عادي

«أقدر» ينظم ندوة التمكين المجتمعي للخمسين القادمة

16:52 مساء
قراءة 3 دقائق
أقدر

أبوظبي: محمد علاء
نظم برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، ندوة «التمكين المجتمعي للخمسين القادمة» وذلك في إطار الاستعداد للعام الخمسين لقيام دولة الاتحاد وضمن توجه مختلف المؤسسات الوطنية الاتحادية والمحلية بالدولة في وضع البرامج والمبادرات التي تناسب الخمسين عاماً القادمة، التي من الضروري أن تستند على إرث الماضي وإنجازات الحاضر وطموحات المستقبل ومراعاة احتياجات أجيال المستقبل وتصميم ما يناسبهم في حياتهم المقبلة.
وتحدث في الجلسة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ حيث تحدث في محور المهارات الشخصية، والدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي عن محور الوعي الوطني، والفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الذي تناول محور الوقاية من الجريمة، والدكتور عادل سجواني، أخصائي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن محور الصحة والسلامة، ثم تحدث العقيد عبدالرحمن المنصوري نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر» عن تنمية العقول و ازدهار الأوطان ودور برنامج خليفة للتمكين «أقدر» في تمكين المجتمع، وأدارت الجلسة الدكتورة ميساء راشد غدير الكاتبة والباحثة الإماراتية.
وأشار المتحدثون إلى ريادة دولة الإمارات وقدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية معززة برؤية القيادة وإرادة شعب طوع المستحيلات، وأن الاستراتيجيات المطبقة في الدولة قادرة على الدخول بنا في العصر القادم بثقة واقتدار.
الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، تحدث في بداية الندوة؛ حيث تناول مدى جاهزية الإنسان الإماراتي حالياً وفي المرحلة القادمة من حيث مهاراته الشخصية، والجاهزية لوظائف المستقبل، ومهارات التفكير الإبداعي، وهل نحن جاهزون للانتقال من مرحلة الابتكار إلى الاختراع، وصولاً إلى الاختراعات العملاقة.
 الفريق ضاحي خلفان تميم، أكد أهمية الدراسات المستقبلية في النظريات الأمنية تعزيزاً لمسيرة الأمن الشامل الذي نعيش بظله بدعم القيادة الرشيدة، وتحدث عن كيفية تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع للوصول إلى الوقاية من الجريمة والحفاظ على المكتسبات.
وأشار إلى أنه خلال الخمسين عاماً القادمة، علينا تعزيز البحث العلمي التطبيقي في الجامعات، و علينا أن نبقي التلاحم الوطني على مستوى رفيع؛ بحيث يظل سائداً ومستمراً، وأهمية الحماية من التفكك الأسري، ووضع الأسس لبقاء تلاحم أسري قوي، مع التركيز عليه في السنوات المقبلة.
وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، أن السبيل للإسهام في رفع مستوى الوعي الإيجابي بالقضايا الوطنية، والثقافية، والدينية هو التنمية الشاملة لشباب الوطن وتعزيز المبادرات الوطنية والانفتاح على الثقافات العالمية.
وأشار الدكتور عادل سجواني، إلى كيفية تعزيز مفاهيم الصحة والسلامة لدى أجيال الخمسين القادمة بالتركيز على التقنيات الحديثة والعلم النوعي، مشيراً إلى أهمية التوعية الصحية والثقافة البيئية، كما تطرق إلى أهم الدروس المستفادة من أزمة كورونا وكيفية تحويلها إلى منحة.
أما العقيد عبدالرحمن المنصوري، فتحدث عن مبادرات «أقدر» الذي ينطلق تحت شعار: «ازدهار العقول من أجل تنمية المجتمعات»، وقال إن أهم سلاح اليوم هو التوعية في مجتمع دولة الإمارات، ونحن نعمل على ذلك في برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، فبرامج التوعية مستمرة ومتواصلة لتشمل كل المجالات الصحية والمعرفية والمستقبلية وبناء العقل والقدرات والمهارات الشخصية. 
ودار نقاش حول عدد من المواضيع المتعلقة بمحاور الندوة منها تنمية الذات ومهارات التفكير والمعرفة ومهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي والتركيز على حلول الأمن الفكري، والجرائم الإلكترونية والحد من جرائم المخدرات والأحداث وتعزيز الثقافة المرورية والوقاية والسلامة والتوعية الصحية والثقافة البيئية.
وفي النهاية، تم الخروج بعدد من التوصيات الصادرة من المتحدثين والمشاركين حول إعداد خطط المستقبل للمساهمة في زيادة الجاهزية الإماراتية للمرحلة القادمة، من بينها تعزيز دور وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين في تعزيز القيم الإيجابية ونشر المعرفة العلمية والقانونية، وتعزيز ثقافة احترام القانون، وبناء استراتيجيات مستقبلية في الصحة والسلامة والأمن الغذائي، والمزيد من البحوث في الأمراض النفسية والوبائية وتوجيه الدراسات الأكاديمية نحو مجالات البحث العلمي التطبيقي والتأكيد على التلاحم الوطني والمجتمعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"