عادي

رحيل أول كاسر لحاجز الصوت

12:50 مساء
قراءة دقيقتين
وفاة أول من اخترق حاجز الصوت

غيّب الموت أسطورة الطيران الأمريكي تشارلي تشاك ييجر الذي كان أول طيار يكسر حاجز الصوت؛ إذ توفي عن عمر يناهز 97 عاماً، وفق ما أعلنت زوجته فيكتوريا.
وكان ييجر طياراً خلال الحرب العالمية الثانية، ودخل التاريخ بكسره حاجز الصوت عام 1947 في طائرة «بل- إكس1».
وقال ييجر في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» عام 2007: «إن هذا التطور افتتح الفضاء، وحرب النجوم، والأقمار الصناعية».
وتناول الفيلم السينمائي الهوليوودي «ذي رايت ستاف» إنجازات ييجر كطيار اختبار.
وولد ييجر في 13 فبراير/شباط 1923 في بلدة مايرا الصغيرة بولاية فيرجينيا الغربية، ونشأ مع والده الميكانيكي الذي علمه مهنته.
انضم إلى سلاح الجو في سبتمبر/أيلول 1941، قبل ثلاثة أشهر من دخول الولايات المتحدة الحرب، وعمل بداية كميكانيكي طائرات قبل أن يتعلم الطيران.
وخدم ييجر خلال الحرب في إنجلترا، واستهل مهامه القتالية على طائرة «ماستانج» من طراز «بي-51» في فبراير/شباط 1944 وأسقط طائرة ألمانية من طراز «إم إي 109».
وأسقِطَت طائرته خلف خطوط العدو في مارس/آذار 1944، لكنه تمكن من الالتحاق بوحدته في إنجلترا بمساعدة المقاومة الفرنسية بعد عبور شاق لجبال البيرينيه.
وعاود ييجر القتال وكان له الفضل في تحقيق عشرات الانتصارات الجوية في نهاية الحرب؛ إذ أسقط خمس طائرات ألمانية من طراز «إم إي 109 إس» في يوم، وأربعاً من طراز «إف دبليو 190» في يوم آخر.
واكتسب ييجر لقب «أسرع رجل على قيد الحياة» بعدما كسر حاجز الصوت في طائرة في 14 أكتوبر/تشرين الأول1947.
فبعد إطلاق طائرته من طراز «بل إكس 1» من قاذفة «بي-29» على ارتفاع 13700 متر، طار ييجر بسرعة تفوق سرعة الصوت 1.06 ماخ (1130 كيلومتراً في الساعة). حتى أن زميل ييجر تشالمرز «سليك» جودلين، وهو طيار اختبار آخر لمختبرات «بِلَ»، وصف ذات مرة «إكس-1» بأنها «رصاصة ذات أجنحة».
وصُمِمت هذه الطائرة أصلاً وفقاً لنموذج رصاصة «كولت-45»، بأجنحة قصيرة وأنف مدبب يسمح لها باختراق الهواء بشكل أكثر فاعلية.
وسجل ييجر عدداً من الأرقام القياسية، لكنه قضى معظم حياته المهنية في سلاح الجو الأمريكي في خمسينات وستينات القرن العشرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"