عادي

«إيتا» يضرب نيكاراجوا.. واستنفار في أمريكا الوسطى

01:59 صباحا
قراءة دقيقتين
1

ضرب الإعصار «إيتا»، إحدى أقوى العواصف التي هبت على أمريكا الوسطى منذ سنوات، نيكارجوا، أمس الثلاثاء، في إحدى أكثر مناطقها فقراً، مسبباً أمطاراً غزيرة، وفيضانات مدمرة، فيما تواصلت عمليات الإجلاء في هندوراس التي وضعت عدداً من أقاليمها في حالة تأهب واضطرت إلى إغلاق موانئ بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأجبر الإعصار الذي صنف «خطراً للغاية» نيكاراجوا على إعلان حالة تأهب منذ الأحد الماضي، وكذلك السلفادور وهندوراس المجاورتين.

وأوضح رئيس وكالة إدارة الكوارث في نيكاراجو، جوييرمو جونزاليس، أن «إيتا» اجتاح منطقة من الشاطئ بالقرب من ميناء بورتو كابيتاس، وأطاح بأسطح المنازل، كما أسقط الأشجار، وأعمدة الإنارة وتسبب في فيضانات في المنطقة.

وقال المركز الأمريكي للأعاصير، إن الإعصار «إيتا»، وهو إعصار «شديد الخطورة» من الدرجة الرابعة، أثار «رياحاً كارثية» على نيكاراجوا. وقبل وصول العاصفة، أثار «إيتا» رياحاً مستمرة بسرعة 233 كيلومتراً في الساعة.

وأوضح المركز أن الأمطار المصاحبة للإعصار، قد تتسبب في «عاصفة تهدد الحياة، ورياح عاتية، وسيول، وانهيارات أرضية» في أجزاء من أمريكا الوسطى، وقد تجتاح أيضاً جاميكا وجنوب هايتي وجزر كايمان والسلفادور وجنوب المكسيك.

وتعد المناطق الشمالية من نيكاراجوا التي يقطنها السكان الأصليون، والموجودة في طريق الإعصار واحدة من أفقر مناطق البلاد، حيث يعيش كثير من السكان في بيوت خشبية، ليس لديها فرصة تذكر للصمود أمام مثل هذه العاصفة القوية.

وأكدت مصادر محلية، حدوث انقطاع تام للكهرباء في بورتو كابيتاس، وأن الملاجئ التي أعدتها الحكومة وصلت لطاقتها القصوى. وأجلت السلطات أمس الأول الاثنين، 30 ألف أسرة على الأقل، تضم صيادين يعيشون في أكثر القرى خطورة على ساحل المحيط الأطلسي. وتشير التوقعات إلى أن العاصفة ستصل إلى اليابسة فوق شمال نيكاراجوا خلال اليوم، قبل أن تجتاح وسط هندوراس غداً، وبمجرد اصطدام الإعصار بالجبال في نيكاراجوا وهندوراس سيضعف سريعاً.

ووضعت الحكومة خمسة أقاليم ساحلية مطلة على المحيط الأطلسي في أعلى حالة تأهب، بينما تواصل عمليات الإجلاء. وأجبر سوء الأحوال الجوية هندوراس على إغلاق بعض موانئها، في حين واجهت كثير من المدن المطلة على المحيط الأطلسي فيضانات.

وقال وزير الداخلية السلفادوري ماريو دوران إن البلاد وضعت المناطق المهددة بالانهيارات الأرضية أو الفيضانات في حالة تأهب برتقالية، ما يعني إجلاء السكان المعنيين.

وتخشى السلطات الجواتيمالية تأثير الأمطار المصاحبة للإعصار، وحدوث انهيارات أرضية، وسيول وفيضان الأنهر بسبب تشبع التربة في موسم الأمطار الاستوائية.

كما شهدت كوستاريكا هطول أمطار غزيرة الأحد الماضي، ولجأت السلطات إلى إجلاء السكان الأكثر عرضة للمخاطر. ( وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"