عادي

نتنياهو يلقي خطاباً أمام الكونغرس في خضم حرب غزة والتباين مع بايدن

15:29 مساء
قراءة 3 دقائق
نتنياهو يلقي خطاباً أمام الكونغرس في خضم حرب غزة والتباين مع بايدن

واشنطن - (أ ف ب)

يُلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء، خطاباً أمام الكونغرس الأمريكي سيحاول خلاله الضغط على الولايات المتحدة في سياق متوتر بين البلدين الحليفين بعد تسعة أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة.

تأتي زيارة المسؤول الإسرائيلي في خضم اضطرابات سياسية تشهدها الولايات المتحدة بدأت بمحاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب وانسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض ودخول نائبته كامالا هاريس على الخط، ساعية إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

وهذه هي المرة الرابعة التي يخاطب فيها نتنياهو الكونغرس، وهو أمر عادة ما يكون مخصصا للقادة الذين يُجرون زيارات دولة.

ومن المقرّر أن يُلقي نتنياهو خطاباً أمام مجلسَي الكونغرس اعتباراً من الساعة 18,00 بتوقيت غرينتش.

واللافت أن نتنياهو ليس موجوداً في واشنطن بدعوة من البيت الأبيض، بل بدعوة من القادة البرلمانيين الجمهوريين الذين انضم إليهم القادة الديمقراطيون على غير رغبة منهم.

ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي الخميس في البيت الأبيض الرئيس جو بايدن الذي تربطه به علاقة معقدة. وفي اليوم التالي، يلتقي ترامب في مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا بدعوة من الرئيس الجمهوري السابق.

أما نائبة الرئيس كامالا هاريس فتغيب الأربعاء عن الكونغرس متذرعة بضيق الوقت، على الرغم من أنها هي من يجب أن يرأس الجلسة وفق البروتوكول.

وأعلن مكتب هاريس الثلاثاء أنها ستلتقي نتنياهو «هذا الأسبوع»، في لقاء «منفصل» عن لقائه ببايدن.

  • احتجاجات على الزيارة

وتتسبب زيارة نتنياهو الذي وصل إلى واشنطن الاثنين في إحداث فوضى لا تنحصر فقط في شوارع العاصمة.

فقد ندد عدد من الديمقراطيين بسلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني في حرب غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 39 ألف شخص، وفق وزارة الصحة التابعة للحركة، وأعلنوا مقاطعة خطابه أمام الكونغرس.

وكتب السيناتور اليساري بيرني ساندرز على منصة إكس «لا، نتانياهو غير مرحب به في الكونغرس الأمريكي».

وحذّر رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون من أنه لن يتسامح مع أي تظاهرات معارضة خلال الخطاب.

وفي مؤشر إلى التوتر الشديد السائد في العاصمة الأمريكية عشية هذه الزيارة المثيرة للجدل، أوقِف الثلاثاء في حرم الكابيتول نحو 200 متظاهر من اليهود المناهضين للحرب في غزة.

  • ما بعد الحرب

الولايات المتحدة هي الحليف الأول والداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل. لكن إدارة بايدن أبدت انزعاجها في الأشهر الأخيرة من تداعيات رد إسرائيل على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي أشعل الحرب في غزة، وتصر على حماية المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية.

وقد ذهبت واشنطن إلى حد تعليق تسليم أنواع معينة من القنابل الثقيلة، من دون وقف دعمها العسكري، ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية.

ويُتوقع أن يستخدم نتنياهو منبر الكونغرس كي يدافع عن هدفه المتمثل في القضاء على حماس.

في المقابل، تتمثل أولوية بايدن بالضغط على نتنياهو من أجل إبرام اتفاق مع حماس بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، يتيح وقفاً لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.

كذلك، تسعى واشنطن إلى تمهيد الأرضية من أجل «اليوم التالي» للحرب في غزة. وفي هذا السياق، تبدو الهوة واسعة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/287jx36e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"