عادي

بعد وفاته بأزمة قلبية.. من هو حاتم علي؟

16:02 مساء
قراءة 4 دقائق
حاتم علي

 

توفي المخرج السوري الكبير حاتم علي في القاهرة، جراء أزمة قلبية، بعد أن ترك إرثاً كبيراً من الأعمال الفنية المهمة.  وولد حاتم علي في 2 حزيران/ يونيو عام 1962، في الجولان السوري، وبدأ مشواره الفني بالكتابة المسرحية والنصوص الدرامية والقصص القصيرة. وحصل على إجازة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق - قسم التمثيل 1986. وهو متزوج من الكاتبة السورية دلع الرحبي.

بدأ حاتم علي حياته الفنية ممثلاً مع المخرج هيثم حقي في مسلسل «دائرة النار» 1988، ثم توالت مشاركاته في الأعمال الدرامية التي جسد فيها شخصيات مختلفة، تتنوع بين الأدوار التاريخية والبدوية إلى الشخصيات المعاصرة بأنماط متعددة. وله لوحات كوميدية مع الفنان ياسر العظمة. ومع تطوره في العمل واكتسابه الخبرة وصل إلى مستوى متقدم في الفن، حيث عمل وراء الكاميرا وأمامها في أعمال ضخمة. وتوجه علي إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينات، حيث قدم عدداً كبيراً من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدداً من الثلاثيات والسباعيات، وفي مرحلة متقدمة قدم مجموعة هامة من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية ومن أهم ما قدمه مسلسل «الزير سالم» والذي يُعد نقطة تحول في مسيرة هذا الفنان. كذلك «الرباعية الأندلسية». وقد تمت دبلجة مسلسله «صلاح الدين الأيوبي» وعرضه في ماليزيا وتركيا واليمن والصومال. ولحاتم علي مجموعتان قصصيتان هما: «ما حدث وما لم يحدث»، و«موت مدرس التاريخ العجوز». أما على صعيد عمله في كتابة النصوص الدرامية فقد ألف فيلم «زائر الليل» الذي أخرجه محمد بدر خان كما كتب مسلسل «القلاع» الذي أخرجه مأمون البني، وألف فيلماً تلفزيونياً بعنوان «الحصان» أخرجه بنفسه. وشارك في كتابة فيلم «آخر الليل» مع الكاتب عبد المجيد حيدر وحصل من خلاله على أول جوائزه كمخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1996. وفي عالم المسرح كتب حاتم علي ثلاث مسرحيات بالتعاون مع المخرج المسرحي زيناتي قدسية بعنوان «الحصار». كما كتب مسرحية «حكاية مسعود» التي أخرجها زيناتي قدسية لصالح فرقة القنيطرة. أما أعماله المسرحية التي كتبها فهي: «مات 3 مرات» عام 1996، و«البارحة- اليوم- وغدا» عام 1998، و«أهل الهوى» عام 2003. وأدى حاتم علي أدواراً تلفزيونية ما زالت عالقة في ذاكرة المشاهد العربي في الكثير من الأعمال وقد وصل عددها إلى 23 عملاً تلفزيونياً، وكان أهمها «هجرة القلوب إلى القلوب» عام 1990 للمخرج هيثم حقي. و«الخشخاش» عام 1992 لبسام الملا. و«قصة حب عادية جدا» عام 1993 لمحمد عزيزية. و«الجوارح» عام 1994 لنجدة إسماعيل أنزور(فنتازيا تاريخية) و«العبابيد» عام 1996 لبسام الملا. ومن الأدوار التي برز فيها دوره في «التغريبة الفلسطينية» عام 2004 وكان المسلسل من إخراجه. وفي عامي 2015، 2016 شارك في مسلسل «العراب» بجزأيه «نادي الشرق» و«تحت الحزام» وكان المسلسل من إخراجه. وله عدة أعمال سينمائية منها فيلم «العشاق»، وهو فيلم روائي طويل مقتبس عن مسلسل «أحلام كبيرة» عام 2005، وفيلم «شغف» وهو فيلم قصير. وأيضاً فيلم «سيلينا» عام 2009 وهو مقتبس عن مسرحية هالة والملك للسيدة فيروز والأخوين رحباني، الفيلم من بطولة المغنية ميريام فارس وإنتاج نادر الأتاسي. وفيلم «الليل الطويل» وهو فيلم روائي طويل عن نص لهيثم حقي. وأنتج علي العديد من المسلسلات والأفلام منها: فيلم «علاقات شائكة» عام 2006 وهو من إخراج عمرو علي، ومسلسل «طوق الياسمين» عام 2008 وهو من إخراج علي محي الدين علي. وفيلم «8 ملم ديجيتال» عام 2008 وهو من إخراج عمرو علي، وفيلم «ميكي ماوس» عام 2009 من إخراج عمرو علي. كما أعلن علي رسمياً في 25 كانون الأول/ ديسمبر عام 2007 افتتاح شركته التي بدأت أول إنتاجاتها مع مسلسل «صراع على الرمال». وأخرج حاتم علي عدداً كبيراً جداً من الأعمال التلفزيونية، وله بصمة واضحة على صعيد الوطن العربي في إخراجه للتلفزيون مسلسلات تاريخية غاية في الضخامة منها «صلاح الدين الأيوبي» عام 2001، و«صقر قريش» عام 2002 و«ربيع قرطبة» 2003، و«ملوك الطوائف» عام 2005، و«الملك فاروق» عام 2007، و«عمر» عام 2012. ويكفي أن يوجد مخطط مزمع بعمل تلفزيوني تاريخي ضخم حتى تسارع وسائل الإعلام بنسبته إلى حاتم علي، علماً أنه نفى نيته إخراج العديد منها. وكان لحاتم علي نصيبه الوافر من الجوائز نذكر منها: *أفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإعلام العربي عن مسلسل «الملك فاروق». *جائزة أفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عن فيلم «آخر الليل» 1996. *أفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عن مسلسل «سفر» 1997. *ذهبية مهرجان البحرين عن مسلسل «الزير سالم» 2000، وغيرها الكثير من الجوائز. وتزوج حاتم علي بالكاتبة والحقوقية السورية عام 1990 دلع الرحبي وله منها ولدان. ونزح علي مع عائلته من الجولان السوري وسكن أطراف مخيم اليرموك قرب دمشق. وعانى ضيق العيش وصعوبته في طفولته. وصدر قرار بفصله إلى جانب 180 آخرين من نقابة الفنانين في سوريا، بسبب ما قيل عن عدم تسديدهم للرسوم المترتبة عليهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"