بنك إنجلترا يبقي على التحفيز بانتظار نتائج محادثات «بريكست»

أبقى بنك إنجلترا المركزي على برنامجه التحفيزي دون تغيير، الخميس فيما ينتظر نتيجة المحادثات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق التجارة، وقال إنه سيتحمل مؤقتاً ارتفاع التضخم إذا هبط الجنيه الإسترليني في حالة الخروج من التكتل دون اتفاق.
وترك بنك إنجلترا برنامجه الخاص بشراء السندات عند 895 مليار إسترليني (1.2 تريليون دولار) بعدما عززه الشهر الماضي بواقع 150 مليار إسترليني.
كما أبقى البنك المركزي البريطاني على سعر الفائدة الأساسي عند 0.1 بالمئة وهو مستوى تاريخي منخفض.
في اجتماعها الأخير في نوفمبر /تشرين الثاني، صوتت لجنة السياسة النقدية لتوسيع نطاق شراء السندات حيث دخلت إنجلترا في إغلاق تام لمدة شهر وسط عودة ظهور حالات كوفيد-19.
وفي تقرير الخميس، أشارت اللجنة إلى أن التجربة الناجحة والتطبيق الأولي للقاحات من المرجح أن يقلل من مخاطر الهبوط على التوقعات الاقتصادية التي تم تحديدها في نوفمبر.
وقال التقرير: «مع ذلك، تأثر الناتج المحلي الأخير بالزيادة في حالات كوفيد-19 وما يرتبط بها من إعادة فرض القيود. من المرجح أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة في الربع الرابع من عام 2020 أضعف قليلاً مما كان متوقعًا في وقت تقرير نوفمبر».
وأظهرت البيانات التي تم نشرها الأسبوع الماضي أن التعافي الاقتصادي في المملكة المتحدة كاد أن يتوقف في أكتوبر، قبل تنفيذ تدابير أكثر صرامة. ووفقًا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز، فإن البلاد لديها واحدة من أعلى معدلات الوفيات في أوروبا، حيث سجلت 65618 حالة وفاة وأكثر من 1.9 مليون حالة إصابة حتى الآن.
كما عانت من أكبر ضربة اقتصادية، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بشكل غير مسبوق بنسبة 19.8% في الربع الثاني.
وأشار البنك إلى أن النشاط الأخير كان أقوى مما كان متوقعا، على الرغم من الزيادة في عدد الحالات وإجراءات الإغلاق المرتبطة بها. ومع ذلك، فقد أشارت إلى أن القيود التي تم فرضها بعد رفع عمليات الإغلاق كانت أكثر صرامة مما كان متوقعاً، ومن المتوقع أن تؤثر على الناتج المحلي في الربع الأول من عام 2021. (وكالات)