بين حدثين إماراتيين

23:32 مساء
قراءة دقيقتين


عبد الله محمد السبب

بين حدث وحدث ثمة أحداث وأحداث، هنا وهناك، وفي أرجاء المعمورة العالمية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، ثمة أحداث وأحداث، في مختلف الأزمنة والأمكنة والمناسبات.
هنا، حديث عن حدثين منذ ستة عشر عاماً مضت؛ ففي مثل يوم أمس الثاني من نوفمبر من عام 2004، انتقل إلى رحمة الله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، رئيس دولة الإمارات، حاكم أبوظبي. وفي اليوم نفسه، تولى ولي عهده الأمين، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حُكم إمارة أبوظبي، ليكون بذلك الحاكم الثامن عشر للإمارة.
وفي مثل هذا اليوم، الثالث من نوفمبر من عام 2004، انتخب المجلس الأعلى للاتحاد، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلَفاً لوالده الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ليكون بذلك الرئيس الثاني للدولة.
في الذكرى الحادية والعشرين لتولي صاحب السمو الشيخ خليفة ولاية العهد في إمارة أبوظبي (1969 – 1990)، قال المغفور له الشيخ زايد عن ولي عهده وخليفته في الحُكم: خليفة رجل حكمة ودراية وإلمام.. مساهماته بارزة في تحقيق التقدم والازدهار والرخاء. ولي العهد شارك بفعالية في تحقيق مشاريع البناء والتنمية والتطور. توجهاته تستهدف بناء الإنسان وضمان أمن الأجيال المقبلة.. وحين تسلَّم سموه رئاسة الدولة خَلَفاً لوالده قال: إننا قمنا بإرشادات مؤسس هذا البلد والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونفذنا أوامره التي كانت تصدر لمصلحة الشعب، فبعد أن أعلن كلمته المشهورة لا فائدة من المال إذا لم يسخر لمصلحة الشعب قامت الأعمال على قدم وساق.. ليكون بحق خير خلف لخير سلف.
في الثاني عشر من شهر نوفمبر في عام 2012، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة «يوم العَلَم»، كمناسبة وطنية سنوية، يحتفل بها شعب الإمارات تزامناً مع الاحتفال بيوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئاسة الدولة، في الثالث من نوفمبر؛ لتعكس مبادرة يوم العَلَم ثقافة احترام العلم وبيان قدسيته بصفته رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها واستخدامه رمزاً للوطن والانتماء له.. حيث يتم الاحتفال به من قِبَل المواطنين والمؤسسات والوزارات، عبر رفعه في الحادية عشرة صباحاً في وقت واحد، وبقلب نابض، للتعبير عن توحّد البيت ووحدة المصير.
وهنا، عبر هذا المنبر الإعلامي الوطني القدير، وفي هذه اللحظة من عمر وطننا دولة الإمارات، لا يسعنا إلا أن نقول:
رفرف..
بالألوان الأربعة:
بالأحمر الدم
بالأخضر الزرع
بالأبيض الملح
بالأسود النفط..
رفرف
على «بُرج خليفة»
ولا تقف
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"