«إقامة دبي» واجهت أزمة كورونا بالخدمات الذكية

دبي: محمد ياسين

عقدت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي ضمن مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية لعام 2020 مؤتمراً افتراضياً عن بعد بعنوان «مستقبل السفر والإقامة» خلال الفترة (7-9 الجاري). 
شارك في فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر (الثلاثاء)، العميد حسين إبراهيم مساعد المدير العام لقطاع الدعم المؤسسي، والرائد فيصل بن بليلة رئيس قسم الاستراتيجية واستشراف المستقبل، وخالد بن مدية نائب مساعد المدير للخدمات الذكية، حيث تناولوا تجربة الهيئة مع جائحة كوفيد-19، وجهودها الاستثنائية في التعامل مع الأزمة. 
وأكد العميد حسين إبراهيم، أن إقامة دبي وضعت خططاً غير مسبوقة لتوفير خدمات ذكية على مدار الـ24 ساعة، إلى جانب حرصها على تعزيز بنيتها التحتية والتي ساهمت بشكل كبير ومباشر في تخطي هذه التحديات إثر تداعيات كوفيد-19. مضيفاً أن إقامة دبي منذ 2014 اعتمدت نظام العمل عن بعد للموظفين، الأمر الذي أسهم في زيادة الانتاجية، وسرعة في الأداء، إلى جانب توفير بيئة مناسبة تمكنهم من أداء المهام الوظيفية، مما ينعكس إيجابياً على تقديم خدمات ذات كفاءة عالية تسعد المتعامل.

وأضاف العميد حسين أنه تم تشكيل فريق للأزمات والطوارئ خلال جائحة كوفيد -19 برئاسة العميد خلف الغيث مساعد المدير العام لقطاع متابعة المخالفين والأجانب وعدد من الأعضاء من مختلف الإدارات لوضع مهام أساسية وآليات عمل لمواجهة حالات الأزمات والطوارئ وتداعياتها. مضيفاً أن جائحة كوفيد-19 فرضت واقعاً جديداً يحتم علينا توفير قنوات مختلفة وبديلة لاستمرارية الأعمال وتمكين الموظفين من العمل عن بعد بكل أريحية.

وقال الرائد فيصل بن بليلة رئيس قسم الاستراتيجية واستشراف المستقبل في إقامة دبي في ظل أزمة كوفيد -19 التي اجتاحت العالم، واستطاعت إقامة دبي من تخطي هذه الأزمة بكل مرونة ورشاقة مؤسسية من خلال إطلاق استراتيجية خاصة لهذه المرحلة، وتأسيس فريق عمل خاص للتعامل معها، وتضمنت هذه الاستراتيجية حزمة من المبادرات الخاصة بالصحة، والمخاطر، والعمليات، والخدمات الذكية لكيفية التعامل مع المتعاملين وكيفية عمل موظفينا، حيث تم تطبيق نظام العمل عن بعد في إقامة دبي قبل الأزمة ولكن تم تفعيل هذا النظام بشكل كبير وعلى نطاق أوسع بناءً على متطلبات العمل وبناءً على التوجهات الحكومية.
وأضاف ابن بليلة، أن إقامة دبي عملت على تنفيذ عدد من المبادرات التي من شأنها ضمان الاستعداد الأمثل للخمسين عاماً المقبلة والتي شملت مختلف التحديات المستقبلية لمختلف المجالات، حيث تم إطلاق مئوية إقامة دبي في عام 2019 قبل أزمة كوفيد -19 بهدف التعرف إلى أهم التحديات المستقبلية وحصر الأفكار المستقبلية للاستعداد لمستقبل إقامة دبي. مضيفاً أن إقامة دبي أطلقت هذا العام مبادرة استراتيجية بعنوان «المستقبل الآن» الهادفة إلى تنفيذ وتطبيق الأفكار من الآن للمستقبل والتي جاءت امتداداً لمبادرة مئوية دبي.
وأكد الرائد ابن بليلة أن إقامة دبي عملت أيضاً على إعداد وتصميم عدد من الدراسات المستقبلية والتحليلية لقطاعاتها الحيوية والمتمثلة في شؤون المخالفين، أذونات الدخول والإقامة، ومستقبل المنافذ والحدود. وشملت هذه الدراسات العمليات التي تم انجازها بالمعايير البحثية والعلمية وباستخدام أدوات استشراف المستقبل العالمية والتي ساهمت في الوصول إلى مرحلة التعافي في فترة وجيزة. وتعزيز جاهزية إقامة دبي لمواجهة أي تحديات مستقبلية.

وأوضح الرائد خالد بن مدية نائب مساعد المدير للخدمات الذكية بإقامة دبي، أن إقامة دبي عكفت على تطوير أنظمتها الذكية من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتقنيات العالمية لإدارة العمليات والدعم الفني، مؤكداً أن إقامة دبي لم تتأثر بحائحة كوفيد-19 وكانت على أتم الاستعداد عندما تطلب الأمر العمل عن بعد بفضل أنظمتها التي كانت مهيأة ومجهزة لهذا التغير. مشيراً إلى أن عدداً من الجهات الحكومية استطاعت الاستفادة من تجربة إقامة دبي الناجحة في هذا المجال.
وقال ابن مدية إنه في ظل الجائحة والعمل عن بعد قامت الإدارات والخدمات الذكية بعمل جبار في استمرارية الأعمال، حيث أن فريقاً من الإدارة العامة يقوم بجولات لمنازل الموظفين للتأكد من فعالية الأنظمة والأجهزة في تلبية احتياجاتهم، كما ساهمت الاجتماعات الدورية مع الإدارة العليا بإقامة دبي والجهات الأخرى في وضع خطط ساهمت في تخطي هذه الأزمة بكل سلاسة.
وأضاف الرائد خالد بن مدية، استطعنا أن نتبنى العديد من التقنيات الحديثة منها انترنت الأشياء، البلوك تشين وغيرها منذ وقت طويل، وخير تجربة هي البوابات الذكية في مطارات دبي الدولية، حيث أصبحت اليوم تجربة المسافر تبدأ بدون لمس وذلك قبل الأزمة. كما ساهمت فرق العمل في إقامة دبي في التقليل من استخدام الورق تماشياً مع استراتيجية دبي اللاورقية، مؤكداً أن إقامة دبي تعمل على منح متعامليها تجربة مختلفة وفريدة من نوعها في التقنيات التي تتبناها وتلبي احتياجاتهم وبما تتماشى مع استراتيجية وحكومة دبي بأن تكون دبي أسعد مدينة على وجه الأرض.