النشاط اليومي يحسن الحالة الصحية

درس باحثو معهد كارلسروه للتقنية، مناطق الدماغ التي تلعب دورًا رئيسيًا في جعل النشاط البدني يحسن الصحة الجسدية. كشفت النتائج التي توصلوا إليها ونشرتها مجلة «التقدم العلمي»، أن حتى الأنشطة اليومية المعتادة، مثل صعود السلم، تعزز بشكل كبير الحالة العامة للشخص؛ لا سيما الأشخاص المعرضين للاضطرابات النفسية.
خضع 67 شخصًا للتقييم لتحديد تأثير النشاط اليومي في الانتباه، وذلك لمدة 7 أيام. وُجد أن المشاركين شعروا بمزيد من اليقظة والانتباه وكانوا ينفجرون بمزيد من الطاقة مباشرة بعد النشاط. ثبت أن اليقظة والطاقة مكونان مهمان الصحة النفسية للمشاركين.
تم دمج هذه التحليلات مع التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي لمجموعة أخرى من 83 شخصًا، وتم قياس حجم مادة الدماغ الرمادية لمعرفة مناطق الدماغ التي تلعب دورًا في هذه العمليات اليومية.
وجد الباحثون أن «القشرة الحزامية تحت الجينية»، وهي جزء من القشرة الدماغية، مهمة للتفاعل بين النشاط اليومي والشعور الجيد. في هذه المنطقة من الدماغ يتم تنظيم العواطف ومقاومة الاضطرابات النفسية، وحدد الباحثون أن لها ارتباطاً عصبياً مهماً يتوسط العلاقة بين النشاط البدني والطاقة الذاتية.
الأشخاص الذين لديهم حجم أصغر من المادة الرمادية بالدماغ في هذه المنطقة وعلى خطر للإصابة بالاضطرابات النفسية، شعروا بأنهم أقل امتلاءً بالطاقة عندما كانوا غير نشطين جسديًا، ولكن بعد ممارسة النشاط اليومي شعروا بأنهم مملوؤون بالطاقة أكثر من الأشخاص الذين لديهم حجم دماغ أكبر.