعينوه على العاص وانتهروه، فلما رأى الزبيدي الشر، أوفى على أبي قيس عند طلوع الشمس، وقريش في أنديتهم حول الكعبة فصاح بأعلى صوته:
يا آل فهر لمظلوم بضاعته
ببطن مكة نائي الدار والنفر
ومحرم أشعث لم يقض عمرته
يا للرجال وبين الحجر والحجر
إن الحرام لمن تمت كرامته
ولا حرام لثوب الفاجر الغدر
فقام لذلك الزبير بين عبد المطلب، وقال: ما لهذا مترك، فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم بن مرة في دار ابن جدعان، فصنع لهم طعاماً وتعاقدوا على أن يقفوا مع كل مظلوم حتى ترد عليه مظلمته، وكان حلف الفضول.

من كتاب «أماكن مشهورة في حياة محمد صلى الله عليه وسلم» لحنفي المحلاوي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"