عادي

معارك عنيفة في كاراباخ والقتال يقترب من مدينة استراتيجية

01:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

قُتل ثلاثة مدنيين ليل الخميس الجمعة في قصف بإقليم ناجورنو كاراباخ، وفق ما أعلنت أرمينيا، فيما يتواصل القتال مع الجيش الأذربيجاني قرب مدينة استراتيجية، في وقت أعلنت أذربيجان، أن قواتها سيطرت على أكثر من 200 بلدة في إقليم كاراباخ منذ بداية القتال في سبتمبر الماضي، بينما اتهمت أرمينيا القوات الأذربيجانية بارتكاب «جرائم حرب» في الإقليم.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على تويتر أن ستيباناكرت، أبرز مدن ناجورنو كاراباخ تعرضت لضربات من جديد. وأضافت أن «قذيفة أصابت منطقة سكنية وقتلت ثلاثة مدنيين»، في إشارة إلى قصف بلدة شوشي الاستراتيجية. وأفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية، من جهتها، عن إطلاق نيران معادية في الصباح على بلدة ترتار وقريتين أخريين. كذلك أشارت إلى قصف بلدة في منطقة غورانبوي خلال الليل. وذكرت قوات ناجورنو كاراباخ على تويتر أن القتال مستمر «على امتداد الأجزاء الرئيسية من الجبهة». وأضافت أن «الهجمات المتعددة التي شنتها الوحدات الأذربيجانية على شوشي تم صدها»، مؤكدة أن القوات «سيطرت بشكل كامل على الوضع». وشوشي منطقة استراتيجية تقع على مرتفعات جنوب ستيباناكرت. لكن باكو ذكرت أن القوات الأرمنية بإقليم تراجعت وواصلت استهداف مناطق أذربيجانية مجاورة، مشيرة إلى أن القوات الأرمنية قصفت بالمدافع مدينة تارتار وقريتين بمحيطها صباح أمس. كما استهدفت مواقع للقوات الأذربيجانية، إضافة إلى مناطق سكنية، في المحافظات المحاذية للحدود بين البلدين، براجمات القنابل والأسلحة النارية الأخرى خلال الليلة قبل الماضية وساعات الفجر.

من جانبه، أعلن المركز الإعلامي التابع للحكومة الأرمنية أن القوات الأذربيجانية بدأت قصف عاصمة كاراباخ ستيباناكيرت بالقنابل العنقودية، وذلك بعد «قصف مدفعي وصاروخي عنيف نفذته القوات الأذربيجانية التركية ضد مدينتي شوشي وستيباناكيرت طوال الليلة قبل الماضية، ما أدى إلى أضرار مادية ومقتل 3 مدنيين»، حسب المركز الأرمني.

 من جهة أخرى، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عبر «تويتر» إن قواته سيطرت على 7 قرى جديدة في محافظات جبرايل وزنكيلان قوبادلي في كاراباخ، بينما أكد رئيس وزراء البلاد علي أسعدوف خلال اجتماع عبر الفيديو لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، أنه «تم حتى الآن تحرير 4 مدن و3 بلدات وأكثر من 200 نقطة مأهولة». واتهم أسعدوف أرمينيا بمحاولة توريط دول أخرى، وبخاصة أعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، في نزاع كاراباخ، من خلال قصفها مدناً أذربيجانية تقع بعيداً عن منطقة النزاع، وذلك بغية استفزاز أذربيجان.

من جانبه، أكد مهير غريغوريان، نائب رئيس وزراء أرمينيا، خلال الاجتماع المذكور لرؤساء حكومات الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة أن أذربيجان، «بدعم سياسي عسكري مباشر من تركيا وباستخدام إرهابيين من سوريا وليبيا»، ترتكب جرائم حرب في كاراباخ. وقال إن «المقاتلين من الجانب الأذربيجاني يعتمدون أساليب الجماعات الإرهابية، مثل التعذيب والإعدام وقطع رؤوس الأسرى والتمثيل بجثث القتلى»، معتبراً أن «سجل القيادة الأذربيجانية مليء بجرائم حرب». وأعلنت وزارة الدفاع الأرمنية عن تدمير طائرة مسيرة أذربيجانية في جنوب شرق كاراباخ. (وكالات)

موسكو تؤكد مشاركة المرتزقة السوريين والاستخبارات التركية

كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين، أن المخابرات الشريكة في الشرق الأوسط ساعدت موسكو على الحصول على معلومات دقيقة حول مشاركة مسلحين سوريين في معارك كاراباخ، وفق ما أورد موقع «روسيا اليوم».

وقال ناريشكين في مقابلة تلفزيونية تم بثها، أمس الجمعة: «لدينا معلومات دقيقة حول وجود إرهابيين في منطقة القتال (بإقليم كاراباخ)، بما في ذلك من الشرق الأوسط، ومن سوريا في المقام الأول». وأضاف: «نتلقى هذه المعلومات من عدة دول، ومن مصادر مختلفة ومن مختلف شركائنا، والأجهزة المختصة الشريكة في الشرق الأوسط والشرق الأدنى». وأكد ناريشكين مشاركة الاستخبارات التركية في أحداث كاراباخ وقال: «نشعر بعمل الاستخبارات التركية ونرى عناصر معينة من هذا العمل».  

ارتفاع عدد القتلى من المتطرفين  في كاراباخ إلى 250

ذكر المرصد السوري، الليلة قبل الماضية، أنه رصد وصول دفعة جديدة من جثث مرتزقة موالين لأنقرة، إلى الأراضي السورية، ممن قُتلوا في معارك إقليم ناجورنو كاراباخ إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها مع القوات الأرمينية، وفق ما ذكر موقع «العربية نت».

وضمت الدفعة الواصلة 12 جثة للمقاتلين السوريين، وصلت إلى مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل شمال سوريا. وعلى صعيد متصل، وثق المرصد مقتل ما لايقل عن 10 مقاتلين من «المرتزقة» خلال الساعات الفائتة، في معارك كاراباخ، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الفصائل منذ زجّهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، أي منذ نهاية شهر سبتمبر/أيلول الفائت، إلى ما لا يقل عن 250 قتيلاً، بينهم 195 قتيلاً جرى جلب جثثهم إلى سوريا،  فيما كانت القوات الأرمينية تمكنت من أسر 3 مقاتلين سوريين على الأقل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"